
باب عدن (العقبة)، هو أحد المنافذ البرية ، ويربط مدينة عَدَن التاريخية بمدينة المعلا من ناحية الغرب، وتقع العقبة بنهاية النفق الكبير (البغدة الكبيرة) ، ويقع باب عَدَن أسفل جبل التعكر ، ويسمى (باب البر) ، وأطلقت عليه تسميات أخرى أيضاً مثل باب اليمن ، وباب السقايين والباب، ومازال المكان يحتفظ بنفس التسمية إلا أن الباب قد تم هدمه وتوسعة المكان.
يقول الهمداني: “كانت عدن محضورة بين الجبال ليس لها طريق إلى البر، فقطع في الجبال باب لسلوك الدواب والجمال والمحامل والجفنات” وفوق هذه الممر بنى الأقدمون جرا سمى بجر العقبة، وكان الممر ضيقا، بالكاد يسمح بمرور السيارة في اتجاه واحد، وتطورت عدن وتقدمت وزاد عدد السيارات، وفكروا في توسيق الممر وحاولوا الحفاظ على الجسر الأثري. ولكن في 18 أبريل 1963م اتخذ قرار بهدم الكوبري خوفا من سقوطه ، وهكذا تم توسيع الطريق الضيق وتحويله للسير باتجاهين.
تاريخ باب عدن
تعيد بعض المصادر التاريخية بناء باب عَدَن إلى شداد بن عاد حيث تم نقب باب في الجبل ، وجعل عَدَن سجناً لمن غضب عليه. وقد قام ( الملك الناصر الرسولي ) بتوسعة في باب عَدَن البري كما تفيد رواية كتاب تاريخ الدولة الرسولية ، وذلك ما أطلق عليه اسم باب الزيادة الذي شيد في سنة 809هـ بالقرب من باب عَدَن القديم، ويشير الأستاذ المؤرخ حسن صالح شهاب إلى أن باب الزيادة السالف ذكره هو باب العقبة ، ويحتل باب عَدَن( العقبة ) موقعاً استراتيجياً هاماً ، وقد كانت بوابته في السابق تفتح صباحاً وتغلق مساءاً
وتمت في البوابة خلال عهود الأتراك الكثير من التوسعات والترميمات، وبعد الاحتلال البريطاني أصبحت بوابة العقبة والجسر أثرا بعد عين على مراحل فقد تم ازالة البوابة بداية القرن العشرين وكان آخر ما قام به الاحتلال البريطاني هو هدم جسر العقبة في عام 1963م وذلك بحجة توسعة الطريق.
رسومات تومسون
ظهر الجسر عام 1853م في رسومات تومسون، جون تيرنبول 1821-1884م وهو مساح ومهندس معماري ومستكشف وفنان وكاتب انجليزي شهير زار عدن عام 1853 في طريقه الى سنغافوره مما يؤكد ان الادعاء بان من قام ببنائه الانجليز هو محض افتراء تم اشاعته نتيجة للاستنكار لعلمية الهدم الذي قام به الانجليز في مارس عام 1963م بعد ان هدموا بوابته التاريخيه بداية القرن العشرين بحجة توسعة الطريق.
غير إن الوثائق التي ظهرت في رسومات المساح الانجليزي عام 1853م وهذا يؤكد بأن الجسر قائم قبل أربعة عشر عاما من الادعاء ببنائه، وهذا دلاله على ان الجسر كان قائما حتى قبل الاحتلال الانجليزي لعدن عام 1839م.