سبتمبر 9, 2018
اخر تعديل : سبتمبر 10, 2018

أنسي الحاج (مقتطفات)

أنسي الحاج (مقتطفات)
بواسطة : Heba Mohammed
Share

أنسي الحاج ، شاعر لبناني معاصر،  ولد عام (1937) والده الصحافي والمتّرجم لويس الحاج وأمه ماري عقل، من قيتولي، قضاء جزّين. تعلّم في مدرسة الليسه الفرنسية ثم في معهد الحكمة، بدأ ينشر قصصاً قصيرة وأبحاثاً وقصائد منذ (1954) في المجلاّت الادبية وهو على مقاعد الدراسة الثانوية.

دخل أنسي الحاج الصحافة اليومية عبر جريدتي (الحياة، النهار) محترفاً عام (1956)، كمسؤول عن الصفحة الأدبية. ولم يلبث أن استقر في (النهار) حيث حرر الزوايا غير السياسية سنوات ثم حوّل الزاوية الأدبية اليومية إلى صفحة أدبية يومية.

تُرجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والبرتغالية والأرمنية والفنلندية. صدرت انطولوجيا (الابد الطيّار) بالفرنسية في باريس عن دار (أكت سود) عام (1997) وانطولوجيا (الحب والذئب الحب وغيري) بالألمانية مع الأصول العربية في برلين عام (1998). الأولى أشرف عليها وقدّم لها عبد القادر الجنابي والأخرى ترجمها خالد المعالي وهربرت بيكر.

وجواباً عن سؤال حول كيف يوجز مسيرته، وجهّه إليه الأساتذة نبيل أيوب، ,هند أديب دورليان، جورج كلاّس وصاغها الشاعر إلياس لحّود، في مستهلّ مقابلة أجروها معه لمجلة (كتابات معاصرة) (العدد 38، آب-ايلول 1999) قال انسي الحاج: (غالباً ما سردت الحكاية ذاتها. لا أعتقد أن ذلك يهم أحداً. اندم أكثر مما أفعل ولم أفعل إلا في غفلة من نفسي. وعندما لم يكن أحد يسألني)

وفاته

توفي أنسي الحاج يوم 18 فبراير لعام 2014 بعد صراع طويل مع المرض.

مقتطفات من أعماله

(ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة)

(لم يُؤذ ولم يأثم، ومع هذا لم تكن أيامه خفيفة. لم يعتقد أن الرذيلة ذكاء إنما آمن بأن الرذيلة غباوة. قال إن العُهر بشع ورمى العفونة. لم يُؤذ ولم يأثم. كان ذا حنان جهنميّ وبراءة وحشية).

(قرأْت الكُتب لأسرق أوصافاً تعجبك. انتبهت إلى الأحاديث لأتعلّم كلمة تُدهشك. أبحرت تحت الحذر لأُفتّش عن وعي يبهرك)

(خواتم)

(أنت أجمل من العالم، لأنك تبتسمين تحت جفوني.. تحتلين الحاضر، تكتشفين لي نورا، ويمشي مصيري بين نظراتك..مشي الغيوم حول القمر).

(الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع)

(يا ليلُ يا ليل احمل صلاتي أصغِ يا ربُّ إليّ، أغرسْ حبيبتي ولا تَقْلَعْها، زوّدها أعماراً لم تأتِ..عزّزها بأعماريَ الآتية، أبقِ ورقها أخضر)

(خلقتُ كل الأشياء الجميلة وأنا أملكُ سرّها، لكنها بحاجةٍ إلى من لا يملكُ سِرّها، فتكون له جنّة، ويكون لها دهشة)