
عبد الله هادي سبيت، هو شاعر وملحن يمني والده هو الأديب والشاعر ومطرب اليمن الكبير المشهور هادي سبيت، ولد الشاعر في 1918م في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وفيها نشأ. تلقى تعليمه في مدينته. أكمل الإعدادية كأعلى مراحلة دراسية في ذلك الوقت، وعمل مدرساً، وعُين في دائرة المعارف، شغل الكثير من المراكز في سلطنة لحج، انتقل إلى شمال اليمن هرباً من سلطات الاستعمار البريطاني بسبب نشاطه السياسي، ومن ثم إلى مصر، شارك في النضال ضد الإستعمار بالشعر والسلاح. بدأت موهبته في صياغة الألحان في الأربعينات وهو يعد من أكبر الشعراء في لحج.
الأعمال والمسؤوليات
ساهم إسهاما كبيرا بالمئات من المسلسلات الاذاعية حيث سجّل في حياته المئات منها بثت منذ افتتاح محطة إذاعة عدن،
عمل في حقل التدريسً، ووكيلاً لادارة المعارف في سلطنة لحج ووكيلاً لادارة الزراعة وسكرتيراً للجنة التنمية الزراعية قبل أن يصبح سكرتيراً خاصا للسلطان علي عبد الكريم وأخيرا مستشاراً بوزارة الثقافة والسياحة، فرع تعز .
وقد ثار على الظلم والاستبداد في حكم السلطنة حتى نشأت بوادر اغتياله للتخلص منه، فقد سجن المرحوم والده هادي سبيت بسبب قصائد إبنه عدّة مرّات حيث كان السلطان عبد الكريم يغتاظ من قصائده لكنه يحسبها لأبيه فيودعه السجن.
محاولة اغتيال عبد الله هادي سبيت
تعرّض عبد الله هادي سبيت لمحاولة اغتيال بسبب قصيدته “يا الله اللطف بالناس”، فرّ بعدها إلى عدن، تأثّر كثيرا بثورة الجزائر وثورة مصر عبد الناصر وكانت لحماسته دورا بارزا في ثورة 14 أكتوبر حتى حاول الاستعمار وأذنابه تصفيته جسديا بعد أن قام في العام 1957 م بتأسيس وتدشين “ندوة الجنوب الموسيقية” لدعم ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي ونظمت حملة تبرعات بقيادة خيرة رجال لحج وعدن، حيث تعرّض في أواخر 1957م لمحاولة إغتيال وبرفقته الفنان محمد صالح حمدون بواسطة قنبلة مؤقتة وضعت داخل السيارة وذهب ضحيتها مساعد السائق حينما كان بن حمدون يحيي حفلة فنية “سألت العين حبيبي فين” وهي من كلمات شاعرنا عبد الله سبيت بمدينة دار سعد تضامناً لدعم ثورة الجزائر.
تم نفيه من أرض الوطن في الفترة من 1957 حتى 1959م إلى مصر نتيجة لمواقفه الوطنية الرائدة ضد الأوضاع القائمة وعلى وجه الخصوص مناصرته للثورة العربية في الجزائر.
مؤلفاته
- الدموع الضاحكة (ديوان شعر 1953).
- مع الفجر (ديوان شعر 1965).
- الظامئون إلى الحياة (ديوان شعر).
- الفلاح والأرض (ديوان شعر).
- أناشيد الحياة (ديوان شعر 1968).
- رجوع إلى الله (ديوان شعر 1987).
- مسرحية الضوء .
وفاته
توفي الشاعر عبد الله هادي سبيت يوم الأحد 22/4/2007م عن عمر ناهز 89 عاما.