
عادات الزواج في مديرية ساه في حضرموت، هي عادات اتخذها سكان مديرية ساه الواقعة في حضرموت في مناسبات الزواج، ولها خصوصية عن عادات الزواج في حضرموت كما تختلف عن غيرها من المحافظات اليمنية.
الخطوبة
تتم الخطوبة بواسطة شخص يشعر أهل البنت المراد خطوبتها لشخص آخر حيث يعطونه فرصة التشاور فيما بينهم دون علم البنت بذلك وعند الموفقة يحدد ولي أمر الخطيبة المهر والحلي والملابس وصبائغ الأخوال والأعمام والخالات والعمات ، وعندموفقة أهل الخطيبة بذلك تعلن الموفقة للناس بلقاء أهل الخطيبين وغيرهم لعقد قهوة تسمى( قهوة العربون) .
قهوة العربون
يذهب المدعوون من أهل الخطيب وأقاربه إلىبيت ولي أمر الخطيبة ويحملوا معهم فراصلة سكر ورطلين بن ورطل شاهي . ويقوم الخطيب بتسليم ذلك إلى ولي امر الخطيبة ويتسامرون جزءً من الليل ويتبادلون القهوة ويعلن الخطيب قائلاً : بأن فلان بن فلان قد خطب ابنة فلان وتمت الموفقة وهذا الاجتماع بهذه المناسبة ثم بعطي الخطيب المهر( المتفق عليه مع ولي أمر الخطيبة ) .
وبعد إعلان الخطوبة يصبح الخاطب مكلفاً بتوفير متطلبات الخطيبة من ملابس وجميع ما تحتاجه وقد تطول فترة الخطوبة ليتهيأ الخطاب لتوفير متطلبات الزواج . وبعدها يتم إعلان قهوة الشور .
قهوة الشور
وتتم ليلاً حيث يذهب الخطيب مع الخاطب وأهله وأقاربه إلى بيت ولي أمر الخطيبة مصطحبين معهم قهوة ؛ عبارة عن سكر وشاهي ثم ينفرد الطيب بولي أمر الخطيب والخطيبة ليتفق على تحديد موعد الزواج بليلة تسمى ليلة الربوط .
الربوط
اتخذت العادة في السابق بان يتم ربوط البنت بين صلاتي المغرب والعشاء من قبل خالتها او عمتها ، علماً بأن البنت المخطوبة لا تعلم بأنها خطبت من قبل بسبب تكتم أهلها وأقاربها بذلك ، وتتم عملية الريوط للخطيبة بأن تستدرجها إحدى قريباتها بدخول الغرفة المراد ربطها فيها وعندما تدخل الغرفة تفاجئها بوضع نقبة على راسها وتقول لها بصوت مرتفع أنت عروس على فلان .
وتزغرد للنساء المتخفيات إما في درج البيت أو خارجه ؛ إيذاناً بدخولهن وبدء الأفراح لكن البنت المخطوبة تبكي والنساء نزغرد ويفسر بكاؤها إما بسبب الفجأة أو عدم رغبتها بذلك الزوج .
وعند بدء الربوط وإشعار أولياء الخطيب بإتمام عملية الربوط وتطلق من الجانبين عدة طلقات من الأعيرة النارية من بنادق تسمى هطفه أو ميزر .
وفي اليوم التالي يأتي العريس مبكراً ويقدم التحية للأم وقريبات العروس ثم يدخل على عروسته حيث يجدها مغطاةً بنقبة على رأسها ووجها وبجوارها الكوبرة وتذهب المرأة التي تقوم بتزيينها بالحناء وغيرها. ويبدأ التزيين بالحناء في اليوم الثاني حيث تقام عصراً هذا اليوم قهوة العريس .
القهوة
تتم عصر اليوم الثاني لربوط العروس حيث يأتي المدعوون إلى بيت العريس ويأخذونه إلى بيت العروسة بواسطة لعبة تسمى الزامل وهي لعبة شعبية وأثناءها يطلق أقارب وأصدقاء العريس عيارات نارية وعند وصولهم إلى بيت العروسة يستقبلهم أولياء وأقارب العروس بإطلاق الأعيرة النارية مرحبين بهم ثم يجلس الجميع في مكان قد خصص لذلك وبعد فترة يقوم المأذون بعقد القران للعريسين بعدها يتم توزيع سكر مخلوط مع السمسم على الحاضرين.
غسة العروس
تتم في اليوم الرابع مراسيم الزواج حيث تزين الكوبرة العروسة صباحاً ثم تأخذها النساء إلى مكان خاص يؤدين في النساء ألعابهن المختلفة الهدايا المادية والنقدية وتتم عصراً .
الحناء
وتتم في ليلة خمسة العروس حيث يحتفل الرجال بمكان خاص وتؤدي فرقة شعبية أغاني وقصائد قديمة وعلى دقات الطبول يؤدي أربعة رجال أو أكثر الرقصات المختلفة ، وفي منتصف الليل يأتي أهل العروسة بالحناء حيث يشكل الحاضرون دائرة يتوسطها العريس ويضعون الحناء على يديه ورجليه وأقرباؤه وأصدقاؤه .
غسة العريس
بعد أن يتزين العريس بملابس جديدة يتوسط الزامل الذي ذكر شرحه سابقاً حتى يصلوا إلى موقع خاص حيث يقوم الناس بإعطاءه مبالغ من المال تسمى (طرح) .
وكان يسجل أسماء من يدفعون المبالغ للعريس يعتبرها العريس دينا ًيعيدها للذين يدفعون عندما يتزوجون أو يتزوج ابناؤهم .
السلة(ليلة الزفاف)
ترسل ليلة السلة والدة العروسة ما تحتاجه – ابنتها من حاجات وهي بسيطة – مكبل وبعض لوازم الزينة البسيطة .
تتم مراسيم السلة في الربع الأول من الليل تزفها النساء وتحمل إحداهن تقال ومقعدة تجلس عليها العروسة عند الشعور بالتعب لأن السلة تنتهي في ساعات متأخرة من الليل وعند وصول العروسة إلى بيت العريس يذبح خروفاً ليلامس دمه رجل العروسة ويكسر جزء من زير خوفاً من العيون الساحرة.