مايو 8, 2018
اخر تعديل : نوفمبر 15, 2018

آثار اليمن في الحرب

آثار اليمن في الحرب
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

تأتي قيمة الآثار اليمنية من كونها تؤرخ لحضارات مختلفة ازدهرت على مدى أربعة آلاف عام، وبها شواهد وآثار على الحقب المختلفة التي مرت على أرضه منها السدود والقصور والمعابد والأسوار والتماثيل والمساجد والقلاع والحصون وغيرها. ومنذ انقلاب الحوثي واجتياجهم للمدن اليمنية في العام 2014م، حولوا المواقع الأثرية إلى عسكرية فتعرض قطاع الآثار في اليمن لتدمير المنشآت.

وساهموا في  الاتجار بالآثار وتهريبها باتجاه إيران، ونبش المواقع الأثرية فى المناطق التى تحت سيطرتهم مثل حجة، واستغلال ميناء الحديدة فى التهريب. ويتم تداول القطع الاثرية بشكل كبير فى أسواق صنعاء تحت سلطة مليشيا الحوثي، ونتيجة لذلك رصدت وزارة الثقافة اليمنية عدد من القطع الأُثرية التي تباع في الأسواق الدولية.

في وقت قالت منظمة «اليونيسكو» إنها تستعد لسحب عدد من المدن الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية من برنامج التراث العالمي، نتيجة الإهمال التي تجده هذه المدن من الحوثيين.

تهريب التوراة

في مارس 2017، وجهت اتهامات للحوثيين، بتسهيل عملية تهريب أقدم نسخة من التوراة، في إطار صفقة سمحت لدفعة من آخر يهود اليمن بالتوجه إلى إسرائيل، وظهرت النسخة التي توارثها حاخامات اليهود اليمنيين إلى ما يقرب من ثمانمائة سنة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتيناهو، استقبل دفعة من يهود اليمن قدمت إلى إسرائيل ضمن صفقة سرية.

المواقع الأثرية

عمدت ميليشيات الحوثي إلى تحصين مقاتليها في مواقع أثرية مهمة جداً ، كما أكد وزير الثقافة اليمني مروان دماج وهو ما حصل في محافظة الجوف قبل تحريرها، إذ حصّنت نفسها في براقش وحولت الموقع إلى منطقة عسكرية، وألحقت به أضراراً كبيرة. إضافة إلى زرعها الألغام في مواقع تاريخية وأثرية، كما تمترست المليشيا في متحف تعز وحولته إلى مقر لمجاميعها المسلحة وظلت من خلاله تقصف المدينة بجميع انواع الأسلحة وبعد تحريره من قبل المقاومة قامت المليشيا بقصفه فتعرض لأضرار كبيرة.

متحف عدن

في مدينة عدن التي اجتاحها الحوثيون في مارس 2015، تعرض مبنى المتحف الذي يعود إلى العام 1918، وتحول إلى متحف في العام 1971، لقصف شديد من قبل الميليشيات الحوثية المسلحة، وقامت بعد الوصول إليه بنهب محتوياته التي كانت تزيد على خمسة آلاف قطعة تعود إلى مختلف مراحل التاريخ اليمني القديم والحديث والمعاصر.

متحف أبين

تأثر بالتخريب ويضم قطع أثرية ومجوهرات مهمة تتعلق بمنطقة “شوكرة” وهى ميناء قديمة كانت على البحر وكان يضم 600 قطعة ودمرته القاعدة فى 2014 وجزء منها نقل إلى البنك المركزى وجزء مع الأهالى وجزء مفقود.

متحف زنجبار

من الآثار المفقودة في متحف زنجبار، قطع حجرية من الرخام نقش عليها بخط المسند، لوحات نحت على واجهاته أشكل لحيوانات،  تمثال رأس الحصان. شاهد قبر، أواني فخارية، وعملات قديمة، أساور من البرونز وصناديق من البرونز، ومسرجة على شكل قارب.

متحف تعز

تقرير صادر عن الهيئة العامة للآثار وزارة الثقافة في مارس 2018 حول المفقودات في المتحف الوطني بتعز قال “ظل المتحف الوطني في تعز خلال فترة الحرب الدائرة في المدينة وتحديدا بعد اجتياح المدينة من قبل الحوثي في آذار 2015 ساحة للصراعات المسلحة حيث اتخذت منها المليشيات مقرا لمجاميعها المسلحة وتمترست فيه وظل من خلاله تقصف المدينة بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، ومع تحريره من قبل المقاومة أصبح المتحف يقصف بشكل يومي من قبل المليشيا ما نتج عنه أضرار جسيمة لحقت ببعض مباني المتحف وملحقاته ما جعله عرضة للنهب والسرقة. وكان أبرز ما تم نهبة هو الكتب العبرية المطبوعة قبل 400 سنة تقريبا وهي مؤلفات هامة. وبعض المقتنيات النادرة والخاصة بملك اليمن الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين وبعض القطع الأثرية التي يعود تاريخها غلى ماقبل الإسلام.

