
الحرب الإيرانية العراقية هي حرب اندلعت بين إيران والعراق في (22 سبتمبر 1980) ميلادية، وأستمرت لمدة 8 أعوام حتى أغسطس من العام (1988)م، مخلفة خسائر بشرية بين البلدين قدرة بأكثر من مليون قتيل من المدنيين والعسكريين، إضافة إلى خسائر مادية وإقتصادية هائلة قدرت بنحو (1.19) ترليون دولار إمريكي، وعُرفت إيضاً بحرب (قادسية صدام) من الجانب العراقي فيما اطلق عليها الإيرانيون إسم (الدفاع المقدس).
تسلسل زمني
-
عام 1981م
في يناير من العام شنت القوات الإيرانية العديد من العمليات العسكرية ضد القوات العراقية وكانت أولى تلك العمليات معركة دزفول، التي تكبدت خلالها القوات الإيرانية خسائراً كبيرة في العتاد والأرواح، وترتبت على نتائجها إقالة الرئيس الإيراني حينها أبو الحسن بن صدر، وتمكنت القوات الإيرانية في سيتمبر من العام نفسه من فك الحصار عن ميناء عبادان.
وشنت في 22 من مارس عملية عسكرية أطلقت عليها (لا ينكر النصر) وتمكنت من محاصرة القوات العراقي المتمركزة في ذرفول والأهواز، وفي الجانب الآخر شنت القوات العراقية في مايو هجوماُ عنيفاً على مدينة وهران في القطاع الأوسط وتمكنت من السيطرة على المدينة غير انها انسحبت منها نحو مواقعها.
-
عام 1982م
في 29 من إبريل أطلقت القوات الإيرانية عملية عسكرية جديدة نحو (البستان وسوسنغرد والضفة الغربية لنهر الكارون والأهواز)، وتمكنت بعد إنسحاب القوات العراقية من السيطرة على نهر الكارون ومدينة سنوسنغرد، وفي مايو تمكن من السطرة على مدينة خرمشهر.
وأعلنت الحكومة العراقية في يونيو عزمها لسحب الجيش العراقي من الأراضي الإيرانية، غير أن إيران رفضت المبادرة العراقية واشترطت أن تدفع الحكومة العراقية بملغ 150 مليار دولار، إضافة إلى محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين أمام محكمة دولية بإعتباره المسؤول عن اندلاع الحرب وأن تعطى القوات الإيرانية الحق بالعبور من خلال العراق للإشتراك في القتال الدائر في لبنان.
وشنت القوات الإيرانية في يونيو عملية عسكرية جديدة بغية إحتلال مدينة البصرة ثاني كبريات المدن العراقية ودارت حينها واحدة من أشرس المعارك البرية بين الطرفين.
وفي ظل استمرار المعارك بين البلدين حظيت كلا منها بالدعم الدولي، وحظيت إيران بالدعم من (الصين وكوريا الشمالية وليبيا وسوريا واليابان) فيما العراق حظيت بالدعم من قبل دول الخليج إضافة لدعم دبلوماسي ومالي وعسكري من الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي حينها ودول أوروبا الغربية.
وسعت العراق فيما سمي بحرب الناقلات إلى إستهداف ناقلات النفط الإيرانية، في محاولة منها لإجبار إيران على وقف إطلاق النار او السلام.
-
عام 1983م
واصلت القوات الإيرانية في 6 من فبراير مهاجمة المدن العراقية واستهدف هجوم على جبهة طولها 40 كم ممتدة من العمارة العراقية حتى جنوب شرق بغداد وشنت قصف بالمدفعية نحو مدينة البصرة، واستولت القوات الإيرانية في يوليو على بلدة حاج عمران، الأمر الذي أدى إلى استخدام القوات العراقية الأسلحة الكيميائية وفي آواخر يوليو حاولت القوات الإيرانية السيطرة على الطرق بين المدن الحدودية في مهران ودهلران وعيلام غير أنها فشلت، وتمكنت القوات العراقية من صد الهجمات وشنت المقاتلات الجوية العديد من الغارات على القوات الإيرانية وتمكنت من تدمير اللواء الأول الإيراني واسر اللواء الثاني.
