ديسمبر 13, 2017
اخر تعديل : ديسمبر 13, 2017

ألعاب وفنون شعبية في حضرموت

ألعاب وفنون شعبية في حضرموت
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

تتعدد الألعاب والفنون الشعبية في اليمن، وتشكل أحد المظاهر الثقافية في المجتمع، وعادة ما يمارسها الناس في المناسبات والتجمعات ولدى كل محافظة من الحافظات اليمنية ألعابها الخاصة ومنها محافظة حضرموت ومناطقها المختلفة.

الخابة

هي من الألعاب الشعبية التي غالباً ما تقام في مناسبات الأعياد الدينية، تبدأ عندما يجتمع المشاركون من مختلف الأعمار في مكان خاص حيث يحمل عدد من الرجال( الطوس) الطبول وعلى نغمات المزمار وإيقاعات الطوس يردد المشاركون أبياتاً شعرية ممسكين بعيدان بأيديهم يلوحون بها بحركات الأرجل الجميلة .

إلى أن يصلوا على موقع فسيح حيث ينتظمون بشكل دائري ويؤدون هذه اللعبة مرددين أبياتاً من الشعر الشعبي وأهازيج جميلة . وتستمر فترة ، بعدها يتوقف ضاربوا الطبول والطوس والمزمار عن إيقاعاتهم معلنين انتهاء الخابة لياخذ المشاركون قسطاً من الراحة بعدها تبدأ ألعاب البرعة ثم الحفة.

القناصة والزف

ويقصد بالقناصة اصطياد الوعول .. وتتم عملية القناصة عندما يرى شخص او اشخاص وعلاً أو أكثر في شغب من الشعاب يبلغون الناس بمكان الوعل . ويستعد الناس بالشبكات الخاصة لعملية القنص ، وتتم بينهم القرعة أول شبك ينصب في المقدمة يليه الثاني والثالث في مكان من الجبل يسمى الحجر وتنصب شباك اخرى اسفلها مكان يسمى (الحالة) أما المسلحون بالبنادق فيكون موقعهم  السحاح تصل إليه الوعل قبل أن تصل إلى الشباك ، وكذلك يتواجد مسلحون وغيرمسلحين في مكان يسمى المقد ؛ أي سطح الجبل حتى تصل إلى المقد ثم السحاح حيث يطلق المسلحون عليهم النار ويصطادون وعلاً أو أكثر وتهرب بعض الوعول فيصطادها أهل الشباك .

ولفرحة الجميع يقام الزف وهي لعبة مشاعة في عدة مناطق في محافظة حضرموت ولهذه اللعبة إيقاع عدد من الناس بشكل مستقيم فينقسم المشاركون إلى قسمين يفصل كل قسم من الآخر الطبلُ ، ويقوم الشعراء بإلقاء القصايد على المجموعتين حيث يعطي كل قسم شطراً من بيت القصيدة مع حركة إيقاعية موحدة عند ترديد القصيدة ويسمى المثمون .

ومن مميزات هذه اللعبة أنها لا تقام إلا عند اصطياد (الوعل) واحد أو أكثر.

البرعة

تعتبر لعبة البرعة من الألعاب الشعبية وهي مميزة عن الألعاب الشعبية في أرجاء الوطن اليمني، وتؤدى من قبل مجموعة من الناس من مختلف الأعمار ولها نغمات خاصة من قبل الفرقة المصاحبة وهي الطبال والمزمر.

حيث يقوم الناس بالمشي بطريقة موحدة في صف يشكلون دائرة كاملة ويتحركون بشكل منتظم على دقات الطبول ونغمات المزمار ، ولفترة معينة من الوقت ثم يغير المزمر نغمته تمهيداً للعبة الحفة

الحفة

تعتبر هذه اللعبة مكملة للعبة ( البرعة) حيث يقوم الإيقاعيون والمزمر بتغيير إيقاعات الطبول ليتظم اللاعبون بشكل دائري ويحركون اقدامهم إلى الأمام والخلف بحركة إيقاعية منتظمة والمشي جنباً إلى جنب ممسكين فب أيديهم سكاكين وخناجر وعيدان ، يحركونها مع نغمات الطبول ومرددين بعض الأهازيج الجميلة ، كما يتواجد داخل هذه الدائرة اثنان أو أربعة من الرجال وقد يزيد العدد ، يؤدي حركات جميلة ويحثون المشاركين في الدائرة روح الحماس  وترديد أصوات جميلة تتناسب مع دقات الطبول والمزمار .

الزامل

يقوم الزامل غالباً في مراسيم الأعراس حيث يقف المشاركون في الزامل في خط مشتقيم منقسمين إلى قسمين ويتوسطهم العريس وعندما يدخل الشاعر لإلقاء القصيدة ، تقوم كل مجموعة بالصلقة لإتاحة الفرصة للشاعر لإلقاء قصيدته ويتجه الشاعر إلى قسم من المشاركين وإعطائهم الجزء الأول من القصيدة ثم يتجه إلى القسم الآخر ويعطي لهم الشطر الثاني من القصيدة ويتبارى الشعراء الواحد بعد الآخر بقصائد هادفة .

بني مغراة

يقام هذا النوع من الطرب في مناسبة مراسيم الزواج وخاصة ليلة (حناء) العريس وتؤديه فرقة من مغنٍ وعازف ، حيث يقوم المغني بإنشاء قصائد تراثية طويلة وعلى دقات الإيقاعات يقوم شخصان ثم يعقبهم شخصان وهكذا… وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل ثم تنشد قصيدة خاصة بحناء العريس حيث يشارك جميع الحاضرين في رقصاتها .

وأول من أسس هذه الفرقة الفقيد الشاعر سالم عبود عوض باعومرة (رحمه الله) .

الشرح

يقام الشرح في مناسبات الزواج، ويشارك فيه الرجال والنساء حيث يقف الرجال في صف والنساء في صف أو بينهم مسافة تسمى المدارة ، ويقف بين الصفين رجلان يحملان طبلاً وإيقاعاً ويبدأ الشرح بوقوف شخصين يرددان بيتاً من الشعر، ثم يتبارى الشعراء وتردده النساء معهم، ثم يعودان إلى صف الرجال وتبدأ إيقاعات الطبل التي على غرارها تدخل امراة أو امرأتان يتقدمهما رجل أو رجلان يلعبان على دقات الطبول وتلبس المراة المشترحة خلخالاً فضياً ويستمر هذا الشرح حتى ساعات متأخرة من الليل.

وفي مناطق اخرى من المديرية تختلف طريقة الشرح، إذ يقف الرجال في صف بيتاً من الشعر شطر منهم يردد صدر البيت والشطر الآخر يردد عجز البيت على نغمات الرقص بالأيدي وحركات الرجل الجميلة، وتدخل امرأة أو امرأتان تدوران يتقدمهما رجل أو رجلان وتمسك المراة بيدها خلخالاً من الفضة تصدر منه نغمات تتناسب مع حركات المراة ثم يعقب كل لاعب رجل آخر…وهكذا ويسمى الشرح بهذه الطريق( المريكوز) ويقام في المناطق البدوية.