سبتمبر 16, 2018
اخر تعديل : أكتوبر 13, 2018

سليم بركات اقتباسات

سليم بركات اقتباسات
بواسطة : Heba Mohammed
Share

سليم بركات روائي وشاعر وأديب كردي سوري من مواليد عام (1951) في مدينة القامشلي، سوريا. قضى فترة الطفولة والشباب الأول في مدينته والتي كانت كافية ليتعرف على مفرداته الثقافية بالإضافة إلى الثقافات المجاورة كالآشورية والأرمنية. انتقل في عام (1970) إلى العاصمة دمشق ليدرس الأدب العربي ولكنه لم يستمر أكثر من سنة، ولينتقل من هناك إلى بيروت ليبقى فيها حتى عام (1982) ومن بعدها انتقل إلى قبرص وفي عام (1999) انتقل إلى السويد.

مختارات من أعمال سليم بركات

عشبة في حطام المراكب
جمرة في صحارى الكلام
لا إله يضيء الخرائط
لا شواطئ فيها ننام
هكذا ننتهي:
وجعٌ في ثنايا الرخام
مسّنا هاجس الغائبين
فارتكبنا السفر
نحن لسنا أنيناً
أو بقايا شجر
نحن هذا الزحام
في سماء البشر
خالطتنا الوحوش
والطيور الرقيقة
نحن بدء الذهول
وجنون الحقيقة
عشبة
في حطام المراكب
جمرة
في صحارى الكلام
هكذا ننتهي:
وجع
في ثنايا
الرخام.

رواية (ثادريميس)

(تفتح بعد العراء عن أخدود تاييس-الصدع الأعظم، ذي الجدارين الشاهقين، اللذين تتدفق عبرهما ريح الجفاف بعزيفها.
دخلت التماثيل الأخدود. أوغلت فيه. أوغل فيه القدم، من خلفها، بشهيقه شهيق المعدن، وزفيره زفير الحجر.
في أمد أول من فراسخ الرحيل، التي لا تحصى، توقفت التماثيل الحجرية: أهفافاً، نينارديس، نيذريو، ميديكسا، سيس، روسالو. افترق كل ثلاثة إلى جدار أسندت ظهورها إليه، متواجهة، على جانبي الصدع: لقد أسلمت بزور العقل الحجر فيها للريح تعود بها، قرناً بعد آخر، رملاً إلى يساتين هبائه العادل.
أكلمت التماثيل الثلاثة الأخرى عبورها في أخدود تاييس، غير آبهة بالسماء تتقلب، من فوقها، على عجلات القرون.
بلغت ثادريميس البرونزية، وسيلوبو، ولامينا النحاسيان، مخرج أخدود تاييس-صدع الأزل المشرف ببوابته على أقاليم المياه ذات الجهات المياه.
صعدت، على مهل، تلك الصخرة المستوية السطح، المهيأة لصعودها منذ بزوغ عقل الجماد على وجوده. تجاورت ثابتة في وقفتها الأخيرة أمام الشسع الأزرق، الساكن، السحيق: بحر هيلا كويتوثينيس”.
حكاية المعقلين الآخرين للبشر: ثاروس، وجارتها هيكو، على تخوم جبال كوربين السوداء، حكاية أختام، ورسل، وتماثيل، ونهايات لا يمكن كتابتها إلا هكذا: أي تاريخ كل تاريخ مختزلاً).