  • المفقودات النحاسية:تضمن التقرير حصرا للمفقودات والتي تضمنت مزهريات النحاس، وشمعدنات ، وتماثيل طير من النحاس ومكاحل نحاسية، ومحابر من النحاس.
  • مفقودات الساعات الثمينة: صنعت من الذهب.
  • مفقودات الأسلحة: بندقيات مزخرفة ومكتوبة بماء الذهب وبعض الأسلحة البلجيكية والجنابي الثمنية ومجموعة من السيوف.

السوق الدولية

رصد تقرير صادر عن وزارة الثقافة اليمنية العام 2018م قطع أثرية يمنية متداولة وتباع في السوق الدولية منها: تماثيل، مذبح رباعي، منحوتات الوجوه، تماثيل نذرية، تمثال مجموعة من السحالي، مصباح الزيت.

القطع المحرز عليها

طالبت وزارة الثقافة اليمنية بالاحتفاظ بقطع أثرية تم التحريز عليها في العام 2016م لدى السلطات السويسرية وتعود هذه القطع للدولة اليمنية القديمة، وصرح وزير الثقافة مروان دماج قائلا: “طلبنا منهم بناء على نصائح من اليونسكو أن يحتفظوا بها لديهم حتى استقرار الأوضاع بالقطاع.

يتم عرض هذه القطع وعددها خمس متحف الفن والتاريخ في مدينة جنيف، وقد تم التحفظ عليها في موانئ جينيف الحرة حيث كانت ناقصة ولم تستوف المعايير المنصوص عليها في القانون الاتحادي بشأن النقل الدولي للمتلكات الثقافية. وأدت الأدلة التي جمعت أثناء التحقيق إلى استنتاج أن الممتلكات المحجوزة قد نهبت وأمرت بمصادرتها في نهاية نوفمبر 2016 وتفاصل الخمس القطع الأثرية اليمنية كالتالي:

  • تمثال مرمر من فترة قبتان القرن الثاني قبل الميلاد.
  • طاولة دائرية مزخرفة على الجانب مع رؤوس الثيران الثلاثة والماس الأبيض، يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد- إلى القرن الأول الميلادي وهي مصنوعة من المرمر.
  • عدد لوحتان منحوتتان مع الأقنعة والنقوش المصدر منطقة الجوف/ فترة قتبان من القرن الرابع إلى القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول قبل الميلاد.
  • لوحة كبير تحتوي على 25 خطا ومكتوبة باللغة القتبانية، مملكة قتبان ، مريمات، ما يعرف اليوم بهجر العادي في وادي حريب، بين مأرب وبيحان، تاريخها من 50 قبل الميلاد إلى 25 ميلادي.

سلطنة عمان: في سلنطة عمان حرزت السلطات العمانية على عدد من القطع الأثرية مرتبطة بممالك شبة الجزيرة العربية والتي جميعها كانت في اليمن واشتملت على قطع برونزية وتماثيل حيوانية وأيقونات رأس الثور وتماثيل الإبل  وأيضا يد أثرية وتماثيل أخرى من الحجر الصابوني.

وصرح وزير الثقافة اليمني مروان دماج حول الآثار التي تم تحريزها “لدينا تعاون وتواصل مستمر مع عدد من البلدان مثل سلطنة عمان بعد أن قامت السلطات مؤخرا بتحريز بعض القطع الآثرية اليمينة أثناء تهريبها هناك وأرسلوا لنا قائمة بالقطع المضبوطة من محافظة شبوة وجارى إنهاء إجراءات الاستلام”.

 

المراجع:

1- تقرير بأبرز الممتلكات الثقافية المفقودة من متحف تعز. الهيئة العام للآثار. 2018/3/12م.
2- تقرير مفقودات متحف زنجبار. وزار الثقافة.
3- تقرير مفقودات متحف عدن. وزارة الثقافة.
4- تقرير مفقودات متحف تعز. الهيئة العامة للآثار. وزارة الثقافة.
5- الانقلابيون يهربون الآثار لتمويل مشاريعهم في اليمن. التغيير نت. روجع 2018/5/7م.
6- وزير الثقافة: الحوثي هرب لإسرائيل أقدم نسخ التوراة. أخبار اليمن. روجع 2018/5/7م.
7- تقرير قطع أثرية متداولة في السوق. وزارة الثقافة.
8- تقرير قطع أثرية محرز عليها في الخارج. وزارة الثقافة.