-
عام 1984م
نفذت القوات الإيرانية عملية عسكرية أطلقت عليها فجر 5 في القطاع الأوسط على طول المواجهات بين مدينتي دهلران ومهران، بهدف قطع طرق البصرة بغداد غير انها لم تحقق اي نتائج على الميدان.
وأعلنت العراق أستهداف جميع ناقلات النفط الإيرانية المتجهة من وإلى الموانئ الشمالية من الخليج الفارسي، وشنت غارات جوية على مدن ايرانية، بالمقابل ردت إيران وايتهدفت ناقلة نفط كويتية قرب البحرين وناقلة نفط أخرى سعودية الأمر الذي دفع السعودية إلى حماية سفنها وأسقطت طائرتين إيرانيتين في شهر يونيو.
-
عام 1985م
في 6 من يناير شنت القوات العراقية هجوما عنيفاً على القوات الإيرانية في جزيرة مجنون بغية إستعادة السيطرة على الجزيرة، وتمكنت من السيطرة على الجزء الجنوبي منها فقط، وجاء هذا الهجوم بعد تلقي العراق دعماً مالياً من السعودية والكويت ودول الخليج وقامت حينها بشراء أسلحة كبيرة من الإتحاد السوفيتي والصين وفرنسا، وردت القوات الإيرانية بعملية أخرى أطلقت عليها (بدر) وتمكن من عبور نهر دجلة والسيطرة على جزء من الطريق السريع بين مدينتي بصرة وبغداد، فرد الجيش العراقي الهجوم واستعاد السيطرة على الطريق ، مما دفع القوات الإيرانية إلى التراجع نح الأهوار.
وشنت المقاتلات العراقية غارات جوية على جزيرة خرج الإيرانية وتمكنت من استهداف الميناء وخزانات النفط في الجزيرة.
-
عام 1986م
تمكنت القوات الإيرانية من احتلال الفاو وحاولت السيطرة على مدينة أم قصر في مارس غير أن الهجوم الإيراني فشل أمام المقاومة العراقية، وشنت القوات العراقية بدورها حملة عسكرية على الطرف الشمالي لجزر مجنون واجبروا القوات الإيرانية على الإنسحاب وواصلت العراق سيطرتها على مدنية مهران و شنت الغارات الجوية على المدن الإيرانية.
-
عام 1987م
واصلت القوات الإيرانية سيطرتها على مدينة الفاو وتمكنت في شهر يناير من فرض حصار على مدينة البصرة العراقية، واستمر الحصار على البصرة رغم المحاولات المتكررة من قبل العراقيين لفك الحصار.
-
عام 1988م
تواصلت المعارك بين البلدين حتى أصدر مجلس الأمن الدولي قرار رقم (598) يقضي إلى وقف الحرب بين البلدين ووافقت البلدين وذهبت إلى مفاوضات جنيف للإتفاق حول 5 نقاط هي:
- وقف إطلاق النار.
- الإنسحاب إلى الحدود الدولية.
- تبادل الأسرى.
- عقد مفاوضات سلام.
- إعمار البلدين بمساعدة دولية.
وفشلت الجولة الإولى من مفاوضات السلام بعد إصرار إيران على تفتيش السفن العابرة لمضيق هرمز وهو ما رفضته العراق، فيما اجريت الجولة الثانية من المفاوضات نيويورك. وفي إبريل من العام (1990) إنسحبت القوات العراقية فجأة من الأراضي الإيرانية وسلمت جميع الأسرى الإيرانيين.
المراجع:
1.حرب الخليج الأولى ..بين غزو صدام وتصدير ثورة الخميني. روجع بتاريخ 20 إبريل 2020م. 2.حرب الخليج الأولى ..الحرب العراقية الإيرانية. روجع بتاريخ 21 إبريل 2020م. 3.الحرب العراقية الإيرانية. روجع بتاريخ 21 إبريل 2020م. 4.حرب الخليج الأولى. روجع بتاريخ 21 إبريل 2020م.