
سوق الربوع بذمار، هو أحد معالم مدينة ذمار الأثرية القديمة، ويعود تاريخ سوق الربوع بذمار الى القرن 19 ؛ فهو سوق يجمع بين حناياه الكثير من الباعة والمتجولون فيما يضم السوق العديد من الأسواق مثل سوق الخضروات والفواكه والمأكولات الشعبية والمشويات والحبوب وسوق لملابس والعطارة وأسواق الحيوانات والأعمال والحرف اليدوية والسلاح.
ويعود تسمية هذا السوق بـ(سوق الربوع) لكون الناس تتجمع فيه يوم الربوع (الأربعاء) من كل أسبوع للتسوق، حيث تتوافد إليه القبائل من عموم مديريات المحافظة، والمحافظات الأخرى للتسوق والاتجار بالبضائع والمنتجات.
مداخل سوق الربوع
أما مداخل سوق الربوع فهي ثلاثة مداخل رئيسية وعدد كبير من المدخل الفرعية، ويحاط به, ثلاثة مساجد صغيرة – – وجامع كبير- جامع المدرسة الشمسية – وفيه لكل متر، ثمن بحسب الموقع، تقوم اللجان البلدية بتحصيل بعض المبالغ المالية من الباعة المخالفين، بدون أن تتدخل في نظام السوق.
في الجانب الاخر من السوق تباع الخناجر اليمنية الأصيلة او الجنابي، وفيها يجد المتسوقين مختلف انواعها ومستلزماتها، ويحافظ صانعوها على ادواتهم البسيطة في زخرفته ووضع اللسمات النهائية عليه. وفي جانب من جوانب السوق القديم يوجد سوق ( اللقمة) الذي يزدحم بابناء ذمار وخاصة فترة الظهيرة لشراء مشروبات محلية مكوناتها الشعير والقديد والزنجبيل وشراب الزبيب.
وفي اقصى السوق القديم الذي تميز بطرازه المتفرد قسم الملابس او البز كما يسميها اهالي ذمار. وأثناء تجوال الصباح اليمني في ازقة من السوق العتيق، تجد بائعي هذه المشغولات التي صنعتها ايادي يمنية ماهرة، واستطاعت ان تطوع النحاس والفضة وتجعل منها قطع فنية وابداعية جميلة.
نظام السوق
نظام السوق يختلف عن كل أنظمة الأسواق الشعبية، فمساحة السوق خاصة الزوايا التي تشهد حركة ليست حق مشاع بل تحولت مع مرور السنوات إلى مساحات بأسماء أصحابها وكذلك بحسب نوع السلعة، لذا يقال: هذه بقعة فلان،وهذه بقعة علان” وتظل ملكه حتى يبيعها أو يتنازل عنها بينما المساحات الباقية في مدخل السوق من سبق أولا فهو أحق بالمكان، كذلك تتخذ بعض النسوة القادمات من الأرياف لهن مكاناً للبيع، إلى جوار الباعة الآخرين، مع الحفاظ على خصوصية المرأة وقداستها.