يناير 24, 2018
اخر تعديل : نوفمبر 9, 2018

سيرة الفنان فرسان خليفة

سيرة الفنان فرسان خليفة
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

فرسان خليفة، هو فرسان عبدالله حسن خليفة، مطرب وملحن يمني، ولد في منطقة (كريتر)، في مدينة عدن عام 1941 م ، ودرس مراحل التعليم النظامية فيها ، ودرس الموسيقى في القاهرة بعد حصوله على منحة دراسية عام 1960م . استقر عام 1972م في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فعمل موظفًا في هيئة الهجرة والجوازات حتى أحيل للتقاعد. تزوّج من سيدة عراقية فاضلة توفيت في حياته، وأنجبت له أربعة أبناء (الشاعرة برديس، والإعلامية دارين، وعامر، وأحمد).

بدأت شهرة فرسان خليفة في مدينة عدن، وبدأ الغناء وهو في سن صغيرة، حيث كان يشارك في إحياء الأنشطة الفنية المدرسية، وكانت مدرسة (البادري) الثانوية هي نقطة البداية الفنية له، لاحتوائها على مسرح كبير، يقدم فيه الطلبة أنشطتهم، وتقام على خشبته مختلف الحفلات الفنية. وبعدها أعطاه الشاعر الكبير الراحل محمد سعيد جرادة اول كلمات عاطفية عنوانها “مثل القمر” وهي أول اغنية سجلت له من إذاعة عدن.

شدا فرسان خليفة للثورة والوطن، وقدّم أغنية وطنية من كلمات الشاعر احمد الجابري بعنوان «ثورة شعب» وهو في الخامسة عشرة من عمره قبل أن يقدّم أغاني وطنية في القاهرة وصنعاء.

دراسة الموسيقى

أثناء دراسته الموسيقى في القاهرة تعرف على كبار الفنانين هناك؛ أمثال: (فريد الأطرش)، و(عبدالحليم حافظ)، و(نجاة الصغيرة)، و(محرم فؤاد)، و(فايدة كامل)، و(ليلى نظمي)، و(وردة الجزائرية)، وربطته بهم صداقات حميمة، ومشاريع فنية عديدة.

غنّت من ألحانه الفنانة الكبيرة فائزة أحمد من كلمات الشاعر الكبير الدكتور سعيد شيباني الرائعة اليمنية (جاء الشباب أو يا أخي الصغير ) وقدّمتها للجمهور العربي من إذاعة صوت العرب في الستينيات بصورة رائعة.

كما غنّت من ألحان فرسان خليفة أيضاً الفنانة المصرية (شريفة ماهر) رائعة ( نجم الصباح بكر ) للشاعر اليمني الراحل عبدالله سلام ناجي بصوت وأداء جميل ورائع.

وكان هناك تعاون فني بينه وبين الفنان محرم فؤاد في أغنية “كيف تنسينا الليالي” من كلمات قيس غانم نعمان، والفنانة نجاة الصغيرة في أغنية “ياما كنا حبايب ” كلمات الشاعر اليمني زكي بركات، إلا أن هذان العملان الفنيان لم يجدا طريقهما الى النور بسبب عودة الفنان فرسان الى وطنه.

الأغاني الوطنية

غنى فرسان خليفة لعدد من الشعراء اليمنيين الكبار ؛ مثل: (محمد سعيد جرادة)، و(أحمد الجابري)، و(قيس محمد عبده غانم)، و(عبدالله سلام ناجي)، و(عبدالله عبدالكريم )، واحمد شريف الرفاعي ومحمد شفيق ، وشكّل ثنائيًا فنيًا مع الشاعر الكبير الدكتور (سعيد الشيباني).

أنشد أول أغنية وطنية وارسلها الى صنعاء عبر «صوت العرب» عقب قيام ثورة 26سبتمبر بأيام من كلمات قيس غانم نعمان بعنوان «الثورة اليمنية» وخلال ثلاثة أيام لحنّها، وأُرسلت عبر «صوت العرب» الى اليمن لإذاعتها.

وكان من ضمن الفنانين المشاركين في إحياء احتفالات أول عيد لثورة 26 سبتمبر الخالدة عام 1963 م في مدينة صنعاء . وقدم اغنية (حيّ نصر الشعب) من كلمات قيس غانم نعمان

تنقّل فرسان خليفة في الستينيات بين صنعاء والقاهرة ، وأثناء حصار السبعين زار وغنى الفنان فرسان خليفة والفنانون الآنسي والحارثي والسنيدار معاً في المعسكرات وعدد من المحافظات اليمنية

أشتهر الفنان المبدع فرسان خليفة بأداء الأغنية الوطنية، وكانت الأغنية العاطفية بالنسبة له شيئاً مضافاً وكان اهتمامه كله للأغنية الوطنية منذ بدايته الفنية عام 1962م ، ومن أروع تلك الأغنيات « ريح الشروق».

الأغاني العاطفية

غَنَّى للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، منذ ستينيات القرن الماضي، وغنّى للمرأة والفلاح والراعي والمغترب ولغيرها من القضايا الاجتماعية. وله من الأغاني العاطفية (حيا ومر مثل القمر)، تلاها أغنيات عديدة قدّمها في فترات مختلفة مثل (ألا يا طير خبرنا) (جبل صبر) – (زين الورود يا فل)- (حامل الجرة)- (ظبي الفلا ) – (قـُمري من وادي بنا ) – (إيش أقول لك)- (خائف أحب ) –( حكاية حب ) –( أتذكرك ) – ( أنا مشتاق)- ( غريب) (صدقيني) – (ضوء الصباح )- (يالله رضاك)- ( يا قلب مالك ) – ( يا حبايب ) و(الليل بعيونك سهرني ) وغيرها من الروائع.

كما قدّم أغنية الدودحية الشهيرة للشاعر الراحل عبدالله سلام ناجي، التي جمعت بين الهم العاطفي وبين المعاناة الناتجة عن القهر الاجتماعي ، بانسياب غنائي جميل ، أداه المطرب الكبير فرسان خليفة بلحن وبصوت جميل.

مشاركات خارجية

غنّى في عدد من البلدان العربية منها ، العراق – قطر والكويت ، وفي دولة الإمارات التي أستقر فيها تعرّف على أسماء فنية كثيرة، ولحّن أغاني عديدة لعدد من الفنانين ، وظل مرتبطًا ببلاده اليمن، يشارك في المناسبات الوطنية كلما سنحت له الفرصة بذلك.

الجوائز التكريم

حصل على عدد من الجوائز الفنية؛ منها : جائزة أفضل صوت عربي إلى جانب المطربتين الجزائريتين (وردة)، والتونسية (علية) في مسابقة في مدينة القاهرة مطلع الستينات ،شارك فيها عدد من الفنانين العرب؛ مثل (محرم فؤاد)، و(ليلى نظمي)، و(طلال المداح)، و(موفق بهجت)، وقد كتبت الصحف المصرية عن هذه المسابقة حينها.

كُرّم من قبل رئاسة الجمهورية عام 1999م بمنحه وسام (الوحدة) ، ثم وسام (الاستقلال) الوطني، كما كُرم من قبل وزارة الثقافة والسياحة بمنحة درع الثقافة عام 2005م.

وفاته

توفي الفنان فرسان يوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2016م في أحد مستشفيات الإمارات العربية المتحدة، بعد معاناة من المرض.

 

المراجع:

1- قصة فرسان.. شادي الألحان- موقع عدن الغد.