
صالح بن عمرو بن وحيه بن كاشح بن أحقب بن الوذ بن ثمود، نبي ذكر في القرآن {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }(الأعراف:73).
قصة قوم ثمود
وثمود هذه هب (مود) ابن قحطان، كانت هذه القبيلة قبل مجيء صالح تسكن منطقة ثمود الحالية اليوم في حضرموت، ثم في عصر الهجرات السامية الأولى في عهد يعرب انتقلت لتسكن الحجر وهو وادي في اعالي الحجاز وانتشروا من هنالك في الشام وفلسطين.
فلما انحرفوا عن دين التوحيد أرسل الله إليهم نبيه صالح بمعجزته الناقة فآمن معه بشر كثير، ثم طال عليهم الأمد فظهر تسعة رهط على رأسهم قدار بن سالف الذي سماه القران أشقاها (أي اشقى ثمود) فعقروا الناقة وذبحوها وأكلوا لحمها، فأهلكهم الله بالصيحة ونجّا صالح ومن معه كما هي القصة مبسوطة في كتب التفسير وقصص الأنبياء.
بعد ذلك عاد النبي صالح إلى اليمن (موطنه الأصلي)، ومر في الطريق بالبيت الحرام كما ذكر ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله: (لقد مر بهذا الوادي (أي مكة) نوح وهود وصالح وابراهيم يحجون البيت العتيق أزرهم العباء وأرديتهم النمار) ووصل صالح الى حضرموت في زمان الملك الهميسع بن حمير المؤمن بدين التوحيد كما قال نشوان الحميري:
أين الهميسع ثم أين بعده وزهير ملك زاهر وضاح.
في عصره هلكت ثمود بناقة لقيت بها ترحا من الاتراح.
وقول النعمان بن بشير الأنصاري:
فمنا سراة الناس هود وصالح وذو الكفل منا والملوك الأعاظم.
وفاته
توفي صالح باليمن وقبره في قرية (إصحاف) غرب سيئون بمسافة 50 كم من حضرموت.