فبراير 18, 2021
اخر تعديل : فبراير 19, 2021

الكاتب الساخر محمد عفيفي

الكاتب الساخر محمد عفيفي
بواسطة : Heba Mohammed
Share

محمد عفيفي هو أديب وكاتب مصري ساخر، عمل في الترجمة وهو من قام بتعريب مجلة ميكي للأطفال، تلك الترجمة الشيقة التي جمعت بين الفصحى والعامية.

مولده ودراسته

ولد في محافظة الشرقية قرية الزوامل بمصر عام 1922. درس في مدرسة التوفيقية بشبرا بالقاهرة وأتم الثانوية العامة عام1938،  وحصل على ليسانس الحقوق عام 1943، ثم درس دبلوم الصحافة عام 1945.

حياته الاجتماعية

تزوج محمد عفيفي في نفس يوم عيد مولده عام 1950، من السيدة اعتدال الصافى وأنجب ثلاثة أبناء ولقد توفى في يوم 5 ديسمبر 1981م.

 نبذه عنه

كان محمد عفيفي محب للسفر والرحلات ، الأمر الذي جعل منه ل، وإنما موسوعة ثقافية متنقلة. كان كثير التأمل وله فلسفته الخاصة للأشياء.

محمد عفيفي ونجيب محفوظ

كان الكاتب صديقًا مقربًا لعميد الرواية والمبدع نجيب محفوظ، وكان عضواً في شلة ( الحرافيش ) محفوظ.  قال عنه نجيب محفوظ: “كانت السخرية محور حياة محمد عفيفي، ينبض بها قلبه، ويفكر بها عقله، وتتحرك فيها إرادته.. فهي ليست بالثوب الذي يرتديه عندما يمسك القلم، وينزعه إذا خاض الحياة.. ولكنها جلده ولحمه ودمه وأسلوبه عند الجد والهزل، ولدى السرور والحنان. ”

ولقد اختار نجيب محفوظ اسم كتاب محمد عفيفي الأخير، الأمر الذي لا يعرفه الكثيرون، حيث تركه عفيفي بلا عنوان لأن القدر لم يمهله الوقت ، وتوفاه الله قبل أن ينتهي منه.

محمد عفيفي يكتب نعيه بنفسه

كان الكاتب محمد عفيفي لطيف المعشر خفيف الروح ومبدع.. حتى أنه قرر أن يكتب وصيته ونعيه قبل أن يُتوفى وأن يُنشر النعي كما كتبه هو، وأوصى بألا ينشر في صفحة الوفيات بالطريقة العادية التي ينشر بها أي نعي ، وإنما كخبر خفيف ظريف أشبه بـ (نص كلمة) الشهير، وكان هذا نص خبر وفاته الذي كتبه : “عزيزي القارئ : يؤسفني أن أخطرك بشيء قد يحزنك بعض الشيء وذلك بأنني قد توفيت، وأنا طبعا لا أكتب هذه الكلمة بعد الوفاة (دى صعبة شوية) وإنما اكتبها قبل ذلك، وأوصيت بأن تنشر بعد وفاتي، وذلك لاعتقادي بأن الموت شيء خاص لا يستدعى ازعاج الآخرين بإرسال التلغرافات والتزاحم حول مسجد عمر مكرم حيث تقام عادة ليالي العزاء. وإذا أحزنتك هذه الكلمات، فلا مانع من أن تحزن بعض الشيء، ولكن أرجو ألا تحزن كثيرا. ”

أهم أعمال محمد عفيفي

  1. ترانيم في ظل تمارا.
  2. للكبار فقط.
  3. التفاحة والجمجمة.
  4. ابتسم من فضلك.
  5. تائه في لندن.
  6. ضحكات صارخة.
  7. ابتسم للدنيا.
  8. فانتازيا فرعونية.
  9. حكاية بنت اسمها مرمر.
  10. سكة سفر.
  11. ضحكات عابسة.
  12. فنتازيا تاريخية.

مقتطفات من أعمال محمد عفيفي

“ليس كل ما يخطر للمرء يقوله ، لا سيما إذا كان صحيحا”.

ترانيم في ظل تمارا.

“نعم تستطيع السيارة الخربة أن تظل سائرة إذا انت وضعتها في أعلى طريق منحدر.”

للكبار فقط.

“فماذا يمكن أن يحدث لنا؟ تنقلب المركب فيأكلنا السمك؟ أكلناه كثيرا فلماذا لا يأكلنا مرة من نِفسه؟ وماذا لو تحولتُ من آكل للبروتين إلى جزيء بروتين في خلية سمكة؟ ما الفرق في النهاية بين أن أعيش في خلية أو في الغلاف الجوي لكوكب؟”.

التفاحة والجمجمة.

“غضبة الشتاء المصري على أبناء وادي النيل ، مثل غضبة أب عصبي على أولاده، صياح و خبط و شخط و نطر ،و صفعة هنا و بونية هناك ،ثم لا يلبث الجو أن يروق و يصفو ، و على الأرض الخضراء تسطع دافئة كعهدها شمس السلام”.

ترانيم في ظل تمارا.

وفاته

توفي محمد عفيفي عام 1981 بعد صراع مع المرض.. محاولًا بطريقته أن يرسم الابتسامة على شفاههم كما كانت عادته دائما في حياته فيجعلها أيضا رسالته بعد مماته ، ولقد تم تنفيذ الوصية كما أراد فلا نعي، ولا عزاء، ولا حزن إلا حزن ضحوك مبتسم كما كان هو دائمًا.

 

المراجع:

1- محمد عفيفي. روجع بتاريخ 18 فبراير 2021.
2- محمد عفيفي. روحع بتاريخ 18 فبراير 2021.