
تاريخ مصر القديمة الفرعونية هو تاريخ إستقرار الإنسان المصري الأول في وأدي النيل منذ عصر ما قبل التاريخ الذي يرجع إلى عام (6000) قبيل الميلاد، وألممتد لحقبة زمنية تقدر بنحو ثلاثة آلاف عام.
وعرف المصريون الأوائل خلال هذه الفترة الزمنية الزراعة وأنشأوا القرى والمدن على طول مجرى النيل، من الجندل الأول حتى أحراش الدلتا، بما أرسى لحياة مستقرة تأسس في ربوعها وهو ما أطلق عليه (عصر ما قبل الأسرات) فقد شهد قيام المدن على جانبي النيل مثل طيبة وممفيس وهوليوبوليس، وتشكلت هذه المدن في البداية أقاليم متفرقة، إلآ إنها بنهاية هذا العصر اندمجت في مملكة الشمال، عاصمتها (بوتو) وشعارها نبات البردي، ومملكة الجنوب، عاصمتها (نخب) وشعارها نبات اللوتس،وسرعان ما توحدتا سنة (3100) ق.م، تحت سلطة مركزية يرأسها الفرعون وكان ذلك بفضل (مينا) موحد القطرين.
العصر التاريخي الثاني
ويعتبر عام (3200) ق.م، (وهو بدايات العصر التاريخي الثاني)ـ عاماً فاصلاً في تاريخ الحضارة المصرية بعد توحيد ملك الجنوب مينا القطرين، وتأسيس أول أسرة من الأسر الثلاثين التي حكمت مصر طول تاريخها الفرعوني في حقباتها الثلات القديمة والوسطة والحديثة، حتى مجيء الإسكندر المقدوني عام 332 قبل الميلاد.
وفي العصر التاريخي الثاني عُرفت الكتابة وتبلورت مظاهر الدين والسياسة والفن والعمارة وتأسيس الإمبراطوريات، وينقسم هذا العصر التاريخي الي 30 أسرة ملكية وثلاث دول رئيسية:
- الأولى هي الدولة القديمة وتمتد لنحو 1140 عامًا حكم فيها 11 أسرة.
- الدولة الثانية هي الوسطى وتمتد لنحو 480 عامًا وحكم خلالها 7 أسر.
- الدولة الثالثة هي الحديثة التي استمرت نحو 1240 عامًا وشهدت ظهور 14 أسرة.
و نعمت مصر خلال هذه الدويلات بحكومة مركزية قوية كما مرت بفترات اضمحلال وتفكك، وساد حكم الكهنة في الدولة القديمة التي شهدت بناء الأهرامات الثلاثة وانتهت بثورة شعبية اندلعت خلال حكم الأسرة 11، آخر أسر تلك الدولة، قام بها الفلاحون والحرفيون والعبيد، فاجبروا الفرعون على التنازل عن العرش، وداهموا بيوت الإقطاعيين ونهبوا قصورهم والمقابر الملكية، ليبدأ حينها عصر الدولة الوسطى الذي اهتم ملوكها بمشروعات البناء والتنمية، ما أدى لازدهار الزراعة والصناعة والتجارة.
وانتهت الدولة الوسطى بغزو الهكسوس، لتبدأ حينها الدولة الحديثة بعد هزيمة الهكسوس من قبل الفرعون أحمس الأول، وتميزت الدولة الحديثة بالانتصارات العسكرية والقوة وتأسيس الأمبراطوريات التي دشنها تحتمس الثالث في الأسرة الثامنة عشر و امتدت إلى عمق آسيا وافريقيا، و استمرت تلك الانتصارات في عصر الملوك الرعامسة الذي امتد خلال الأسرتين 19 و20 فى الفترة من 1308 إلى 1087 ق.م تقريبًا واتسم بالتوسع الخارجى والتقدم الحضاري.
غير أن الدولة الحديثة أنتهت كسابقاتها من الدول بسنوات الفوضى والضعف وشهدت مصر هجمات من قبل الليبيين والأثيوبيين والآشوريين، تخللتها فترات متتالية من التحرر ثم القوة والضعف حتى إحتلال الفرس ومجيء الإسكندر المقدوني وطرده للفرس.
-
عهد الأسرات وملوكها
العصر العتيق
ويتمثل في حياة الأسرتين (1 ، 2) وهو عصر إقرار الوحدة السياسية وإرساء أسس الحضارة المصرية على قواعد صلبة ومن أهم ملوكها:
- الملك الفرعوني نرمر (مينا).
- الملك خنت (جر).
- الملك جت (وارجى).
- الملك وديمون (دن – سمتى ).
- الملك حوتب سخموى.
- الملك نب رع.
- برايب سن (نفر كا رع).
الدولة القديمة
وتشمل الأسر من 3-6 (حوالي 2690 – 2180 ق.م) وهو عصر الأمن الداخلي الكامل، حيث تمكنت مصر من الوصول إلي قمة مجدها في علوم الطب والفلك والهندسة وهو عصر بناة الأهرام ومن أهم ملوكها:
- الملك زوسر، ويشتهر بأنه بانى الهرم المدرج في سقارة .
