مايو 29, 2018
اخر تعديل : مايو 29, 2018

الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين

الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

أحمد بن يحيى حميد الدين ، هو ثاني إئمة المملكة المتوكلية التي حكمت شمالي اليمن، واستطاع الوصول إلى الحكم بعد سيطرته على صنعاء عقب قيام الثورة الدستورية في 1948م واستمر حكمة نحو 15 عاما حتى توفي متاثرا بإصابته جراء محاولة اغتيال في ض.

ولاية العهد

اتسمت فترة حكم الإمام يحيى بن حميد الدين التي استمرت لما يزيد عن 40 عاما، بالصراعات والخلافات حول كرسي الإمامة من جهة، ومن جهة أخرى انتفاضات وتمرد قبلي وهو ما حدث مع قبيلة الزرانيق وقبائل الجوف، والحرب بين المملكة المتوكلية والمملكة العربية السعودية، في مناطق نجران وعسير، والتي كان يقودها الأمير أحمد بن يحيى الملقب (سيف الاسلام).

ففي مايو 1928م استطاع الأمير أحمد من إخماد انتفاضة قبيلة الزرانيق، أثناء محاصرته المنطقة وتنكيله بأهلها وزج بالمئات منهم في سجون لواء حجة.

ومع بداية الثلاثينيات كان الأمير أحمد يقوم بإخضاع القبائل في الجوف لسلطة أبيه حتى عام 1932م حينما قام بمطاردة قبائل (يام) التي فرت إلى نجران، حتى وصل مع قواته إلى مدينة بدر في نجران ذاتها، ليتم آنذاك عقد اتفاق (عسير) بين الإمام يحيى والملك عبدالعزيز بن سعود، ليولي الإمام يحيى ابنه بعد ذلك بسنوات ولاية العهد وحاكما للواء تعز.

وحين تولي الأمير أحمد حكم لواء تعز، اعتمد على التقرب من بعض الشباب المثقفين الذين كانوا ينادون باصلاحات وبرزوا كمناهضين للحكم الإمامي كالزبيري والنعمان وغيرهم من قادة الثورة الدستورية عام 1948م.

وأثناء قيام انتفاضة 1948م التي أدت إلى اغتيال الإمام يحيى، وتعيين عبد الله الوزير أماما دستوريا للبلاد، تمكن سيف الإسلام من الهرب من لواء تعز إلى الحديدة ثم إلى حجة، ليتمكن حينها من بعث برقيات ورسائل للقبائل بمبايعته كإمام بعد أبيه وتحريضهم ضد الأحرار، الأمر الذي مكنه من تحريك القبائل نحو صنعاء حتى تضييق الحصار على الأحرار وسقوط المدينة بيده بشكل كلي، ليتخذ حينها أسلوبا وحشيا بإصدار أوامر أعدامات بحق قادة الانتفاضة الدستورية.

تولي الإمامة

وبعد أن أعلن سيف الإسلام أحمد نفسه إماما خلفا لأبيه وفرض سيطرته على صنعاء في مارس 1948م  انتقل إلى منطقة القاعدة بين تعز وإب ليتأكد من القضاء على كل جيوب الأحرار في تعز التي أعلنها عاصمة ثانية لحكمة.

وعرفت فترة حكم الإمام أحمد بانها الأكثر قتامة بين فترات الأئمة الذين حكموا اليمن، ليزيد من اتساع رقعة معارضته، ففي 1954م أثير موضوع ولاية العهد في أوساط الأسرة الحميدية، لينشب حينها خلافا بين الأمير عبدالله بن يحيى وابن اخيه محمد (البدر).

ومع تزايد الخلاف حول ولاية العهد ووقوف بعض الأحرار في صف (البدر)  قام الإمام أحمد باطلاق سراح المعتقلين واحدا تلو الآخر، حتى انتفاضة 1955م بقيادة أحمدالثلايا التي استمرت لقرابة 6 أيام وأجبرت الإمام إحمد بالتنازل لأخيه عبدالله في بداية الأمر، غير إن الإنقلاب فشل لأسباب عدة وما لبث الإمام يحيى أن استعاد قوته، فقام بإعدام أخويه عبدالله وعباس بعد أن أمر  بسجنهم في حجة، لترتفع حينها الأصوات المعارضة للإمام من جديد، ليقوم بتشكيل حكومة يتولي فيها هو رئاسة الوزراء وابنه البدر نائبا له وتشكيل هيئة استشارية برئاسة البدر. وفي مارس 1958 بعث الإمام أحمد ببرقية للرئيس جمال عبد الناصر طلب فيه الانضمام إلى دول الوحدة العربية.

ومع أواخر خمسينيات القرن الماضي،  غادر لتلقي العلاج من تعز إلى إيطاليا، لتتعالى حينها بعض الأصوات بالانتفاضة عليه، ليسير عند عودته حملات إلى برط وحاشد وخولان والجوف.

وفاته

في عام 1961م حاول سعيد حسن اغتيال الإمام إحمد التي خطط لها الضباط الأحرار ، غير أنه تم  إلقاء القبض عليه قبل تنفيذ العملية، لتتبعها عملية اغتيال ثانية نفذها عبدالله الفقية، ومحمد عبدالله العلفي،  وقد توفي الإمام أحمد بعدها باشهر متأثرا بإصاباته.

 

المراجع:

1- الحركة الوطنية اليمنية. تأليف سعيد الجناحي