أكتوبر 20, 2017
اخر تعديل : نوفمبر 24, 2018

إبراهيم حميد الدين

إبراهيم حميد الدين
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

إبراهيم بن يحيى بن محمد بن يحيى حميد الدين، هو ثامن أبناء الإمام (يحيى) ملك اليمن، ورابع أربعة أشقاء من أبنائه: (عبد الله)، و(إسماعيل)، و(يحيى)، وكان أربعتهم أكثر ميلاً للإصلاح؛ لاختلاطهم بعامة الشعب، كان يلقب بـ(سيف الحق)، ولم يكن أبوه راضيًا عنه وعن أخيه (إسماعيل)؛ فأودعهما دار الأدب في مدينة صنعاء، زجرًا لهما. ولد عام  1333 هـ – 1915م.

معارضة والده

ظلت علاقة إبراهيم حميد الدين بأبيه سيئة، وكان كثير التذمر من حكم والده، وعاش ساخطًا يتحين الفرص للاستيلاء على العرش. وحين مرض والده في مدينة (الروضة)، شمالي مدينة صنعاء، أعد خطة للاستيلاء على الحكم؛ واتصل بعدد من أمراء الجيش ينبههم باتخاذ الحيطة والحذر إذا مات الإمام، وأعلم كل من اتصل بهم أن الإمام ينازع الموت، وعرض خطته على عدد من أصدقائه الموثوقين، ومنهم الشاعر (أحمد بن محمد الشامي)، صاحب كتاب: (رياح التغيير في اليمن).

نبهه  الشامي إلى خطورة ما هو مقدم عليه، وكان من نيته أن يأمر بعض قادة الجيش بالاستيلاء على بعض الأماكن المهمة في مدينة صنعاء، كقصر والده، وقصر السلاح و(العُرضي) -مقر الجيش-وأن يقوم هو باعتقال والده، وأخيه (علي بن يحيى)، ولم يؤيده أحد ممن أطلعهم على خطته؛ لصعوبة الأمر وخشية تعرضه للخطر.

فأشاعوا عنه أنه أصيب بمرضٍ خطير: تنتابه نوبات صَرَع، تجعله يهذي بكلامٍ لا يفهم، وطلبوا منه أن يدعي ذلك المرض، وأبلغوا أخاه (أحمد) ولي العهد بذلك؛ خوفًا من أن يعرف بالخطة، التي كان (إبراهيم) ينوي تنفيذها، وأُبْلِغ الإمام بذلك، فأتقن (إبراهيم) دور المجنون حتى نصح الأطباء والده بضرورة إرساله للعلاج في إثيوبيا، وسافر فعلاً وبرفقته الأستاذ (أحمد البراق)، الذي كان يجيد الإنجليزية، ومكثا في العاصمة (أسمرة) مدة، ثم اتجها إلى مدينة عدن، وأعلن (إبراهيم) انضمامه إلى (حزب الأحرار) المناوئ لحكم أبيه، ولُقِّب بـ(سيف الحق)، وقويت شوكة الأحرار به، وأصبح قائدًا مهمًّا للثورة عام 1367هـ/1948م.

وبعد وصول الأستاذ (الفضيل الورتلاني) الزعيم الجزائري، المرسل من الإمام (حسن البنا) – زعيم جماعة الإخوان المسلمين- إلى اليمن، لتنفيذ خطوات العمل المنظم لثورة الدستور؛ بقي إبراهيم حميد الدين في مدينة عدن يتابع مع الأحرار التطورات الجارية في الداخل.

وفاة إبراهيم حميد الدين

ولما قتل الإمام (يحيى)، رجع إبراهيم حميد الدين إلى مدينة صنعاء، وقد عُين في حكومة الإمام (عبدالله الوزير) رئيسًا لمجلس الشورى. وبعد فشل تلك الثورة قبض عليه أخوه المنتصر (أحمد) وعلى عدد من قادة الثورة، فأُرْسِلَ إلى مدينة حجة، وأُودِعَ سِجنًا انفراديًّا، يسمى: (بيت المؤيد). وظل إبراهيم معتقلاً إلى أن مات مسمومًا في معتقله بعد شهرين من فشل الثورة، 1367 هـ  – 1948 م  ودفن في مدينة حجة.

المصدر:

1-موسوعة الأعلام