
أفلح الشام ، هي إحدى مديريات محافظة حجة في اليمن يحدها من الشمال مديرية كشر، ومن الجنوب مديرية أفلح اليمن، ومن الشرق مديريتا: الجميمة وكحلان الشرف، ومن الغرب مديرية خيران المحرق. وتعتبر مدينة نعمان هي مركز المديرية. تبلغ مساحة المديرية (41كم2)، ويبلغ عدد سكان هذه المديرية (53.770) نسمة حسب التعداد العام للسكان والمساكن 2004م.
تضم المديرية (89) قرية تشكل 4 عزل هي:
- عزلة بني الحارث.
- عزلة بني حربي: مركز إداري في جبل أفلح الشام من بالد حجور وأعمال حجة. يقع بالشمال الغربي من مدينة حجة، يشمل القرى التالية: بني خميس، المَحَاريق، الحَبِيْل، الخَرَابه، الحَدب، شاغِر، نَعْمَان، وغيرها. وإليه يُنسَب العلامة الفقيه إبراهيم الحِرْبي، من علماء القرن التاسع الهجري، وكان مسكنه في بني شاور من بلاد عدن لاعه.”.
- عزلة بني حفظ والمكارمة.
- عزلة بني الوهادي والعباد.
وقد ذكر العلامة المرحوم محمد الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) أن أفلح (جبل من بلاد حجور في شمال مدينة حجة، يُشَكِّل في أعماله وحدتان إداريتان من أعمال حجة، هما: أفلح الشام وأفلح اليمن. فمن أفلح الشام: بني حفيظ وبني الحارث وبني الوهادي، وبني حربي. ومن أفلح اليمن: بني يُوس وبني فَلاح وبني يَعْمُر والقُطَابيه وجِيَاح. وهي مناطق غنية بالمعادن وخاصة الذهب الذي تأكد وجوده بكميات تجارية في أفلح الشام.
أودية أفلح الشام
تعد مديرية أفلح الشام محافظة حجة من المديريات النائية وتتكون المديرية من تضاريس جبلية مرتفعة، يسودها مناخ معتدل ممطر صيفاً، وبارد شتاءً.. وتشتهر بأوديتها الكثيرة، ومنها: وادي شتة، وادي البطين، وادي بني نمة ولصبة، المحروج، العروج، الوتيره، السيح، الجراحي، العقيل، المرباع، داوود، أحمد، المخرش، المقلوبة. وفي مديرية أفلح الشام الكثير من المعالم التاريخية والأثرية مثل: حصن نعمان، العبر، وخرائب النسور، القلة، نبت الطير، الجيهلي، حصن سعدان، حصن الخارقة، حصن الديمة، حصن بني خاور، العشة، قيهمة.
الزراعة
غالبية سكان المديرية يعملون بالزراعة، حيث تزرع المديرية الحبوب بجميع أنواعها، والأعلاف، والفواكه، والأرز.. كما يعمل البعض في التجارة والرعي وتربية المواشي.. ولأن المديرية غنية بالمعادن وخاصة الذهب فإن بعض أبناء المديرية يعملون في التنقيب عن هذه المعادن ولو بطريقة بدائية غير مثمرة مثل التنقيب التقني الحديث.. كما يوجد في المديرية أكبر مخزون مائي، ويوجد فيها سد مائي قديم يغذي الآبار والعيون، ويغطي حاجة المديرية من المياه. في مديرية أفلح الشام.
المعادن
وتشتهر أفلح الشام بجبالها الشاهقة، وقد أجريت عليها دراسات واستكشافات قبل أكثر من 15 عاما، استنتجت جميعها وجود كميات هائلة من المعادن، وبحسب النتائج الأولية لتواجد معدن الذهب في المنطقة، فإنها مبشرة وواعدة بالخير على أبناء اليمن عموماً ومحافظة حجة خصوصاً، وهو ما أفصح عنه الخبراء الأجانب الذين تعاقبوا بزيارة هذا المنجم، وقد تعلم واكتسب المواطن خلال السنوات الماضية خبرة في كيفية البحث والتنقيب عن الذهب في المنطقة، وكيفية استخراجه وتحضيره للبيع، والاعتماد عليه كمصدرٍ للرزق.
الذهب
تشير النتائج الاستكشافية في منطقة الحارقة بمديرية أفلح الشام (170كم شمال غرب صنعاء) إلى أن هناك احتياطي كبير من الذهب يقدر بين 40 – 60 مليون طن صخور، بنسبة 1.56/2جرام ذهب/طن، ولم تصل الشركات العاملة في استكشاف المنطقة إلى تقدير نهائي للاحتياطي، كما أنها لم تحدد زمناً للانتهاء من الأعمال الاستكشافية والدخول في مرحلة الاستخراج والإنتاج..
ومن الشركات التي تقوم بالتنقيب عن المعادن في أفلح الشام شركة كنديان ماونتن للمعادن: وهي شركة كندية منحت رخصة للإستكشاف في يناير (1996م) وذلك في المنطقة الشمالية الغربية التي تشمل محافظات صنعاء وحجة والجوف وعمران، للعمل ضمن مساحة قدره 42 ألف كم2 في يناير عام (1996م) لدراسة المعادن الثمينة والأساسية والمصاحبة وفي الوقت الراهن تعمل الشركة بعد أن منحت رخصة الاستكشاف والتنقيب في مساحة قدرها (38 ألف كم2)، ومساحة (3334كم2) على التوالي، في 7 نوفمبر (1998م) خلال الستة الشهور الأولى من عام 99م قامت الشركة بأعمال مسح واستكشافات جيو كيميائية بتقنيتها الخاصة وحصلت الشركة على نتائج مشجعة وبصورة رئيسية لتمعدن الذهب في منطقة الحارقة بمديرية كشر في محافظة حجة ونواحيه، وعلى المعادن الأساسية (النحاس والنيكل) ومجموعة البلاتين في منطقة سوار (مسور) محافظة عمران.
المراجع:
1- مديرية أفلح الشام. مدونة محمد العرشي. اطلع عليه بتاريخ 2018/4/29م.