
الكركم احد اشهر التوابل على الإطلاق وأكثرها استخداما على مستوى العالم ويكاد لا يخلو منه بيت، ورغم أن لون الكركم الأصفر المشرق وطعمه التابلي مألوف لدى محبي الطعام الهندي، إلا أن قيمته الدوائية لم تكن معروفة جيداً حتى الثلاثة العقود الأخيرة عندما أتت الأبحاث العلمية لتثبت إلى حد كبير صحة الاستخدام القديم للكركم كعلاج لمشكلات الهضم والكبد كما تبين أن العشبة تمنع تجلط الدم وتساعد في خفض مستويات الكولسترول وتفرج الالتهابات المزمنة، ولا زال اللثام لم يماط كلياً عن الكركم وفوائده العلاجية المختلفة، فقط يؤكد الباحثين إلى أن الكركم صيدلية متكاملة لعلاج الكثير من المشاكل الصحية.
الاستخدامات
يوجد للكركم استخدامات شعبية كثيرة في جميع أنحاء العالم فهو يستخدم على نطاق تجاري واسع وبالأخص في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تستورده بكميات كبيرة من بلدان المنشأ حيث يستخدمونه على نطاق واسع في صناعة الغذاء حيث يدخل كأهم التوابل وكأهم المواد الملونة ويعتبر أهم المكونات المعروفة عالمياً باسم (CURRY POWDER) والذي يعرف في بعض الدول الإسلامية والعربية بالبزار أو الكاري، وفي البلاد الغربية يستخدمون مسحوق الكركم بكميات كبيرة في تحضير المعجنات والصلصات بالإضافة إلى استخدامه كمادة صباغية للمنسوجات، كما تستخدم صبغة الكركم في صنع الورق الذي يستعمل في الكشف عن حامض البوريك.، وقد استخدمه العرب كمكسب للطعم والرائحة وكمادة ملونة لبعض المأكولات وخاصة الأرز وبعض الحلوى، كما استخدموه منبهاً وهاضماً ومدرا للبول والصفراء.
في الهند وتايلاند واندونيسيا وماليزيا استخدم الكركم من مئات السنين كمواد متبلة وصابغة للأطعمة ويستخدم مسحوق الكركم في تايلاند لعلاج الدوخة والسيلان وقرحة المعدة، وفاتح للشهية، ومنعش وطارد للأرياح ومقبض ومضاد للإسهال، كما يستخدم خارجياً كعلاج لسعات الحشرات ومرض القوبا الجلدية والجروح وموقف للنزيف وفي شد اللثة، ويعتبر استعمال الكركم في تايلاند رسميا مصدقا عليه من الهيئة الحكومية، أما في الهند فيستخدم كمادة تساعد على الهضم ومقو ومنق للدم ومضاد للتقلصات، كما يضاف مسحوق الكركم إلى علف الأبقار والخيول كمنعش ومقو لها، علاج مأثور: الكركم يحسن عمل الكبد وهو علاج مأثور للبرقان في طب الأعشاب الأيوفيدي والصيني كما أنه عشبة قديمة للمشكلات الهضمية مثل التهاب المعدة والحموضة إذا يساعد في رفع إنتاج المخاط ويقي المعدة كما ان العشبة تخفف الغثيان،التهاب المفصل والأرجيات: رغم أن الكركم لا يفرج الألم فإن مفعوله المضاد للالتهاب يجعله مفيداً لالتهاب المفصل وغير ذلك من الحالات الالتهابية مثل الربو والإكزيمة، اضطرابات دوران الدم: نظراً لخصائص الكركم المضادة للالتهاب والمرققة للدم والمخفضة للكولستيرول فإنه يستخدم اليوم لخفض مخاطر السكنات والنوبات القلبية،الحالات الجلدية: عندما يوضع الكركم على الجلد يكون مفيداً في معالجة عدد من الحالات منها الصداف والعدوى الفطرية وسعفة القدم.
الجرعات المأمونة
الجرعات المأمونة للكركم هي بين ( 3 – 15) جرام من مسحوق الكركم توزع على ثلاث جرعات في اليوم الواحد بين الوجبات.
طريقة الاستخدام
الكركم له أنواع عديدة ولكن المستخدم والمتوفر في غالبية الأسواق العربية هما نوعين رئيسين، النوع الأول كان يطلق عليه قديما الكركم الأنثى أو يسمى (الكركم العطري) وهذا يستخدم في الغالب خارجيا لعلاج مشاكل البشرة والجسم، والنوع الثاني الكركم الذكر وهو المستخدم داخليا لعلاج مختلف الأمراض والمشاكل الصحية.
الاستخدام الداخلي
من الأفضل عدم غلي الكركم وإنما استخدام مسحوق الكركم بأي طريقة تناسب المستخدم، فيمكن مثلاً إذابة مسحوق الكركم في كوب من الحليب الدافئ أو الماء أو عمل كبسولات من مسحوق الكركم، ويوزع الاستخدام على مدار اليوم بين الوجبات.
استخدام الكركم خارجياً:
بالنسبة للاستعمالات الخارجية فيستعمل المسحوق لعلاج الجروح الحديثة وذلك بذره فوق الجرح وبالنسبة للسع الحشرات تدهن بمرهم محضر من مسحوق الكركم مع الفازلين، كما يستعمل نفس المرهم لمرض القوبا الجلدي وكذلك ضد الكلف وبعض البقع السوداء في الوجه والرقبة، وفي اليمن تستخدم النساء مسحوق الكركم بعد خلطه مع الماء لغرض تنظيف وتلميع الوجه وإضفاء النظارة عليه وعلى الجسم كاملاً خصوصاً بعد الحيض والنفاس.
تنبيهات
عدم استخدام الكركم لأكثر من ثلاثة أسابيع في حالة مرض حصى المرارة.، يجب على الأم الحامل عدم استخدام الكركم للعلاج خلال الحمل،- يجب عدم استخدام مستحضرات الكركم مع الأشخاص الذين يستعملون أي أدوية كيميائية أو عشبية وبالأخص الأشخاص الذين يستخدمون الأسبرين أو الورفارين أو أي مستحضر ضد التخثر وكذلك أدوية الضغط، ولكن لا بأس من استعمال الكركم مع الأكل كمادة منكهة أو كمادة صابغة.
المرجع:
موقع العلاج- الكركم