يناير 2, 2018
اخر تعديل : ديسمبر 10, 2018

ريبون حضرموت الأثرية

ريبون حضرموت الأثرية
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

ريبون حضرموت ، هي إحدى المدن الواقعة في وادي دوعن تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة سيئون، على بعد نحو (94 كيلو متر) أسفل وادي دوعن، وتعتبر من أقدم المدن التاريخية في وادي حضرموت وتشكل أطلالها وخرائبها عدة تلال أثرية وأعداداً كثيرة من شبكات الري المتفرقة في عدة أماكن.تزيد مساحتها على (10 هكتار).

تاريخ ريبون

ويعود تاريخ هذه المدينة إلى ما قبل القرن السابع قبل الميلاد وأستمر فيها الاستيطان حتى القرون الميلادية الأولى، جرت في خرائب هذه المدينة حفريات وأبحاث ودراسات أثرية من قبل البعثة الأثرية اليمنية السوفيتية في الفترة من (1988-1983م)،وتوصلت إلى أن سكان المدينة كانوا قد زاولوا الزراعة، وتربية الحيوانات، وبنوا مجمعات سكنية جميلة خاصة للسكن، وأبنية أخرى خاصة لأنشطتهم الدينية كالمعابد، وقد كانت كل الأراضي المحيطة بالمدينة مغطاة بشبكات الري والقنوات والسدود وأحواض المياه، وتدل كلها على ازدهار بلغ أوجه، ومن أهم المعالم الخاصة بالمدينة والتي تمت فيها الحفريات الأثرية معبد الإلهة (ذات حميم). – معبد الإله (سين). – شبكات وقنوات الري .

أشهر معالم مدينة ريبون الأثرية

  • معبد الإلهة (ذات حميم) .
  • معبد الإله (سين) .
  • شبكات قنوات الري .

معبد الإلهة (ذات حميم)

يتكون هذا المعبد من مجمع تعبدي يضم أربعة مباني، بنيت أساساتها من الأحجار وجدرانها من الهياكل الخشبية التي ملئت فراغاتها باللبن لتصبح الجدران قوية، ويعتبر اللبن الطين المادة الرئيسية للبناء في حضرموت منذ ما قبل القرن السابع قبل الميلاد، وجدران هذا المعبد أقيمت بهذه المادة، ويتميز بخفته وقوة تماسكه، ولم يكن اللبن فقط المادة الوحيدة، بل كان للأخشاب مكانة هامة في بناء الجدران والسقوف .

 معبد الإله (سين)

يقع المعبد في غربي المدينة على بعد (2 كيلو متر) عن مركزها، وهو معبد المدينة الرئيسي، ويتكون مجمع المعبد من معبدين على سفح أحد جوانب الوادي، أكبرهم بني على مصطبة حجرية تبلغ مساحتها (28×48 متراً)، وارتفاعاتها (9 أمتار)، أما الأخر فقد بني إلى الشمال من الأول وفي اسفل الجبل توجد أطلال بنايات حجرية وطينية من المحتمل أنها كانت ملحقة بالمعبد.

مكونات معبد الإله (سين)

  • السور .
  • السلم .
  • البهو المقدس (قٌدس الأقداس) .
  • المعثورات الطقوسية :من المواد الطقوسية التي وجدت في المعبد، المذابح، ومنها تلك التي ينتمي ميزابها برأس ثور، وكذلك المباخر وغيرها من النقوش .

شبكات وقنوات الري

كانت مدينة ريبون في الماضي مركزاً لمنطقة زراعية كبيرة ممتدة في وسط مدخل وادي دوعن ومحاطة بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وتقدر المساحة العامة للأراضي التي كانت تزرع في فترة ازدهار المدينة بحوالي (1500 هكتار)، وكانت المساحة الواقعة إلى جنوب المدينة تبلغ (750 هكتار) وكانت تروى بواسطة شبكة ري معقدة تبدأ بقناة من مجرى وادي دوعن وهى القناة الرئيسية ويصل طولها إلى قرابة (5,5 كيلو متر)، حيث تجتمع إليها مياه السيول فتوجهها هذه القناة إلى الشبكات الموزعة للمياه، والقنوات الصغيرة، ثم إلى الأراضي المزروعة.