يناير 18, 2018
اخر تعديل : يناير 20, 2018

أحمد عبد الوهاب الوريث

أحمد عبد الوهاب الوريث
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

أحمد عبد الوهاب الوريث، هو أحمد بن عبدالوهاب بن أحمد بن علي بن يحيى بن أحمد الوريث، عالم، أديب، صحفي، ثائر، ولد عام 1331 هـ/1913 م  في مدينة ذمار.

نشأ في حجر والده، ودرس عليه عدة كتب؛ منها: (صحيح البخاري)، و(شرح العمدة)، و(الجامع الصغير)، و(بلوغ المرام)، و(الروض النضير)، و(شرح الغاية)، كما درس عليه النحو، وأصول الفقه.  كما درس على العلامة (محمد بن عبدالله السوسوة) في النحو والمعاني، والبيان، وأصول الفقه، والتفسير.

وعلى العلامة (علي بن محمد الأكوع) في كتاب: (المناهل الصافية) شرح (الشافية)، وعلى العلامة (حمود بن حسين بن قاسم الدولة) في علم الكلام، وانتفع بمراجعة والده، في كثير من الفنون، وقد أجازه والده إجازة عامة، ذيلها بهذه الأبيات:

أبُنَىَّ خذ عني مقالة ناصـــــحٍ

تهدي نصيحته إلى إرشــــــادِ

الْزَم عُرى التقوى، وعَضَّ على العلا

بنواجذٍ، واحرص على الإســـنادِ

متثبتًا عن كل تصحيفٍ، وعـــن

غلطٍ بفهمٍ ثابتٍ مُنقـــــــادِ

وانهض لحمل المشكلات إذا أتت

حلاًّ تُعَد به من النقـــــــادِ

ولقد أجــــزتك يا بني روايةً

ودرايةً بتثبتٍ وســـــــدادِ

بلغ على حداثة سنه درجة عالية في العلم، وترجيح الصحيح من الأحاديث النبوية، واجتهد في قضايا كانت مثار خلافٍ مذهبي.

ولما حج في سنة 1355هـ/1936م اشترى الكثير من كتب السنة والكتب القديمة، ومنها مؤلفات زعماء النهضة الإسلامية في حينهم، أمثال: (جمال الدين الأفغاني) والإمام (محمد عبده)، و(رشيد رضا)، والأمير (شكيب أرسلان) وغيرهم. وعكف على قراءتها، ورجح ما صح لديه، وعمل به كالضم في الصلاة والرفع وغيره؛ فاستنكر عليه علماء ذمار – وهم شيعة – وخاف عليه والده، الذي كان حاكمًا في مدينة يريم، ونصحه بالابتعاد عن أفكاره وآرائه الجريئة؛ فرد عليه أن العامة، يجب أن يخضعوا للعلماء، لا العكس.

فأجابه والده، مستشهدًا ببيتين للإمام (محمد بن المطهر بن يحيى):

الضم والرفع والتأمين مذهـــبنا

ومذهب الآل والأصحاب والفُقهــا

ما كان تركي له والله عن ملــلٍ

لكن خشيت على نفسي من السُّفَها.

نشاطه الثقافي

وبدأ نشاطه الثقافي بمقالات نشرت في صحيفة (حرية الشباب) المصرية التي كان يرأس تحريرها (محمد بن علي الطاهر)، وكان يعالج في مقالاته تلك ما تعانيه اليمن من مشكلات سياسية واجتماعية في عمود بعنوان (يمني غيور)، كما نشر عددًا آخر من المقالات في مجلة (المكان) المصرية التي كان يرأس تحريرها (أمين سعيد).

وفي سنة 1938م بدأ ينشر آراءه وأفكاره في رسائل خاصة إلى عدد من زملائه، فيما عُرف بـ(البريد الأدبي).

وعكف على التدريس في مدينة ذمار، ولما عرف الإمام (يحيى بن محمد حميد الدين) نبوغه وذكاءه؛ استدعاه إلى مدينة صنعاء، وعَيَّنَهُ عضوًا في (هيئة التأليف ولجنة التأريخ)، وكلفه بإصدار مجلة الحكمة اليمانية ومستشارًا لوزارة (المعارف)؛ فتعاون مع الأستاذ (أحمد بن أحمد المطاع) على إحياء الوعي الوطني عند اليمنيين، وشاركهما في الكتابة على صفحات مجلة (الحكمة) عدد من المتحمسين من العلماء والأدباء.

وشرع بكتابة نبذة عن تاريخ الإسلام بلغة رائعة وعبارات شائقة.

وكانت مقالاته الجريئة التي ينشرها في مجلة (الحكمة) تزعج الإمام (يحيى)؛ فبدأ الإمام يسيء إليه، ويسلط عليه من يهزأ به، ويقتر عليه مخصصاته المعتادة، فلم يحتمل تلك الإهانات؛ حتى مَرِضَ ومات (رحمه الله) عن ثمانية وعشرين سنة مِن عمره.

مؤلفاته

1-نور القلوب، شرح ضياء القلوب. 2-نظام اللآل في تعيين الآل. 3-ترويح الطالب وروض الراغب في بيان فضائل الإمام (علي بن أبي طالب). 4- الكتاب الأسود في تاريخ الإمام (يحيى بن محمد).

وفاته

توفي أحمد الوريث في صنعاء في 4 /1/ 1359 هـ – 1940/2/12م.

 

المصادر:

1- أحمد بن عبد الوهاب الوريث- موسوعة الأعلام اطلع عليه في 2018/1/19م.