نوفمبر 26, 2018
اخر تعديل : نوفمبر 26, 2018

سور صنعاء القديمة

سور صنعاء القديمة
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

سور صنعاء القديمة ، هو سور منيع يحيط بمدينة صنعاء القديمة في الجمهورية اليمنية. ويحيط السور بالمدينة التاريخية من جميع الجهات الأربع وبدايات هذا السور موغلة في القدم حيث يتبين أن أول من أقام السور هو الملك السبئي (شعرم أوتر) الذي حكم خلال ( الربع الأخير من القرن الثاني الميلادي إلى الربع الأول من القرن الثالث الميلادي ).

أبواب سور صنعاء القديمة

ولصنعاء سبعة أبواب منها القديم ومنها ما تم استخدامه وقد اندثرت ولم يبق منها إلا باب اليمن، والأبواب السبعة لصنعاء هي:

  1. باب اليمن.
  2. باب السبح.
  3. باب عامر.
  4. باب البلقة.
  5. باب شعوب.
  6. باب القاع.
  7. باب السلام.

تاريخ سور صنعاء القديمة

يمكن أن نؤرخ لسور صنعاء القديمة وفقاً للمراحل المختلفة التي مر بها بنائه وذلك لما تقتضيه احتياجات التوسع وازدهار النشاط الاقتصادي والزيادات السكانية ، كذلك أعمال الترميم والإصلاحات التي تمت كنتيجة للأضرار التي لحقت بالسور بسبب التقادم والعوامل الطبيعية والمناخية وبسبب التدمير والعبث الذي يقوم به الإنسان لعوامل عدة منها ما يتصل بالجهل والتخلف مما يجعل البعض يقوم بتخريب أجزاء من السور أو البناء في موقع السور ، ومنها ما يتصل  بأعمال الحروب والغارات على المدينة وسورها إبان فترات الصراع السياسي الطويل الأمد للسيطرة على مدينة صنعاء نظراً لأهميتها من حيث موقعها ودورها التاريخي ، ويمكن ذكر مراحل بناء السور القديم والإضافات التي تمت ، وأعمال الصيانة والترميم وفقاً لما تورده المصادر والمراجع التاريخية ومن المؤكد أن هنالك أعمال بناء لأجزاء من السور أو ترميمات لم يرد ذكرها وذلك كما يلي:

السور القديم بأبوابه الأربعة المعروفة والسالف ذكرها وقد بناه الملك السبئي (شعرم أوتر) في حوالي أواخر (القرن الثاني الميلادي) ، بداية الربع الأول من (القرن الثالث الميلادي).

المراجع التاريخية تشير إلى أن أول من قام بترميم سور صنعاء القديم وإعادة بناء أجزاء منه بالحجر والجص الملك (علي بن محمد الصليحي)، وركب عليه (سبعة أبواب) وكان ذلك في ( القرن السادس الهجري).

عهد الدولة الأيوبية

عند معرفة وسماع السلطان (علي بن حاتم الهمداني) أحد حكام دولة بن حاتم بقدوم (توران شاه الأيوبي) إلى صنعاء في سنة (  570 هجريـة ) قام بهدم السور وتكسير خنادقه ، وفقاً لرواية المؤرخ ” الحسن بن علي الخزرجي ” التي أوردها فـي كتابه ( المسجد المسبوك لمن ولي اليمن من الملوك) ، وذلك بهدف جعل الأيوبيين مكشوفين عند دخولهم المدينة مما يمكن بني (حاتم) من شن غارات سريعة وخاطفة بما يشبه حرب العصابات وقد قام السلطان (طغتكين الأيوبي) بإعادة بناء السور في أواخر  (القرن السادس الهجري) ، كما تم التوسع في العصر الأيوبي حيث امتدت باتجاه الغرب فيما عُرف ببستان السلطان فقد قام السلطان (طغتكين الأيوبي) بتسوير الجزء المستحدث ووصله بسور المدينة القديمـة ، بحيث أصبحت السائلة محصورة بين السورين ، ويبلغ عرض السائلة حوالي ( 30 متراً ) وقد تم توصيل جزئي المدينة بواسطة خنادق فوق السائلة وذلك لتسني مرور الناس وأمتعتهم ـ خاصة في الفترات التي تكون السائلة مليئة بمياه الأمطار.

عهد العثمانيين

تم استحداث حي بئر العزب وتسويره ، كما قاموا بعمل سور يضم منطقتي (بئر العزب) و (قاع اليهود ) عندما دخل حي قاع اليهود ضمن منطقة بئر العزب ـ وكان هذا السور مبنياً من الطين والحجارة بارتفاع ( أربعين قدماً ) وفتحت بهذا السور العديد من الأبواب منها باب خزيمة في الجهة الجنوبية الشرقية وباب الشقاديف في الجهة الشمالية الشرقية ، وباب الروم في الجهة الشمالية وباب القاع في الجهة الغربية ، وباب البلقة في الجهة الجنوبية ، ويلتقي سور مدينة صنعاء القديمة بسور حي بئر العزب في الضلع الشمالي عند باب شعوب ، وفي حوالي عام ( 1036 هجرية ) قام الوالي العثماني (محمد باشـا) بترميم سور مدينة صنعاء القديمة وإعادته على ما كان عليه ، كما قام العثمانيون بترميم باب البلقة وإعادة بناؤه ما بين ( 1871 – 1879م) وفي الفترة ما بين  ( 1875 – 1880م) قاموا كذلك بترميم باب اليمن.

ويبلغ طول السور ( السور القديم + سور حي بئر العزب ) حوالي ( 5 أميال ) وفقاً لتقديرات أوردها المؤرخ (محمد بن أحمد الحجري) في كتابه مجموع بلدان اليمن وقبائلها ، وقد بُني السور بكتل من الطين والحصى والتي تُعرف محلياً ـ بالزابور ـ وللسور أبراج مدورة يبلغ عددها حوالي ( 128 برجاً ) ، يبعد كل برج عن الآخر مسافة قدرها ( 50 متراً).

 

المراجع:

1- مدينة صنعاء القديمة. المركز الوطني للمعلومات. روجع بتاريخ 2018/11/25.