يناير 14, 2018
اخر تعديل : مايو 6, 2018

حسين محمد البار

حسين محمد البار
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

حسين محمد البار، شاعر صحفي، ولد في قرية القرين بوادي دوعن في سلطنة حضرموت القعيطية عام 1919م وتلقى دروسه في الأربطة (المعاهد الدينية)، الا أنه نشأ شغوفاً بالاطلاع على مختلف فنون وعلوم المعرفة.

شد حسين محمد البار الرحال إلى أسمرا والتحق بمدارس ابناء الجالية اليمنية، ومن ابرزها آل بامشموس، حيث درس مادتي اللغة العربية وعلوم الدين، وانتقل بعد ذلك إلى مدينة عدن وعمل لبعض الوقت مدرساً في مدرسة الفلاح وغادر عدن بعد ذلك إلى حضرموت عام 1939م.

عمل حسين البار مدرساً في دوعن وتولى ادارة مدرسة حكومية بالرباط بدوعن ثم عمل بسلك المحاماة وعند تأسيس المدرسة العسكرية لمحمية عدن الشرقية التحق بها مدرساً في مايو، 1944م.

العمل السياسي

ارتبط حسين بن محمد البار بعلاقات وثيقة برموز الحركة الوطنية العظام، منها علاقته بالمناضل الوطني الكبير الأستاذ علي بن عقيل بن يحيى اثناء عملهما في المدرسة العسكرية لمحمية عدن الشرقية، وعندما تقرر احالة بن يحيى الى المحاكمة العسكرية لامتناعه عن تحية العلم البريطاني، تولى حسين البار تهريبه مع قافلة بدوية إلى حضرموت الداخل.

ارتبط حسين بن محمد البار بعملية الحراك السياسي التي برزت في اربعينيات القرن الماضي، والتي عرفت بحركة الهيئة المركزية التي افرزت “الوفد الدوعني”، وكان البار من اعضائه الى جانب عبدالله بن طاهر الحداد، رئيس الهيئة المركزية والعلامة والأديب والسياسي حامد ابوبكر المحضار وحامد بن علوي البار.عندما تعرضت “الهيئة” للهجوم انبرى حسين البار مدافعاً عنها في صحيفة “الأمل” لصاحبها محفوظ بن عبده، في العدد (15) الصادر في 15/6/1947م.

العمل الصحفي

انتقل حسين محمد البار إلى المكلا وتقلد منصب رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” النصف شهرية الحكومية عام 1953م منذ صدور عددها الأول في 1 مارس 1953م حتى 31 ديسمبر 1954م وخلفه في رئاسة التحرير الشيخ عبدالله سعيد بن وبر باعنقود والشيخ عبدالله احمد الناخبي.

أصدر حسين محمد البار صحيفته “الرائد”ونزل عددها الأول إلى الأسواق في 17 أكتوبر 1960م واحتل إصدارها المرتبة الثانية بعد صحيفة “الطليعة”لشيخ الصحافة الأستاذ احمد عوض باوزير ولامست “الرائد”ملفات ساخنة في الساحة الحضرمية منها ملف وزير السلطنة المستقدم “جيهان خان” الذي علقت عليه “الرائد”بموضوع “مشكلة كرسي الوزارة”كما تناولت “الرائد”ملف البترول الحضرمي وتناولته بالتفصيل وملف”النادي الثقافي”بالمكلا وكان البار من ابرز رموزه.

تألقت “الرائد” من خلال هيئة تحريرها وكان سكرتير تحريرها الأستاذ علي عبدالرحمن بافقيه، وكان المؤرخ محمد عبدالقادر بافقيه من ابرز كتابها، وقد أفرد البار حيزاً عبر صفحات “الرائد” لتغطية أخبار رابطة أبناء الجنوب، الذي ربطته علاقات وثيقة برحالاتها الكبار

النشاط الثقافي

أعلن عن تاسيس النادي الثقافي بالمكلا في 8 فبراير 1957م، على يد الطليعة الحضرمية الخيرة: محمد عبدالقادر بافقيه، عبدالله محمد باحويرث، سعيد يسلم الرباكي، سعيد عبدالخير النوبان، جمعان بن سعد، سالم عبدالله بامطرف، ابوبكر باسعد، صالح عبدالله اليماني، محمد سالم باعباد، عمر بن سهيلان، عمر بلكديش، سالم عبدالله الحبشي، محمد سعيد مديحج، عمر حسنون، عمر سليمان بن جسار، حسين صالح المفلحي، احمد هادي بهيان وعمر محمد باهارون.

مارس النادي الثقافي مهامه كحركة تنويرية تحريضية فامتزجت الثقافة بالسياسة والتربية بالوطنية، حيث نظم النادي محاضرات لامست التغييرات التي حدثت في المنطقة منها القضية الفلسطينية وثورة 23 يوليو 1952م ووحدة حضرموت والجنوب العربي (ورمزه آنذاك رابطة ابناء الجنوب العربي).

كما نظم النادي حضوراً لمحو الأمية في مقر النادي بالقرب من ادارة جمارك المكلا في حي البلاد إلى جانب عروض مسرحية منها «الام جحا» وقد بلغ أعضاء النادي (228) عضواً.

مؤلفات محمد حسين البار

يعتبر حسين محمد البار أحد روافد التراث الثقافي الحضرمي اليمني العربي لأنه كتب في مقدمة ديوانه (من أغاني الوادي) الذي صدر عام 1954م، “هذه اغان قليلة مختلفة الايقاع والنظم أرسلها إلى قراء العربية… يكفيني ان تكون هذه احاسيس شاعر تعشق العربية وهام بها واتخذ من الحب والجمال معبداً يأوي اليه، وانطلق قلبه يبحث هنا وهناك عن زهرة يشم أريجها، فلم يجد إلا الشعور بالألم والأسى”.

ارتبط الشاعر الكبير حسين البار بعلاقات متميزة مع أهل الفن وقد شهد بيته في حي السلام أول لقاء جمع بين الفنان ابوبكر سالم بلفقيه والشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار، وقد ذاع صيت المبدع الكبير حسين البار في عدد من الاغاني التي ملأ صيتها الأطباق منها:

  • حنانيك يامن سكنت الحنايا
  • عذبتنا يا خفيف الروح
  • قال بن هاشم انا قلبي سلي

وفاته

انتقل الشاعر الكبير حسين محمد البار بمدينة المكلا عام 1965م.