- الملك خوفو ، وهو بانى الهرم الأكبر في الجيزة.
- الملك ددف رع.
- الملك خع أف رع ( خفرع ) ، وهو بانى الهرم الثانى في الجيزة.
- الملك منكاورع ، وهو باني الهرم الأصغر في الجيزة.
- الملك شبسكاف.
- الملك نفر اير كارع (أوسر خعو كاكاو).
- الملك أوناس ،وهو صاحب الهرم المعروف باسمه جنوب غربي هرم زوسر المدرج.
- الملك مرى أن رع (عنتى ام سا إف).
- الملك ببى الثانى (نفر كا رع).
عصر الإضمحلال
أنتهت الدولة القديمة بعصر اضمحلال شمل الأسرة من 7- 10 (حوالي 2180 – 2060 ق.م)، فسادت الفوضى وعمّ الاضطراب وانحدر الفن ولكن أزدهر الأدب، وتمكن أمراء طيبة أن يوحدوا البلاد ثانية وينهضوا بها، ومن غير المعلوم ملوك هذه الأسر.
عصر الدولة الوسطى
شمل عصر الدولة الوسطى الأسر من 11- 14 (حوالي 2060 – 1710 ق.م)، واهتم ملوك هذه الأسر بالسياسة الخارجية للبلاد وسيطروا على النوبة السفلى ومن أهم فراعنتها:
- سعنخ أيب تاوى (منتوحتب الأول).
- أمنمحات الأول (سحتب ايب رع).
- خو تاوى رع ( وجاف ).
عصر الإضمحلال الثاني
ويمتد هذا العصر من الأسرات 15-17 (حوالي 1710 – 1560 ق.م ) وقعت فيه مصر تحت احتلال الهكسوس ، الي أن تمكن أمراء طيبة من تحرير وطنهم بفضل مخلصين مثل (سقنن رع) و(ابنيه كامس) ثم (أحمس) وهؤلاء يعتبرون مؤسسى الدولة الحديثة.
عصر الإمبراطورية
ويسمى عصر الدولة الحديثة ويشمل الأسرات 18-20 (حوالي 1580 – 1085 ق.م) وخلالها مدت مصر سيادتها من شمال سوريا وبلاد النهرين الي الشلال الرابع في السودان، وكانت طيبة عاصمة لهذه الإمبراطورية وهناك شُيدت أعظم المعابد وأروع المقابر ومن اهم ملوكها:
- الملك أحمس الأول (نب بحتي رع).
- الملك أمنحتب الأول (ز سر كا رع ).
- الملك تحتمس الأول (عا خبر كا رع).
- الملكة خنم آمون حتشبسوت (ما عت كا رع).
- الملك تحتمس الثالث (من خبر رع )وهو مؤسس أول امبراطورية مصرية في التاريخ.
- الملك أمنحتب الرابع او أخناتون (نفر خبرو – رع رع – ان رع).
- الملكة نفرتيتي.
- الملك توت عنخ آتون- تون عنخ آمون (نب خبرو رع).
- الملك رمسيس الأول (من بحتي رع).
- الملك سيتي الأول (ستي مرن بتاح) (من ماعت رع ).
- الملك رمسيس الثاني (مري آمن) ( وسر ماعت رع ) (ستب ان رع).
- الملك رمسيس الثالث (وسر ماعت رع) (مر آمون).
عصر الإضمحلال الثالث
ويشمل الأسر 21- 25 (حوالي 1085 – 663 ق.م) حكم فيها البلاد ملوك من أصل ليبى منهم شيشنق ويوكوريس وآخرون من أصل نوبى أشهرهم يعنخى ، وتوالت فترات القوة والضعف حتى غزو الأشوريون فثار المصريون وحرروا البلاد من سيطرتهم بقيادة بسماتيك الأول الذى أسس الأسرة 26 (حوالي 663 – 529 ق.م) وأرجع لمصر قوتها وبدأ عصر النهضة، ثم استولي الفرس علي البلاد ونجحت بعض الشخصيات القوية في طردهم، ولكنهم عادوا طوال الأسرات 27-30،وانتهى تاريخ الفراعنة حين غزا الإسكندر الأكبر مصر وطرد الفرس 332ق.م ، ليبدأ حينها العصر البطلمي الذي انتهى بإحتلال الروم في عام 30 قبل الميلاد.
المراجع:
1.العصر الفرعوني ..الأسرات من 1ـ31. روجع بتاريخ 6 مايو 2020م. 2.مصر الفرعونية وجوه الحضارة على ضفاف النيل. روجع بتاريخ 6 مايو 2020م. 3.تاريخ مصر القديم وعهد الدولة الفرعونية القديمة. روجع بتاريخ 6 مايو 2020م. 4.معلومات عن الحضارة المصرية القديمة. روجع بتاريخ 6 مايو 2020م.