
علي بن ناصر بن مسعد بن عباد القردعي، شيخ مشايخ قبيلة مراد، في محافظة مأرب، شاعر عامي، أديب. ولد في نواحي مأرب عام 1302 هـ/ 1885م.
تلقى قدرًا لا بأس به من التعليم، وخلف والده في مشيخة بلاد (مراد)، واختلف مع الإمام (يحيى بن محمد حميد الدين)، وعارضه بكلِّ جراءة، وتعرض للسجن أكثر من مرة، واستطاع الهروب من سجنه.
كان على صلة ببعض الثوار؛ أمثال: (أحمد بن أحمد المطاع)، و(محمد المطاع)، و(محمد بن صالح السنيدار)، و(عبدالله الشماحي)، وقد حاول الإمام (يحيى حميد الدين) إغراءه بالمال والسلاح؛ لتحرير المناطق الجنوبية والشرقية من الاحتلال البريطاني؛ ليأمن شره وبأسه، وقد تمكن بالفعل من الاستيلاء على بلاد (شبوة)، المتاخمة لمنطقة (حريب)، من بلاد مأرب، وبنى فيها حصنًا، أطلق عليه اسم: (القردعي)، وكان يحضر الاجتماعات السرية التي يعقدها الثوار في مدينة صنعاء، إلى أن بدأ التحضير لإعلان الثورة الدستورية سنة 1367هـ/ 1948م، وُطلب منه القيام باغتيال الإمام (يحيى).
فتوى شرعية
فطلب فتوى شرعية تبيح ذلك، وقد حصل عليها موقعة من الإمام الجديد (عبدالله بن أحمد الوزير)، والعلامة (حسين الكبسي)، وقام مع رجاله المرافقين له بعمل كمين لسيارة الإمام (يحيى)، في منطقة (سواد حزيز)، جنوبي مدينة صنعاء، وفي 7 / 4 / 1367 هـ – 17 فبراير 1948م تم تنفيذ العملية التي أودت بحياة الإمام، ورئيس وزرائه (عبدالله العمري)، وسائق السيارة، ثم اتجه القردعي إلى منطقة (جبل نقم)، المطل على مدينة صنعاء، وقام باحتلاله، وقطع الطريق الجنوبي للعاصمة تحسّبًا لأي هجوم إمامي مباغت.
وفاته
وبعد مقاومة استمرت عشرين يومًا؛ حوصر مع عدد من رجاله، في طريق (خولان الطيال)، وقاوم حتى سقط قتيلاً، وقتل معه كلٌّ من ولده (عبد ربه بن علي القردعي)، و(عبدالله بحيبح)، وعلق رأسه في حي (باب اليمن)، مدة شهرين، وكان مقتله عن عمر ناهز الثالثة والستين عامًا، كان ذلك عام 1367 هـ / 1948 م
كان شاعرًا، بدويًّا، مبدعًا، جمعت قصائده، ومراحل نضاله في كتاب: (الشهيد الشيخ علي ناصر القردعي: دراسة تأصيلية في كفاحه وشعره، ودور مراد والقبيلة اليمنية في الكفاح والثورة)، بقلم الباحثين (أحمد شبرين القردعي)، و(مقبل أحمد العمري).
المصادر:
1- القردعي علي ناصر- موسوعة الأعلام اليمن.