
سبأ عبد شمس بن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب. (2120-2035 ق.م). وقد حدث الخلط بينه وبين سبأ الأول: (سبأ بن يشجب).
لما وقع التنازع بين حمير وكهلان على الحكم، ولم يسيروا على منهج الجد الأول سبأ شهدت البلاد انقسامات ونزاعات، حتى تسنم الحكم سبأ عبد شمس فتوحدت في عهده فألغى نظام سبأ الأكبر، وانطوت قبائل الحجاز إلى أداني الشام فاليمامة ونجد حتى تخوم بابل.
وفي عهد سبأ عبد شمس حدثت الهجرة الأمورية إلى سوريا وبلاد الرافدين بين عامي (2150 و2100 ق.ب).
وقيل أنه سُمي سبأ ليس من الغزو كما لسبأ الأول، بل من السبي في غزواته على بلاد الرافدين وسوريا، ومن ذلك قول علقمة بن ذي جدن :
ومنا الذي لم يسب قبل سبائه
سباء ومن دان الملوك مرارا.
وتشير بعض الدراسات أنه هو (شمس ويكال) أو (شمس ايلونا) المذكور في النصوص البابلية، وقد غزا مصر وبنى هناك (عين شمس) ولما عاد الى اليمن شرع في بناء السد الذي كان مكون في زمانه من:
- المصارف والقنوات
- العرم الذي بين الجبلين وبه سمي السد كقول الذبياني:
من سبأ الحاضرين مأرب إذ
يبنون من دون سيله العرما.
موضوع بناء السد أخذ بحوث كثيرة وأغلبها ترد البناء إلى سمه علي ينوف مكرب سبأ لما وجدوه من الآثار، لكن دراسة الطمي اثبتت القدم عن ذلك بكثير مما يدل على ان (سمه) هذا ما هو أحد مجددي السد الذي ناله الخراب أكثر من مرة.
أبناء سبا الثاني
كان لعبد شمس عدة أولاد هم: الصوار، و جشم، و زرعة، ذو مناخ، وقطن، وينكف، ولهيعه، وموكيف، ومرة، والحصيب، والهصيب.
وفاته
مات سبأ عبد شمس (2035 ق.م) قبل أن يتم السد فأتمه أحد أبناءه وهو حمير الصوار بن سبأ عبد شمس.