
صفات الإبل تتمتع الإبل بشكل عام بطباع هادئة، وهي ذات ذكاء محدود. كما تتميز بالصبر والجلد وتحمل المشاق عند التعرض للعوامل المناخية القاسية. والإناث أهدأ طبعاً من الذكور.
وصفات الإبل تعتمد أساساً على طرق تربيتها والخبرة في معاملتها. لذا فإن الإبل تستجيب للمعاملة الطيبة من قبل القائمين على رعايتها، كما أن التبكير في تدريب الإبل صغيرة السن (يسمى العِساف) يروضها ويلطف من طباعها. أمّا الذكور بصفة خاصة، فتنتابها فترات من شراسة الطباع والهياج الشديد خاصة خلال موسم التزاوج.
ومع أن الإبل تميل عموماً إلى الهدوء وحسن المعاملة، لكن يُفضل عدم اقتراب الأغراب منها إلاّ بحذر، حتى تألف وجودهم ورائحتهم وأشكالهم، وسرعان ما تصبح سهلة القيادة. والإبل تختزن الغضب إذا أُسيئت معاملتها، وقد تنتقم ممن أساء إليها انتقاماً قد يودي بحياته.
طبائع الإبل
وبالنظر إلى موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، للدكتور راتب النابلسي، وحياة الحيوان الكبرى للدميري، وهذه بعض صفات وطبائع الجمل:
الجمل حيوان غيور صبور حقود لا ينسى الإهانة، قوي الذاكرة، شديد الحياء، والناقة عطوف حنون، والجمل منه المستأنس وهو أكثره، ومنه البري أو الوحشي، ويكاد يكون النوع الوحشي من الجمل العربي قد انقرض، أما الجمل العربي فأكبر الجمال حجماً في العالم، وله سنام واحد، وهو أصبر على الجوع والعطش من غيره، ولا يسلسُ قياد الجمل إلا إذا عومل بمودة وعطف.
الصفات التشريحية
يزن الجمل بين 250-690 كجم، وطول جسمه من 2.5 ـ 3 متر، ومتوسط عمر الجمل 55 عاماً.
ويعرف الجمل بقدرته على تخزين كمية كبيرة من الماء لتمد بها الإبل عند تعرضها للعطش الشديد، والمسؤول عن ذلك التخزين في معدته (الكرش) الذي يحتوي على حويصلات غدية، وهو أحد أجزاء المعدة الثلاث إضافة إلى (الشبكية) و الثالث تندمج فيها (القلنسوة) والمنفحة (أم التلافي).
ولدى الجمل أمعاء دقيقة يبلغ طولها إلى حوالي 40 متراً، أمّا الأمعاء الغليظة فطولها حوالي 20 متراً.بعض الخصائص الوظيفية (الفسيولوجية) للإبلتتكيف الإبل مع الأجواء الصحرواية الحارة الباردة، ويمكنها البقاء 17 يوما بدون ماء وغذاء وذلك لقدرتها على تخزين الماء في كروشها.
وقد خص الله هذه الحيوانات بنظام فريد من نوعه لتنظيم درجة حرارة الجسم، فهي تستطيع الاحتفاظ بالحرارة في أجسامها ولا يتخلص منها إلا في الساعات الباردة من الليل، مما يقلل استهلاكها للطاقة.
لا تتعرق الإبل بسبب ندرة وجود غدة عرقية لديها ولذلك فان درجة حرارة أجسامها ترتفع إلى ما يقرب من 6 درجات مئوية أثناء النهار، ثم تبرد ليلاً. وفى الأيام شديدة الحرارة تعمل الإبل على تخفيف حرارة جسمها بقدر الإمكان بالخلود إلى الراحة، بدلاً من الرعي.
تعوض الإبل النقص في الغدد العرقية عن طريق غدتين موجودتين في أعلى مؤخرة الرأس وهي أنشط وهي أنشط في الذكور عنها في الإناث، وهي لا تفرز العرق إلاّ في فترات الحرارة الشديدة، ومع ازدياد الهياج الجنسي في موسم التزاوج.
لا يتأثر بصر الإبل من حرارة الشمس لعدم اكتمال وجود قناة دمعية أنفية لديها، فيساعد انسياب دموعها المستمر على ترطيب العين ويعمل على عدم جفافها.
قوة التحمل
تعود القوة الفائقة وصبرها غير المحدود عند تعرضها للظروف المناخية القاسية، إلى إفراز الجسم الصنوبري في مخ الإبل لمادة الإندروفين المخدرة بكميات كبيرة بالغة النقاء وما يصاحب ذلك من تأثير مهدئ.
ويستطيع الجمل أن يقطع مسافة 50 كم يوميا دون إجهاد بسرعة 5 كم في الساعة، كذلك يستطيع الجري بسرعة 15 كم في الساعة وعلى أن يحمل أثقالاً تزن 200 ـ 300 رطلاٍ لمسافة طويلة دون إجهاد.
المراجع:
1- الجمل. موسوعة مقاتل من الصحراء. روجع بتاريخ 14 مايو 2019. 2- أفلا ينظرون إلى الإبل. صحيفة البيان. روجع بتاريخ 14 مايو 2019.