التين الشوكي، هو نبات صيفي، من عائلة الصباريات، وتعد فاكهته من أهم الفواكه التي تنتجها اليمن، في اليمن يسمى، البلس التركي، حيث يشتهر في الأوساط الشعبية أن الأتراك هم من جلبوه معهم، أو أنهم استخدموه في حماية الحصون والقلاع، نظراً لسرعة انتشاره وتحمله الجفاف، والظروف القاسية، وتشكيله أحراش شائكة من شأنها بالإضافة إلى احتوائه على الشوك أن تعيق أي محاولة لاقتحام الحصون. وتشتهر به الآن المملكة العربية السعودية واليمن، واللتان تقدمان أجود أنواع التين الشوكي أو البرشومي كما يطلق عليه هناك.
التين الشوكي
تعتبر الفترة من ابريل — اغسطس، الموسم الرئيسي لإثمار فاكهة التين الشوكي التي تظهر بكثرة في الاسواق الرئيسية بالمدن اليمنية، وهي من السلع غير المكلفة اقتصاديا للمزارعين اليمنيين، حيث تنبت على جوانب الحقول ولا يقوم المزارع بريها أو تسميدها، وتعتمد في الغالب على العناصر الغذائية الموجودة في التربة بشكل كامل.
وتعد منطقة “غيمان” بمحافظة “صنعاء “أولى المناطق التي اتجهت إلى الإكثار من زراعة التين الشوكي كسلعة زراعية أساسية بديلة عن شجرة “القات”.
ويقدر مختصون عدد مزارعي التين الموجودين حاليا في منطقة غيمان وحدها بحوالي 600 مزارع يزرعون مساحة قدرها 355 ألف متر مربع.
وتشير تقديرات الانتاج السنوي من التين الشوكي خلال فصلي الصيف والشتاء تصل الى 50 ألفا و250 طنا اجمالي مبيعاتها حوالي 88 مليونا و750 ألف ريال يستفيد من ريعه 70 ألف شخص من اهالي المنطقة”.
ويصنف “التين الشوكي” الذي أصبح يحتل أهمية اقتصادية كبيرة في عدد من الدول العربية والأجنبية ضمن نبات الصباريات وينتشر بكثرة في المكسيك وشيلي ودول امريكا اللاتينية والأردن ومصر وغيرها والتي انشئت في العام 1993م شبكة تعاون فنية دولية برعاية منظمة الاغذية والزراعة الفاو لتعزيز التعاون بين الدول المنتجة لهذا المحصول وتضم 14 دولة.
الاستخدامات
بحسب منظمة “الفاو” فان هناك استخدامات متعددة للصبار “التين الشوكي” كغذاء وعلف للماشية واستخدامها كمادة دوائية وتجميلية وفي أغراض زراعية واستخدامات عديدة اخرى. والتين الشوكي من الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات خاصة فيتامين (سي واي )، اضافة الى نسبة عالية من الكربوهيدرات والأملاح المعدنية والألياف التي تساعد على التغلب على عسر الهضم لمن يعانون منه.. ومحصول التين الشوكي ايضا يدخل في استخدمات طبية ومواد تسمى بالمواد الصمغية الصابونية التي يحضر منها أرقي أنواع الشامبوهات الطبيعية التي تباع بأثمان غالية، إضافة الى استخراج أدوات تجميل وكريمات طبيعية من مخلفات هذه النباتات.
العلاج
استخدم كأحد أشكال الطب البديل في علاج وقف النزيف وبخاصةً للسيدات بعد الولادة، كما أنه استخدم لعلاج الاسهال بسبب قدرته علي “مسك المعدة” كما أن له تأثير علي مرضي القولون ومشكلات الأمعاء المتعددة، كما كشفت الأبحاث عن أن ثمرة التين الشوكي يمكنها أن تساهم في علاج أمراض البروستاتا، ويعالج التين الشوكي، الربو باستخدام أزهاره مع العسل النحل.
في الصناعة
بفضل تواجد التين الشوكي بشكل كبير في الدول العربية لجأت معظمها لاستخدامه في مجالات أخري منها عمل “المربي” في المغرب وهي نوع من المربات المنتشرة هناك، واستخراج الزيت من بذوره، كما أن ليبيا تستخدمه كمقسم لأحواض الزراعات وتحديد الحدود الجغرافية بين الجيران.
الرجيم
ثبت مؤخراً وجود علاقة قوية بين الرغبة في تقليل وزن الجسم وبين أكل التين الشوكي، حيث اتضح أن ثمار التين الشوكي لها دور كبير في هضم المواد الدهنية والطعام الدسم، حيث بالحصول علي واحدة من الفاكهة بعد الوجبات الدسمة يكون الانسان قد تخلص من معظم الدهون الضارة منها.