
طلع النخيل، هو أول ما يظهر من ثمار النخيل، ثم يتحول إلى البلح أو الخلال من خلال عملية التلقيح، قبل أن يمر إلى مرحلة البسر، التي تسبق مرحلة الرطب، بعد ذلك تصل الثمرة إلى آخر مرحلة قبل القطف وهي التمر.
والطلع لغوياً يعني الظهور، ومن هنا يطلق اسم طلع النخيل، على ثماره في بداية نموها، ومن الطلع ما هو أنثوي، ومنه الذكري الذي يكون في العادة أبيض اللون، يشبه الطحين ويميل إلى الصفرة في بعض الأحيان. معروف أن أزهار النخيل المذكرة تحتوي على حبوب اللقاح والتي يطلق عليها اسم الطلع أيضاً، وتقوم بتلقيح أزهار النخيل المؤنثة، التي بدورها تنتج الثمار التي يتم قطفها وأكلها، ويتم التلقيح بشكل غير مباشر.
خصائص طلع النخيل
يدخل أيضاً في المكملات الغذائية الطبيعية، ويستفيد النحل من غبار طلع النخل، كمادة أولية في صنع غذائه، وهو يحتوي على مجوعة واسعة من الأحماض الأمينية والنووية والفيتامين، والبروتين والأنزيمات والسكريات والمعادن، وهي مركبات مضادة للأكسدة تحمي الجسم من تلف الخلايا.
استخدامات طلع النخيل
- يقوي العظام ويقي من الهشاشة. حامي من الحمية. يُنشّط طلع النخل الجسم ويقويه بشكل عام.
- يعزز طلع النخيل القوة الجنسية، بحيث يعمل على زيادة كمية ونشاط الحيوانات المنوية عند الرجال، ما يمكنها من تلقيح البويضة، الأمر الذي يزيد من فرص الاخصاب والإنجاب.
- يعمل أيضاً على تنشيط المبايض وسرعة تكوين البويضات عند النساء، وهذا مهم للمتزوجات خاصة، بحيث يساهم في تنظيم الدورة الشهرية، كما يضع حداً للبرود الجنسي عند النساء أيضا.
- النساء المتزوجات، اللاتي يعانين من ضعف التبويض الذي يعيق الحمل، ينصحن باستخدام طلع النخل بعد الدورة الشهرية، وذلك في حمامات مائية لمدة عشرة أيام على فترتين صباحاً ومساءً، وأثبتت الدراسات أنها تعطي نتائج إيجابية.
- يمد النساء الحوامل بطاقة كبيرة، وقدرة على التحمل، وسهولة عند الولادة، حيث يقوي طلع النخل أوتار الرحم؛ ما يسهل عملية الولادة، كما أنه يعوض كمية الدم الخارج عن إجراء عملية التوليد.
- لطلع النخيل فائدة للمرضعات من النساء، حيث يحتوي على كالسيوم وحديد، وهو مفيد للحليب، الذي يساعد بدوره في سرعة تشكيل وتقوية خلال الدم والنخاع العظمي للرضع، ويصبح الأطفال أسرع نمواً وأكثر صحةً وذكاءً.
- في حالات فقر الدم (نقص الحديد) وضعف المناعة، ينصح المريض بتناول طلع النخل مع العسل، ثلاث مرات يومياً للجنسين.
- يقوي ويجفف المعدة وهو دواء للمصاب بالإسهال.
- يساعد في وقف نزيف الدم وتضميد الجراح وتحسين (اتش بي) في الدم، والخلاص من التقرحات والتجلطات.
- يمكن طبخه مع السمن، فيقي من أمراض كثيرة. يمنع ضيق النفس، ويقي من السعال البلغمي. يبطئ عملية الشيخوخة، ويخفض نسبة الكوليسترول المتواجدة في الدم. هو منعش يزيد الطاقة والقدرة عن الإنسان، ويعينه على التحمل خاصة في حالات الصيام.
- يساعد على الهضم ويساعد في علاج التهابات الأمعاء وقرحة المعدة.
تحذيرات طبية عن طلع النخيل
على الرغم من الفوائد الكثيرة لطلع النخل، إلّا أنه له أضرار على الجانب الآخر، لذلك ينصح باستشارة الطبيب، قبل أكله في حال تناولك لأي أدوية أخرى. يحذر الأطباء من أن طلع النخل يمكن أن يتسبب بخطر ما يعرف “بالارتكاس التحسسي”، كضيق التنفس، ويسبب حساسية مفرطة في الجسم أيضا. يعتبر أيضاً غير آمن للنساء الحوامل، وينصح بتجنب تناول في حال الرضاعة الطبيعية.
قد يسبب نزيف في الدم، في حال تناوله المريض مع “الوارفارين”. ينصح المصاب بالبروستاتا بتجنب استخدامه، لأنه يسبب حبس البول وبالتالي يضاعف المشكلة.
الفرق بين طلع النخيل
قد يختلط الأمر على الكثير، فيعتقد أن حبوب اللقاح هي نفسها لقاح النخل، ولكن حبوب اللقاح (أو حب الطلع) تختلف عن لقاح أو طلع النخيل، حبوب اللقاح احد منتجات نحل العسل، وهو عبارة عن أعضاء التكاثر الذكري في النباتات، أي اللقاح الموجود في الأزهار والذي يعلق في شعيرات جسم النحل خلال زياراته المختلفة للأزهار، كما تقوم النحلة بحمله في أرجلها الخلفية في جيوب خاصة تسمى (سلة اللقاح)، ومن ثم تجمع النحلة ما علق في جسمها ومن تلك الجيوب وتأتي بها إلى الخلية، كما أن في الخلية مصايد خاصة بحبوب اللقاح يتجمع بها هذا الأخير ثم يستخرج من الخلية، وحبوب اللقاح هي مصدر البروتين والفيتامينات الرئيسي للنحل، و لها العديد من الفوائد والاستخدامات الغذائية والعلاجية.