ديسمبر 20, 2017
اخر تعديل : ديسمبر 20, 2017

شعبة الضحى.. اليمن قبل التاريخ

شعبة الضحى.. اليمن قبل التاريخ
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

شعبة الضحى، هو موقع يقع على الضفة اليسرى من وادي سردد في مديرية خميس بني سعد بمحافظة المحويت و هو واحد من أهم مواقع مستوطنات العصر الحجري القديم الأوسط والذي يعود تاريخه بحسب راديو كربون 14 ( C14 ) إلى 55,000 سنة ق.م من وقتنا الحالي.

تم إكتشاف هذا الموقع من قبل الفريق الوطني للمسح الأثري التابع للهيئة العامة للآثار والمتاحف الذي قام بتنفيذ عملية المسح الأثري في العام 1997م ضمن مشروع المسح الأثري الشامل لمحافظة المحويت و في العام 2004 م، تمت زيارة الموقع للمرة الثانية من قبل فريق أثري يمني ـ فرنسي ـ إيطالي مشترك.

التنقيبات الآثرية

بدأت أعمال التنقيبات الأثرية في موقع شعبة الضحى منذ العام 2005 م من قبل البعثة الأثرية الفرنسية ـ اليمنية ـ الإيطالية المشتركة لتستمر على مدى ثلاثة مواسم حتى العام 2008م وقد أشارت النتائج الأولية لهذه الأعمال أننا نقف أمام مستوطنة من أقدم مستوطنات العصر الحجري القديم الأوسط التي تم إكتشافها في الجزيرة العربية من حيث الحجم و المساحة الكبيرة والتي توضح لنا بجلاء حياة سكان العصر الحجري القديم الأوسط في منطقة شبه الجزيرة العربية.

أهمية موقع شعبة الضحى

تبرز أهمية هذا الموقع بما يحتويه من تنوع يبرز مظاهر الحياة لسكان هذه المستوطنة القديمة وما عثر عليه من مواد ومعثورات أثرية تشير إلى مجاميع بشرية شبه مستقرة نوعا ما تعيش على عملية الصيد و جمع الغذاء كما تشير إلى وجود علاقات التواصل الوطيدة بين اليمن والشرق الأدنى وشرق إفريقيا دل على ذلك مجموعة اللقى والمعثورات التي أظهرتها الطبقات الثقافية والتي إحتوت ضمن طياتها على مواقد للنار وأسنان بشرية و حيوانية تدل على وجود حياة متكاملة في هذه المنطقة بالإضافة إلى الأدوات التي إستخدمها الإنسان القديم كوسائل في الإصطياد البري للحيوانات والطيور.

وكان من أهم المعثورات التي أظهرتها الطبقات الثقافية و التي تم الكشف عنها على عمق 3 أمتار مجموعة من العظام تخص نوعاً من الجواميس الإفريقية الغير مستأنسة أيضاً تم العثور على سن حصان قديم لا يعيش اليوم إلا في آسيا الوسطى وهذا دليل على أن المنطقة كانت تشهد مناخاً بارداً في السابق على عكس ما هي عليه الآن ما يؤكد أن هناك العديد من التغيرات المناخية التي مرت به المنطقة وهو ما يفتح المجال لدراسات جديدة ستؤدي إلى إكتشافات جديدة على صعيد التغير المناخي في اليمن.

 

المصادر :

1- بعثة التنقيب الأثرية اليمنية : الفرنسية - الإيطالية المشتركة.