
المسجد الأزرق الذي يزيّن مدينة مزار شريف، وهي المدينة الرابعة في أفغانستان، ويجلب إليها الزوار من داخل البلد وخارجه، بسبب تميزه المعماري الذي امتزجت فيه فنون العمارة الإسلامية عند المغول والهنود والأتراك، لكن أثر العمارة الإيرانية طغى عليه أكثر من غيره؛ نتيجة التقارب الجغرافي ووجود أقلية شيعية تحب كل ما يتعلق بإيران، هذا رغم أن نسبة السنة في أفغانستان تصل إلى ٩٠%، ويشتهر المسجد بكثرة الحَمام التي تملأ ساحاته وتظلل أجواءه بعد أن أصبحت تربية الحمام هناك عادة متبعة منذ بضعة قرون.
بني المسجد سنة ١٤٨١م، ويوجد فيه ضريح رجل يدعى علي بن أبي طالب البلخي الذي كان نقيبا للعلويين في مدينة بلخ وسفيرا للدولة السلجوقية، فظنه فئام من عامة الناس الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وسميت المدينة كلها ب (مزار شريف)!
وكان السلطان سنجر السلجوقي قد كرم سفير دولته ببناء مسجد ضخم على أنقاض المسجد الذي بناه، وقام جنكيز خان زعيم المغول بتدميره، لكن المسلمين أعادوا بناءه، ليصبح مزارا للسنة والشيعة، ولتصبح أكنافه مدفنا لكثير من الشخصيات المشهورة.
يعتبر أغلبية سكان المدينة سنة مع 7٪ من الشيعة.