
إدوارد سعيد ، مفكر ومنظر فلسطيني، ولد في (1 نوفمبر 1935) في القدس، وتوفي في الولايات الأمريكية التي عمل فيه أستاذا جامعيا للغة الإنكليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا، وهو من الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الكولونيالية. كما كان مدافعا عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.
- كان إدوارد سعيد عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني لعدة عقود و إلى جانب تكريمه بعضويات والمشاركة في العديد من المؤسسات المرموقة، حصل إدوارد سعيد على 20 شهادة فخرية من جامعات عالمية من بينها جائزة بودين من هارفرد و جائزة سبينوزا.
- بالمشاركة مع صديقه دانييل بارينبويم قاما بتأسيس أوركيسترا الديوان الغربي الشرقي سنة (1999) وهي مكونة من أطفال فلسطينيين وإسرائيليين ومن أطفال عرب من دول الجوار. كما كان إدوارد عازف بيانو بارع. ظل إدوارد نشطاً حتى آخرحياته.
- توفي (25 سبتمبر 2003) في نيويورك بعد صراع طويل مع اللوكيميا.
اقتباسات من كتبه
(الاستشراق، المفاهيم الغربية للشرق)
(فلم يكن القصد من وصف شخص ما بأنه شرقي، على نحو ما دأب عليه المستشرقون، ينحصر في الإشارة إلى أن لغة هذا الشخص وجغرافية بلاده وتاريخه من موضوعات الدراسة العلمية، بل كثيراً ما كان ذلك التعبير يرمي إلى الحط من شأن الشخص ويعني أنه ينتمي إلى سلالة دنيا من البشر، وإن كان ذلك لاينفي أن كلمة (الشرق) كانت ترتبط في أذهان بعض المبدعين مثل نيرفال وسيجالين ارتباطاً رائعاً وخلاباً بالغرابة، والبهاء، والغموض، والوعد، ولكن الكلمة كانت بمثابة تعميم تاريخي مغرق في شموله).
(وعندما اتضح لنابليون أن قواته أصغر من أن تفرض نفسها على المصريين، حاول أن يجعل الأئمة والقضاة والمفتين والعلماء المحليين يفسرون القرآن لصالح الجيش الفرنسي. ومن ثم دعا إلى مقر إقامته العلماء الستين الذين كانوا يتولون التدريس في الأزهر وأنعم عليهم بمراتب التكريم العسكرية الكاملة، ثم داهنهم نابليون بالإعراب عن إعجابه بالإسلام وبمحمد – صلى الله عليه وسلم -، وبتبجيله الواضح للقرآن، وكان فيما يبدو يعرفه خير المعرفة. ونجح في ذلك، وسرعان ما بدا أن سكان القاهرة قد فقدوا ارتيابهم بالمحتلين.
وبعدها أصدر نابليون تعليمات صارمة لنائبه كليبر بأن يدير مصر دائما، بعد رحيله، من خلال المستشرقين والزعماء الدينيين الإسلاميين الذين يستطيع المستشرقون استمالتهم، أما أي منهج سياسي آخر فهو باهظ التكاليف وبالغ الحمق).
(في المكان الخطأ)
(هكذا أمسيت جانحا، أنا إدوارد مرتكب المخالفات التي تستحق العقاب من خمول وتسكع والذي يتوقع دائما أن يقبض عليه متلبسا بفعل محضور يستدعي الاحتجاز بعد الدروس أو، بعد ذلك حين كبرت صفعة قوية من المعلم. وقد منحتني إعدادية الجزيرة اختباري الأول لنظام محكم أنشأه البريطانيون كمهمة كولونيالية. كان الجو جو طاعة عمياء يؤطرها إذعان بغيض عند المعلمين والتلامذة على حد السواء. ولم تكن المدرسة مثيرة بما هي مكان للعلم لكنها زودتني بأول اتصال مديد مع السلطة الكولونيالية من خلال الانجليزية القحة لأساتذتها وللعديد من التلاميذ)