مايو 6, 2020
اخر تعديل : مايو 11, 2020

الحجاج بن يوسف الثقفي

الحجاج بن يوسف الثقفي
بواسطة : Turky Mohammed
Share

الحجاج بن يوسف الثقفي أبو محمد الحجاج بن يوسف بن الحكم بن عقيل بن مسعود الثقفي، أحد أمراء بني أمية، ومن الخطباء المفوهين والدهاة، عيَّنه عبد الملك بن مروان لإعادة دولة الأمويين وانتزاع الخلافة من عبد الله بن الزبير. ترك أثره في كل ناحية من نواحي الإدارة والحكم والتنظيم المالي والاجتماعي في عصره .

نشأة الحجاج

وُلد في قرية الكوثر سنة (40) هجرية ونشأ في الطائف، وتعلم القران وحفظه، وصار يعلم  الصبيان القرآن الكريم، وعمل دبّاغاً أو بائع زبيب ووالده من سادات ثقيف، وأشرافهم في الطائف، وهي مسكن ثمود القديم. كان الحجاج فصيح اللسان، بليغاً في الخطابة والشعر.

انتقل الحجاج من الطائف التي كانت تخضع لحكم عبد الله بن الزبير إلى الشام عاصمة الدولة الأموية، ليبدأ مشروعه السياسي منها، فكان من اتباع شرطة روح بن زنباغ نائب عبد الملك بن مروان، ومازال يظهر حتى سلمه عبد الملك أمر عسكره، وأمره عبد الملك بقتال عبد الله بن الزبير.

رمى الكعبة بالمنجنيق

استمر تمرد عبد الله بن الزبير  نحو 12 عاماً من أيام حكم مروان بن الحكم إلى ابنه عبدالملك، وبفضل  الحجاج، استعاد عبد الملك مكة واستتب حكمه عليها ، ورشح الحجاج نفسه قائلا: إني رأيت في المنام أني قتلته وسلخته فابعثني إليه.

نصب الحجاج المنجنيق على جبل أبي قبيس، وظل يضرب أهل مكة بالحجارة والنار، وقال لبعض أهلها الذين خرجوا له: (والله إني كاره لما ترون، ولكن ماذا أصنع وقد لجأ هذا إلى البيت)، فأمر طارق بن عمرو أن يكف عن قذف الكعبة والحُجاج، بعد تدخل من عبدالله بن عمر وبعض الصحابة، الذي قائل له: (إتق الله فإنك في شهر حرام وبلد حرام).

وبعد ثمانية أشهر من الحصار هجم جيش الحجاج على مكة حتى قتل الكثيرون من أهل مكة وأصحاب ابن الزبير، واشتد القتال بين الطرفين، وكان ذلك في يوم الثلاثاء 17 جمادى الآخرة سنة 73 هـ، قتل ابن الزبير وأرسل رأسه إلى عبدالملك بن مروان وصُلب رأسه  عند الحجون.

المناصب

بعد مقتل ابن الزبير في جمادى الآخرة سنة (73هـ/692م). قلده عبد الملك الحجاز واليمن واليمامة فوطد الأمن والاستقرار في الحجاز، وهدم سنة 74هـ بنيان الكعبة الذي كان ابن الزبير قد بناه، وأعاد بناء الكعبة على بنائها الأول وكساها الديباج.

بقي الحجاج والياً على الحجاز حتى سنة (75هـ/694م) حين أتاه كتاب عبد الملك بتوليه العراق بعد وفاة واليها بشر بن مروان، وكانت الفتن المتلاحقة (حركة التوابين، حركة المختار بن أبي عبيد الثقفي، حركات الخوارج) قد مزقت أوصال العراق، فلم يجد عبد الملك من هو أقدر على إحلال الأمن والنظام من الحجاج.

وبعد وفاته عبد الملك تولى بعده ابنه الوليد بن عبد الملك الولاية سنه (86)هـ، فأقر الحجاج على كل ما أقره والده.

أهم إنجازات الحجاج

  • حفر كافة قنوات الماء بالحروب وأيضًا بالمعارك.
  • وحد المكاييل.
  • حول لغة الدواوين من الفهلوية وهي الفارسية القديمة للغة العربية.
  • سك العملة باستخدام اللغة العربية.
  • ونظم الجيش و جعل الخدمة الخاصة بالوطن إجبارية.
  • فتح المشرق وبلاد السند، وفتح بلخ وفرغانة وطخارستان الواقعة بقارة آسيا ووصلت جيوشه إلى الصين.
  • اهتم بوضع النقاط بالمصحف.

وفاة الحجاج بن يوسف

توفي الحجاج بين يوسف في رمضان عام (95) هـ، في الثانية والخمسين من العمر ذلك بعد إصابة بسرطان المعدة وقد دعى الى الله: اللهم اغفر لي فإن الناس يقولون إنك لا تفعل.

وقد اختلفت الآراء في الحجاج منهم من من أيده وأعجب به ورأوه حاكما قوية وأمينا، وقضى على الفتن، وشارك في توطيد الدولة الإسلامية، ومنع الرشوة والفساد، وأنصف الناس، وتوسع في الفتوحات، أما معارضوه فقد رأوا فيه سفاكا وظالما، ووجدت هذه الأراء متنفساً لها في عهد سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز اللذين كانا يبغضانه، واستمر الأمر على هذه الحال وعلى نطاق أوسع في عصر بني العباس المعادين للأمويين ورجالاتهم.

 

المراجع:

1-الحجاج بن يوسف الثقفي: في السياسة، والحرب والأدب.عمر فروخ .روجع بتاريخ 26ابريل 2020م.
2- الحجاج بن يوسف الثقفي: حياته وآراؤه السياسي. عمد، إحسان صدقي.روجع بتاريخ 26ابريل 2020م.
3- الحجاج بن يوسف ماله وما عليه .أبي عبد الرحمن جمال بن محمود .روجع بتاريخ 26ابريل 2020م.
4- الحجاج بن يوسف الثقفي. الموسوعة العربية. روجع بتاريخ 26 أبريل 2020.