مايو 18, 2018
اخر تعديل : أكتوبر 21, 2021

الجمهورية العربية اليمنية

الجمهورية العربية اليمنية
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

الجمهورية العربية اليمنية ، هي الجمهورية التي قامت شمال اليمن بعد ثورة 26 سبتمبر عام 1962م عقب الإطاحة بالحكم الإمامي والمملكة المتوكلية التي كان آخر آئمتها هو الإمام أحمد حميد الدين . اتحدت في 22 مايو 1990م مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، تحت مسمى الجمهورية اليمنية.

كانت الجمهورية مقسمة إلى 11 لواء أو محافظة كالتالي: 1- لواء صنعاء 2- لواء حجة 3- لواء ذمار 4- لواء البيضاء 5- لواء مأرب 6- لواء الجوف. 7- لواء صعدة 8- لواء المحويت. 9- لواء إب. 10- لواء تعز 11- لواء الحديدة.

نبذة تاريخية

قبيل قيام ثورة 26 من سبتمبر 1962م بأيام وإعلان فجر النظام الجمهوري شمال اليمن، وضع الضباط الأحرار تصوراً اولياً لحركتهم وتنظيمهم الذي كان يسمى “بتنظيم الضباط الاحرار” ،مفاده أن يتولى قيادة الانتفاضة ضابطاً كبيراً يتمتع بقدر كبير من القدرة والقيادة والإحترام في أوساط الجيش والشعب، وقام ذلك التنظيم الذي كانت قيادته مكونة انذاك من” الملازم علي عبد المغني والنقيب عبد اللطيف ضيف الله والملازم أحمد الرحومي والملازم محمد مطهر زيد والملازم والملازم صالح الأشول وناجي الأشول”، بترشيح أحد الاثنين العميد حمود الجائفي وهو قائد عسكري تحمل إدارة الكلية الحربية والعميد عبد الله السلال قائد حراسة البدر والذي اشترك في الثورة الدستورية سنه 1948م.

غير إن العميد الجائفي تحفظ على القبول بقيادة الانتفاضة مبدياً وجة نظر في التريث وعدم التسرع، ولابد من وجود جميع أفراد الأسرة الحاكمة في الداخل وخاصة الأمير الحسن بن يحيى، والإعداد الكافي، مؤكدا أنه لن يكون إلا مع الثورة، مما جعل تنظيم الضباط يعقد اجتماعا له في 25 من الشهر سيتمبر ، قبُيل يوم من قيام الثورة بالإشتراك مع المناضل عبدالسلام صبرة الذي تولى إبلاغ العميد السلال بقيادة الإنتفاضة ضد النظام الإمامي.

وبعد الاطاحة بحكم الامام البدر وفراره إلى حجة ،ومن ثم إلى صعدة والمملكة العربية السعودية، وسيطرة الضباط الأحرار على صنعاء تداعت تعز و إب و الحديدة والتي كانت تعرف بالألوية حينها واستطاع الثوار أن يفرضوا سيطرتهم على تلك المدن وأعلن عن تشكيل مجلس قيادة الثورة المكون من العميد السلال رئيسا والعميد حمود الجائفي والنقيب عبداللطيف ضيف الله والنقيب محمد قائد سيف والملازم علي عبدالمغني والملازم محمد مفرح والملازم صالح الرحبي.

رؤساء وإنقلابات

مطلع شهر أبريل/ نيسان من العام 1963 اصدر دستورا موقتا لتوطيد الحياة السياسية في الجمهورية الفتية، حددت فيه المقومات الأساسية للمجتمع اليمني والحقوق والواجبات، ونظام الحكم  على أن يتم تشكيل مجلس رئاسي كهيئة عليا للسلطة، وعلى ضوء ذلك تم تشكيل ثاني مجلس رئاسي مكون من 24 عضوا برئاسة المشير عبدالله السلال.

وفي عام 64 م شكل هيئة سياسية عليا سميت حينها ” المكتب السياسي” مكونة من تسعة أشخاص برئاسة السلال وعضوية اللواء حسن العمري والقاضي عبدالرحمن الإرياني الذي أصبح ثاني رئيس بعد انقلاب 67 م، ومحمد محمود الزبيري ومحمد علي عثمان وأحمد محمد النعمان و عبد القوي إبراهيم حاميم وعبدالسلام صبرة ومحمد مطهر.

