فبراير 14, 2018
اخر تعديل : مارس 2, 2018

السمسرة

السمسرة
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

السمسرة ، منشأة تجارية تتعلق بالتجار والتجارة والجمع سماسر، ظهرت بداية لتقديم خدمات الإيواء للمسافرين وحفظ المتاع والبضائع والراحة والتزويد بالمؤن لمواصلة السفر والترحال، وهي تجمع في داخلها بين وظائف الفندق والوكالة وشبيهة بالخان.

تاريخ السماسر

هناك إشارات تاريخية أن بناء بعض السماسر مثل سمسرة معمر التي قيل أنها بينت بواسطة الملكة أروى، وسمسرة المقهوي التي قيل أنها من بناء الإمام يحيى، وسمسرة العنب في حارة الجامع وتسمى بسمسرة يحيى بن قاسم الفوداني، وكان هبة ووقفا خاصا لأحمد بن الإمام المنصور الذي مات 1006هـ/ 1597م.

وأما سمسرة محمد بن أحسن والتي آل ملكها إلى أمير من بيت القاسم وهو السيد محمد بن حسين 1054ه/1644م وبالنسبة لسمسرة المجة فقد استخدمت منذ أكثر من ثلاثمائة سنة أي في فترة الدولة القاسمية، وأما سمسرة الميزان فهي وقف خاص لمسجد صلاح الدين محمد بن علي، وقيل أن المدخل يرجع إلى نحو ثلاثمائة عام والأرضية تعود إلى عصر حميد الدين (الدولة القاسمية) . أما سمسرة الزين فترجع إلى العصر العثماني.

الفن المعماري للسماسر

الفن المعماري الذي تم اتخاذه في بناء السماسر جزء لايتجزأ من الفن المعماري لصنعاء القديمة، هذه السماسر وان اختلفت في الغرض التجاري الا انها تتفق في التصميم المعماري، فهناك سماسر بطابق واحد وهناك بطابقين وهناك من تتعدى الخمسة طوابق، وقد روعي عند تصميم هذه الاماكن  سابقا ان تكون محاطة بفناء يسمح بتقديم خدمات للزوار سواء كانوا تجاراً أم غير ذلك، وتكون عادة ذات مدخل واحد ليتسنى مراقبة ومعرفة الداخل والخارج.

معظم السماسر تم بناؤها بالاحجار الرملية وتم خلالها استعمال مادة الياجور لزخرفتها وتزيين الطوابق العلوية ، حيث تستمد هذه السماسر ضوءها من خلال فتحات صغيرة في السقف أو في الجوانب، وقد تم تصميمها بهذه الطريقة تلافيا للبرودة الشديدة التي تشهدها المدينة، كل دور من الأدوار يخصص لغرض واحد واحيانا لاكثر من غرض خاصة عندما يصل عدد الغرف في الدور الواحد الى اكثر من 16 غرفة حيث تمارس فيها فنون حرفية عدة.

سماسر صنعاء

  • سمسرة محمد بن الحسن : تقع وسط السوق باتجاه الشمال ، وتطل واجهتها الرئيسية الجنوبية على مركز السوق ، وعمارة السمسرة كانت بأمر الأمير محمد بن الحسن في سنة ( 1656م ) ونسبت إليه. تعتبر أكبر سماسر صنعاء من حيث الحجم (المساحي والفراغي) ، وتتكون السمسرة من (5 طوابق) تفتح فضاءاتها نحو الداخل وعلى الفناء الوسطي المفتوح ، والذي يعد أكبر فناء مقارنة بأفنية سماسر الإيواء الأخرى . و كانت أيضاً مستودعاً للتجار تحفظ فيها البضائع الثمينة والنقود من الذهب والفضة .
  • سمسرة النحاس: وتقع جنوب مركز سوق صنعاء ، وفي بداية امتداد توسع السوق نحو الجنوب الذي ينفذ إلى باب اليمن . وتتكون السمسرة من (5 طوابق)، وهي من سماسر الإيواء الكبيرة من حيث الحجم . وتاريخ السمسرة يرجع إلى نحو 1752م .
  • سمسرة الجمرك: تقع شمال شرق مركز سوق صنعاء . ويعود تاريخ بناء السمسرة إلى 17م ، واختصت بخزن وتسويق تجارة الزبيب . وفيها أيضاً كان يتم وزن بضائع التجار لتحديد الرسوم الضريبية عليها .
  • سمسرة المنصور: تقع في الطرف الجنوبي الغربي لمركز سوق صنعاء . ويرجع تاريخ السمسرة إلى القرن 16 م وقد أعيد بناؤها وجددت عماراتها عدة مرات.
  • سمسرة المزين (الخان) : تقع في الطرف الجنوبي الشرقي لمركز سوق صنعاء . يرجع تاريخ عمارة السمسرة إلى نحو القرن 16م ، والسمسرة من حيث الوظيفة النوعية والحجم هي من سماسر الإيواء الصغيرة ( المقاهي ) ، وقد تغيرت هيئتها وتحورت فضاءاتها وظيفياً منذ 15 سنة .
  • سمسرة الميزان: تقع في وسط السوق في اتجاه الشمال الشرقي . وتصنف هذه السمسرة من سماسر الخزن والتسويق الكبيرة . وقد سميت هذه السمسرة بالميزان نسبة إلى ميزان الدولة والذي من خلاله كانت تتم عملية الوزن بالأوزان المعتمدة من قبل الحكومة ، ولا يزال هذا الميزان معلقاً في ركنها الشمالي الشرقي . والسمسرة وظفت للأغراض التجارية ولا سيما تجارة القشر والبن اليمني .
  • سمسرة المجة: تقع إلى الشمال من سمسرة المنصورة وهي ملتصقة بها تماماً وتطل واجهتها على سوق العسوب المشهور.
  • سمسرة يحي بن القاسم: تقع إلى الشرق من سمسرة المنصورة ومقابل السور القبلي للجامع الكبير. 9- سمسرة المخلاص : توجد في سوق المخلاص الواقع في سوق الملح .
  •  سمسرة النجارين: وتوجد في سوق النجارين أمام الجامع الكبير، سمسرة العمراني: وتوجد أمام سوق الحمير .
  •  سمسرة وردة: وتوجد في سوق الملح. سمسرة الذريره : وتوجد في سوق الحطب . سمسرة سوق الحلقة: وتوجد في سوق الحلقة. سمسرة الحب. سمسرة العنب .

 

المراجع:

1- السماسر :دراسة لمنشأة تجارية يمنية في العصر الوسيط –اطلع عليه بتاريخ 14/2/2018م

2- سمسرة النحاس تعيد الروح للحرف الشعبية- صحيفة الاتحاد- اطلع عليه بتاريخ 14/2/2018م.