
آزال بن قحطان، أحد أولاد قحطان بن هود ولَّاه أخوه يعرب على صنعاء، اسمه في التوراة (أوزال بن يقطان) أي آزال بن قحطان، أما خبر بناء صنعاء يحدثنا الرازي في (تاريخ مدينة صنعاء) قائلا: (كان رجل يقال له آزال أراد أن يبني صنعاء عند المقرانة من طرف جبل نقم ما يلي طريق صنعاء، فحكم ثورا فصرعه فجاء حداء فخطف الشفرة، فما زال آزال يتبع الحداء حتى طرح الشفرة على رأس غمدان وابتنى غمدان، ولما قرت المقرانة – وهي خيط البناء – على حرة غمدان أمر آزال بن قحطان بنحر ثور).
مدينة آزال
فكانت آزال على سفح نقم بين الجبلين نقم وعيبان، وقد نُسب هذا الحدث لسام بن نوح، والأصح أنه آزال بن قحطان، لأن زمان سام يعود إلى ما قبل الألف العاشر قبل الميلاد، وهو زمن سابق لتأسيس أوائل المدن في تاريخ الإنسانية، (أغلبها تأسست في الألف الخامس قبل الميلاد كسومر في العراق أو طيبة في مصر) بينما زمن آزال هو الألف الخامس قبل الميلاد وهو موافق لبناء مدن أخرى مثل مدينة وادي ناعم بمنطقة الأعروش في خولان بين مأرب وصنعاء وموقع في البيضاء.
وظلت آزال مركز سياسي وديني حتى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وربما انتهت وتعرضت للخراب بسبب التحول لعبادة الاله (المقه)، فقام الملك (هلك أمر بن كرب بن وتار يهنعم ملك سبأ وذي ريدان) بين عامي (1080-1070 ق.م) ببناء مدينة صنعاء مكان مدينة آزال واسكن فيها قبائل سبأ وفيشان، وسماها. ( صنعان) وهو الاسم القديم الذي تحور مع مرور الأيام إلى صنعاء.