
شجرة دم الأخوين نوع من أشجار التنين النادرة في جزيرة سقطرى اليمنية، وقد أطلق عليها السقطريون هذا الاسم نظراً لما يخرج منها من دم التنين “سائل أحمر يشبة الدم”.
وتتميز بها جزيرة سقطرى دون أشجار العالم تنمو هذه الاشجار بكثافة في الأرض الصخرية على ارتفاع 2000-5000 قدم من سطح البحر. تتواجد “مومي” وأرجاء جبال حجهر وميت بجبال حجهر لكثرة الاحجار الكريمه فيها وشمال حديبو ووادي “عيهفت”، وتوجد في جبال “دسراهن” وايضا في جبال “سربه”، وتكثر في مرتفعات”ديكسم”. لها من الفوائد العلاجية ومادة للزينة .
ويعرف دم الأخوين أيضاً باسم دم الغزال ودم الثعبان وصمغ البلاط ودم التنين وعروق حمراء ودم التيس والشيان والأيدع. وجاء في لسان العرب “الأيدع” صبغ أحمر وقيل هو خشب البقم وقيل هو دم الأخوين وقيل هو الزعفران وقال الصمعي: العندم دم الاخوين.
التركيبة
دم الأخوين عبارة عن صمغ راتنجي يستخرج من نبات رهيف يشبه البوص يبلغ ارتفاعه حوالي 8 أمتار وأوراقه طويلة مركبة بشكل ريشي والعنق عمودي عليه له أشواك طويلة سوداء. الأزهار صغيرة الحجم والثمار صغيرة مغطاة بحراشف سمراء لامعة. تحتوي الثمرة على بذرة واحدة بيضاوية الشكل سمراء اللون.
والجزء المستخدم هو المادة الصمغية الراتنجية المستخرجة من قشر النبات وحراشيف الثمار وهو ذو لون أحمر داكن وليس له رائحة مميزة ولا طعم خاص.
أهم محتويات دم الأخوين مادة صابغة ودابغة تعرف باسم دراكو تصل نسبتها في النبات إلى 55% وكذلك مواد عفصية.
الدراسات العلمية
تشير الدراسات إلى ان دم الأخوين يقوي المعدة ويقبض البطن نظراً لاحتوائه على نسبة كبيرة من العفص. وإذا احتقن بمنقوعه فإنه يقوي الشرج ويفيد لعلاج تشقق المعدة. ويستعمل مغلي دم الأخوين على هيئة مضمضة ثلاث مرات في اليوم لعلاج قروح اللثة وترهلها. وإذا ذر مسحوقه على الجروح أو القروح أدملها وأبرأها وهو جيد لهذا الغرض. كما انه يوقف النزيف من أي عضو من أعضاء الجسم.
الاستخدامات
هناك عدة استعمالات لدم الأخوين حيث يدخل في معاجين كمادة مطهرة وقابضة للثة ويدخل في صناعة الورنيش كمادة ملونة للون الأحمر. كما يضاف إلى الكثير من مواد التجميل لاكتساب اللون الأحمر كما انه يستعمل لتلوين وتجميل شعر الرأس. حيث يمكن استخدام إما مسحوق النبات في عملية تلوين الشعر باللون الأحمر أو اضافته مع الألوان الأخرى لعمل لون مناسب لازدهار وتجميل الشعر. كما يمكن استعمال دم الاخوين نفسه لذات الغرض.