وخلال الأعوام التي تلت ذلك التاريخ شهدت فترة السلال خلافات كبيرة بين صفوف الجمهوريين تمثلث أبرزها باستقالات الزبيري والنعمان، وآخرين حتى اغتيال الأول في مديرية” برط” عام 65،  ومن جانب آخر محاولات الملكيين الانقضاض على الجمهورية واستعادة الحكم الملكي، حتى مغادرة السلال اليمن عام 1967م متوجها إلى القاهرة وبغداد. غير إنه لم بعد.

فترة الرئيس الإرياني

ففي 5 من نوفمبر 67م أعلن عن تشكيل مجلس جمهوري من القاضي عبدالرحمن الإرياني الذي تولى رئاسة البلاد حتى قدم استقالته إلى المجلس الوطني الذي شُكل في 1969م برئاسة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وعضوية 45 شخصا، وهو المجلس الذي أعاد انتخابه (الإرياني) إلى رئيسا للمجلس الجمهوري، وكانت آواخر ستينيات القرن الماضي من أسوء المراحل التي عاشها النظام الجمهوري إبان حصار السبعين يوما.

فترة الرئيس الحمدي

وفي 13 يونيو من العام 1974م، حسمه قادة القوات المسلحة مسألة السلطة لصالحهم، بإزاحة الرئيس (الإرياني) وأعلنوا قيام حركة تصحيحية وتشكيل مجلس قيادة مكون من إثنتي عشرة من كبار الضباط برئاسة إبراهيم الحمدي، الذي ظل رئيسا للجمهورية حتى اغتيالة في 11 أكتوبر عام 1977، قبيل يوم من زيارة متوقعة له إلى عدن للقاء الرئيس سالمين للتشاور ومواصلة الجهود الوحدوية.

فترة الرئيس الغشمي

وبعد اغتيال الحمدي تمكن المقدم أحمد الغشمي من تشكيل مجلس قيادة جديد تكون من ثلاثة أشخاص برئاسته وعضوية عبدالله عبدالعالم، و عبدالعزيز عبدالغني، لقيادة الفترة الإنتقالية، وخلال تلك الفترة الإنتقالية أصدر إعلان جمهوري بتشكيل مجلس الشعب التأسيسي والمكون من 99 عضوا.

وفي نوفمبرعام 1978عقد المجلس اجتماعا لينتخب القاضي عبد الكريم العرشي رئيسا له، حتى انتخب المجلس في آواخر إبريل من نفس العام المقدم أحمد الغشمي رئيسا للجمهورية، غير أن الأخير لم تستمر فترة رئاستة أكثر من أربعة أشهر، ولقي مصرعه في يونيو من نفس العام أثناء لقائه مبعوثا من الرئيس سالم ربيع علي، والذي انفجرت حقيبته أثناء فتحها في مكتب الغشمي، وجراء في نفس اليوم تشكيل مجلس رئاسي للجمهورية برئاسة القاضي عبدالكريم العرشي والمقدم علي الشيبة وعبدالعزيز عبدالغني والمقدم علي عبدالله صالح الذي كان لآنذاك قائدا للواء المجد والقائد العسكري لمحافظة تعز. ليقوم بعد ذلك مجلس الشورى بانتخاب المقدم علي عبدالله صالح رئيسا للجمهورية في 17 يوليو 78م.

حرب شطرية

في 25 من أكتوبر من نفس العام أقدم الناصريون على محاولة انقلاب على حكم علي عبد الله صالح غير إن محاولتهم تلك كشفت وكانت النتيجة اعتقالهم ومحاكمتهم خلال أكتوبر ونوفمبر، وحكمت المحكمة حينها بإعدام 21 من قادة التنظيم الناصري بقيادة عيسى محمد سيف، وعبدالسلام مقبل، ومحسن فلاح، ومحمد السقاف، لتؤدي تلك المحاكمة والأحداث إلى اندلاع حرب بي شطري البلاد والتي عرفت حينها بجمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية، تدخلت إثرها جامعة الدول العربية.

واستمرت بعد ذلك فترة رئاسة علي صالح التي سادها وضعا من التوتر والصراع المسلح والتصفيات الجسدية لمعارضية حتى قيام الوحدة اليمنية في مايو 1990م بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية لتصبح بعد ذلك تحت مسمى الجمهورية اليمنية.