مايو 9, 2018
اخر تعديل : أغسطس 11, 2018

جزيرة كمران الحديدة

جزيرة كمران الحديدة
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

جزيرة كمران ، هي جزيرة يمنية تقع  قبالة الساحل الغربي للصليف بمسافة 6كم، تتبع إداريا محافظة الحديدة يبلغ تعداد سكانها (3032) نسمة حسب الإحصاء الذي أجري عام 2004، وتبلغ مساحتها حوالي 100كم2، وتأتي اهمية الجزيرة الإستراتيجية من كونها تشرف على خطوط الملاحة الدولية المارة من جهتها الغربية، وهي بمثابة حزام أمني لميناء الصليف وكذلك أمن دخول وخروج السفن.

تاريخ جزيرة كمران

ورد ذكر الجزيرة في الكثير من المصادر التاريخية حيث ذكرها المؤرخ العربي ياقوت الحموي في معجم البلدان بقوله: “جزيَرِة كُمَران جزيرة قبالة زبيد باليمن، وهي حصن لمن ملك يماني تهامة.

احتلها البرتغاليون عام (١٥١٣م) والمماليك (١٥١٥م) ، ثم عاد البرتغاليون إليها مرة أخرى عام (١٥١٧م) بقيادة لوب سوليز ومن ثم احتلتها بريطانيا عام (١٨٦٧م) وطردهم منها العثمانيون عام (١٨٨٢م) وأسسوا فيها محجرًا صحيًا للحجاج ومرة أخرى عاد البريطانيون لاحتلالها مجددًا في الحرب العالمية الأولى حتى تم إجلاؤهم منها عام (١٩٦٧م).

وقد أنشأ الاحتلال البريطاني مطار كمران في عام (١٩٣٢م) والذي احتل الجزيرة عام (١٩١٥م) وكانت تنطلق منه الطائرات الحربية لضرب ميناء مصوع وأسمره أثناء حربها مع الايطاليين وشهد مطار كمران عام ١٩٤٠ م نشاطًا تجاريًا من خلال فتح الخط المدني الجوي الذي ربط الجزيرة بعدن.

طبيعة جزيرة كمران

لكمران طبيعة رائعة، وطقس جميل على مدار العام والجزيرة كما لو كانت هضبة من صخور مرجانية تبدو واضحة في معظم شواطئها الشرقية، ويبدو جلياً النحر البحري الذي أحدثته الأمواج هنا على مر العصور تاركاً أشكالاً رائعة في التشكيلات الصخرية هنا وهناك.. وتحيط بالجزيرة شواطئ جميلة من جميع الجهات تتنوع ما بين رملية وصخرية والجزيرة تتوسطها منخفضات واسعة صالحة للزراعة في معظمها، في حالة هطول أمطار أو توفر مياه عذبة، وبخاصة جنوب الجزيرة، وفي نصف الجزيرة الشمالي الأرض مسطحة تنتهي بشواطئ رملية ناعمة.

كما تغطي أشجار “الجندل”أو ما يعرف بأشجار القرم الساحلي مساحات واسعة من شمال وشمال شرق الجزيرة تبلغ مساحتها بين 25 – 30 كيلو متراً مربعاً، وهي ملاذ للغزلان التي يتناقص أعدادها باستمرار نتيجة الصيد، وتعتبر المنطقة موائل للعديد من الطيور المستوطنة والمهاجرة، إلى جانب أن المكان بيئة ملائمة لتكاثر أسماك الجمبري وعدد من الاسماك والأحياء المائية الأخرى والمكان مرشح لاعلانه محمية طبيعية. إذ تتوفر مقومات البحث العلمي في التنوع البيلوجي من نباتي وحيواني وتكثر فيه الاعشاب البحرية والاسفنج وقنافذ البحر ومناطق تعشيش السلاحف، ناهيك عن غابات من الشعاب المرجانية التي تحيط بالمكان ممتدة على معظم الشواطئ الشرقية والغربية للجزيرة تشكل مواقع مثالية “عالمية” للغوص.

جزر جزيرة كمران

يوجد مجموعة من الجزر تقع ضمن ارخبيل كمران عند شواطئها الغربية والجنوبية التي تتوفر فيها مواقع غوص عدة على أعماق مختلفة لهواة ومحترفي الغوص وسط الشعاب المرجانية الكثيفة والرائعة حول تلك الجزر ويوجد في الجزيرة ثلاثة تجمعات سكانية، فإلى جانب مدينة كمران العاصمة هناك  قرية مكرم عند منتصف الساحل الغربي وتبعد 8كم عن مدينة كمران، وهي قرية شاطئية جميلة وموقع لتجمع الصيادين في الجزيرة.. وفي أقصى الجنوب تقع قرية اليمن بمسافة 10كم من مدينة كمران.

أما عند نهاية الجنوب الغربي للجزيرة والمسمى بالفُرّة أو “الفُرَّعْ” فيوجد واحد من أجمل المواقع الشاطئية في الجزيرة.. المكان عبارة عن واحة خضراء من أشجار الدوم الكثيفة والنخيل والممتدة حتى الشاطئ والمكان من المواقع الرائعة الصالحة لاقامة العديد من المنشآت السياحية للسياحة والاستحمام، وممارسة مختلف أنواع الرياضات المائية.

المعالم الأثرية في جزيرة كمران

قلعة كمران

ترجح كثير من المصادر أنها تعود إلى فترة الاحتلال الفارسي للجزيرة عام ٦٢٠ م ، وقد تم تجديد بنائها على فترات متلاحقة منها عام (١٥١٧م) أثناء الحملة البرتغالية ، وتتكون القلعة من عدة غرف متفرقة تحيط بها متاريس ، ويوجد بها مخازن لحفظ الحبوب والطعام وبها بئر ماء بالإضافة إلى نفق.

الجامع الكبير

يعد من أهم المعالم التاريخية والأثرية في جزيرة كمران وترجح كثيرًا من المصادر بداية تأسيسه إلى حسين الكردي قائد الحملة المملوكية على اليمن عام (٩٢١ هـ- ١٥١٥م) ثم شهد بعدها الجامع عمليات تجديد متكررة وتوسيع كان أخر عام ١٩٤٨م من قبل الملك فاروق ملك مصر السابق عند زيارته للجزيرة.

مسجد الجبانة

يعود تاريخ إنشائه إلى فترة تواجد المماليك في الجزيرة لصد حملات البرتغاليين عن جنوب البحر الأحمر حوالي عام (٩٢١ هـ – ١٥١٥م).

 

المراجع:

1- جزيرة كمران. المركز الوطني للمعلومات.