
المجلس الانتقالي الجنوبي، هو كيان سياسي أعلنه سياسيون ومسؤولون قبليون وعسكريون في مدينة عدن جنوب اليمن، في 11 مايو 2017 برئاسة محافظة عدن السابق عيدروس الزبيدي، بعد إقالته من منصبه في 27 أبريل مع وزير الدولة هاني بن بريك، ويسعى المجلس إلى انفصال جنوب اليمن وإعادة الوضع إلى ماقبل الوحدة اليمنية 1990م بين شمال اليمن وجنوبه.
تم الإعلان عن قرار بتشكيل “هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي” من 26 عضوا، بينهم محافظو خمس محافظات جنوبية واثنين من الوزراء في الحكومة اليمنية، تتولى إدارة و تمثيل المحافظات الجنوبية داخليا وخارجيا، وقد أعلنت الحكومة الشرعية اليمنية الرفض للمجلس الانتقالي الجنوبي.
أهداف المجلس
تتمحور أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي حول تحقيق انفصال جنوب اليمن حيث يعتبر المجلس في أدبياته الوحدة اليمنية 1990 عزوا واحتلالا، ويؤكد على “استعادة سيادته ونيل استقلاله وبناء دولته الوطنية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة، وذلك من خلال إنجاز الأهداف المرحلية الآتية:
- استكمال تحرير الأرض من قوات الغزو والاحتلال.
- حشد الجهود والإمكانات الوطنية المتاحة، وتنسيقها في سبيل إدارة الأرض المحررة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية وتفعيلها.
- إنجاز مقتضيات الاستقلال الإداري والمالي والسياسي عن صنعاء، وصياغة وثائق وبرامج بناء دولة الجنوب المدنية الحديثة المستقلة.
- الحفاظ على مكتسبات الحراك الجنوبي السلمي، والانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية بدعم التحالف العربي، والحفاظ على أمن واستقرار الجنوب.
- مكافحة التطرف والإرهاب، وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة، بالشراكة مع المجتمعين الإقليمي والدولي.
- تعزيز العلاقة والشراكة مع دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
- وجميع الوسائل والخيارات المؤدية إلى تحقيق الهدف العام لشعب الجنوب (الاستقلال) وأهداف المجلس المرحلية، متاحة أمام المجلس بعد دراستها وإقرارها من الجمعية الوطنية (أعلى هيئة مشرّعة في المجلس الانتقالي الجنوبي).
الجمعية الوطنية
في 23 ديسمبر 2017م أعلن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي عن تأسيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وتتكون من (303) أعضاء يمثلون مديريات ومحافظات الجنوب وشرائحه المجتمعية، باعتبارها أعلى سلطة مشرّعة في المجلس الانتقالي، وتم تنصيب عضو هيئة رئاسة المجلس ومحافظ حضرموت السابق اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيسا للجمعية.
ردود الأفعال
الرئيس اليمني: الرئيس عبده ربه منصور هادي اجتمع بمستشارية عقب إعلان المجلس الانتقالي وأكد بيان صدر عن الاجتماع: رفض المجتمعين “رفضاً قاطعاً” للمجلس الانتقالي الجنوبي المكون من 26 عضواً، بينهم خمسة محافظين ووزيران في الحكومة.
وأضاف البيان إن هذه الأعمال “لا أساس لها ولن تكون محل قبول مطلقاً”، مضيفاً إن هذه الخطوة تخدم فقط “الانقلابيين الحوثي-صالح ومن يقف خلفهم”.
الحكومة اليمنية: أدانت الحكومة اليمنية إعلان رموز سياسية وقبلية وعسكرية تأسيس مجلس مستقل يمثل المنطقة الجنوبية من اليمن بعيدا عن الحكومة اليمنية الحالية، وأكدت “إن الكيان السياسي الذي تم إعلانه يعمق هوة الانقسامات ولا يحقق الصالح العام لليمن كدولة واحدة”.
شخصيات جنوبية يمنية: تجاوبت شخصيات أخرى مع دعوة بيان الرئاسة اليمنية الداعي من وردت أسماؤهم إلى تبيان مواقفهم، نفت قيادات جنوبية يمنية علاقتها بما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن تشكيله قبل يومين محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، وأكدت دعمها للحكومة
مجلس التعاون لدول الخليج العربية: جدد مواقفه الثابتة تجاه وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية والحفاظ على أمنها واستقرارها، كما جدد دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مؤكداً أن جميع التحركات لحل هذه القضية يجب أن تتم من خلال الشرعية اليمنية والتوافق اليمني الذي مثلته مخرجات الحوار.