فبراير 28, 2021
اخر تعديل : فبراير 28, 2021

المفكر أحمد أمين

المفكر أحمد أمين
بواسطة : Heba Mohammed
Share

المفكر أحمد أمين هو أحد أعلام الفكر العربي والإسلامي في النصف الأول من القرن العشرين، وأحد أبرز مَن دعَوا إلى التجديد الحضاري الإسلامي، وصاحب تيار فكري مستقل قائم على الوسطية.

مولده ودراسته

ولد أحمد أمين إبراهيم الطباخ في القاهرة عام1886 م، وكان والده مدرسًا أزهريًا.. قام بإلحاق ابنه بالكتاب لتعلم القرآن الكريم، وما أن أتمه حتى دخل مدرسة أم عباس الابتدائية. ثم انتقل إلى الأزهر ليكمل دراسته فيه.

حياته العملية

ورغم تفوقه فقد قرر أن يترك دراسته الأزهرية في عام السادس عشر، ليلتحق بسلك التدريس، حيث عمل مدرسًا للغة العربية، تقدم بعدها لامتحانات القَبول بمدرسة القضاء الشرعي، فاجتازها بنجاح وتخرَّج منها بعد أربع سنوات، وعمل مدرسًا  فيها.

تم إقصاؤه من مدرسة القضاء الشرعي لعدم اتفاقه مع إدارتها، بعد أن تركها أستاذه عاطف بركات، وعُيّن أحمد أمين كقاضي، وعمل في وظيفة القاضي مرتين الأولى سنة 1913م في (الواحات الخارجة) لمدة ثلاثة شهور، أما المرة الثانية فحين تم إقصاؤه من مدرسة القضاء الشرعي، وأمضى في القضاء في تلك الفترة أربع سنوات، عُرف عنه فيها التزامه بالعدل وحبه له، حتى صار يُلقب بـ”العدل”، واستفاد من عمله بالقضاء أنه كان لا يقطع برأي إلا بعد دراسة وتمحيص شديد واستعراض للآراء والحجج المختلفة، ولم تترك نزعة القضاء نفسه طيلة حياته بدءا من نفسه حتى الجامعة.

تولى في الجامعة تدريس مادة (النقد الأدبي) عندما رشحه الدكتور (طه حسين) للتدريس في كلية الآداب عام 1926 م، ورُقِّي إلى درجة أستاذ مساعد، ثم إلى أستاذ فعميد لكلية الآداب سنة 1939م.

استمر في عمادة كلية الآداب سنتين ثم استقال بعدهما؛ لقيام الدكتور “محمد حسين هيكل” وزير المعارف بنقل عدد من مدرسي كلية الآداب إلى الإسكندرية دون علم أحمد أمين، فقدم استقالته وعاد إلى عمله كأستاذ، وهو يردد مقولته المشهورة: “أنا أصغر من أستاذ وأكبر من عميد”.

لجنة التأليف والترجمة

أشرف أحمد أمين على لجنة التأليف والترجمة والنشر مدة أربعين سنة منذ أن تم إنشائها حتى وفاته، وكانت لهذه اللجنة أثر كبير في الثقافة العربية؛ فقدمت للقارئ العربي الكثير من أعمال الفكر الأوروبي في كل فرع من فروع بشكل دقيق، كما قدمت ذخائر التراث العربي مشروحة مضبوطة، فقدمت أكثر من 200 كتاب مطبوع.

مؤلفاته

كتب في العديد من المجالات، كالفلسفة والأدب والنقد والتاريخ والتربية، إلا أن عمله الأبرز هو ذلك العمل الذي أرَّخ فيه للحركة العقلية في الحضارة الإسلامية؛ فأخرج لنا “فَجر الإسلام” و”ضُحى الإسلام” و”ظُهر الإسلام”، ظل أحمد أمين مُنكَبًّا على البحث والقراءة والكتابة طوال حياته إلى أن توفاه الله عام ١٩٥٤م، بعد أن ترك لنا تراثًا فكريًّا غزيرًا وفريدًا.

  1. إلى ولدي
  2. الشرق والغرب
  3. الصعلكة والفتوة في الإسلام
  4. النقد الأدبي
  5. حياتي
  6. المهدي والمهدوية
  7. ضحى الإسلام
  8. ظهر الإسلام
  9. فيض الخاطر
  10. فجر الإسلام
  11. زعماء الإصلاح في العصر الحديث
  12. هارون الرشيد
  13. كتاب الأخلاق.

وفاته

أصيب المفكر أحمد أمين قبل وفاته بمرض في عينه، ثم بمرض في ساقه فكان لا يخرج من منزله إلا لضرورة قصوى، ورغم ذلك لم ينقطع عن التأليف والبحث حتى توفاه الله في (27 من رمضان 1373هـ= 30 من مايو 1954م).

 

المراجع:

1- أحمد أمين مؤرخ الفكر الإسلامي. روجع بتاريخ 28 فبراير 2021.
2- أحمد أمين. روجع بتاريخ 28 فبراير 2021.