نوفمبر 12, 2017
اخر تعديل : نوفمبر 9, 2018

علي بن الحسن الخزرجي

علي بن الحسن الخزرجي
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

الخزرجي، هو علي بن الحسن بن أبي بكر بن الحسن بن الدحداح، أبو الحسن، ينتهي نسبة إلى الصحابي الجليل (سعد بن عبادة الأنصاري). موفق الدين الزبيدي؛ نسبة إلى مدينة زبيد، التي ولد ونشأ فيها 730 هـ / 1330 .كبير مؤرخي اليمن في عصر الدولة الرسولية، وإمام أهل التراجم والسير، وشاعر مرموق.

عمل في بداية أمره عند أحد المعماريين في تبييض جدران البيوت، وزخرفتها بالنقوش، والكتابات، وشب على ذلك؛ حتى أجاد هذه الصناعة إجادة تامة، واكتسب منها ذوقًا فنيًّا رفيعًا، إلى جانب حسن الخط الذي يحتاج إليه فن الزخرفة؛ مثل كتابة الآيات القرآنية، أو الأحاديث النبوية، أو الأبيات الشعرية.

وهذه الصنعة من الصنائع المرموقة في العصر (الرسولي)، وكان الخزرجي من أشهر أصحابها، وبواسطتها تمكن من الاتصال بالملوك (الرسوليين)، وأُوكل إليه زخرفة المدارس، والقصور الملكية، واسمه مثبت في بعض المدارس، كالمدرسة (الأفضلية)، في مدينة زبيد، وقد استدعاه من مدينة زبيد إلى مدينة تعز الوزير (عمر بن أبي القاسم بن معيبد)، لعمارة مدرسة في ناحية (المحاريب)

اشتغل بعد ذلك بطلب العلم، فدرس الأدب، والتاريخ، وبرع في علم القراءات؛ حتى عُين ضمن القراء في الجامع (المبارك)، في قرية (المملاح)، التي كانت بالقرب من مدينة زبيد، وقد استأثر به الملك (إسماعيل بن العباس)، وكلفه بالحج عن والدته، وأعطاه أربعة آلاف درهم للحج والزيارة، وبعد رجوعه إلى اليمن أعفى أراضيه الزراعية من الخراج، وجعله من خاصته، ينظم له القصائد في المناسبات المختلفة.

مؤلفاته

وقد وضع المؤرخ الخزرجي للملك عدة كتب في التاريخ، نسبها إليه، مثل كتاب: (العسجد المسبوك)، لكنه- كما يقول الأستاذ (عبدالله الحبشي) في كتابه: (حياة الأدب اليمني في عصر بني رسول)-ما لبث بعد وفاة الملك أن أعاد كتابتها مرة ثانية، ونسبها إلى نفسه، ومن مؤلفاته:

1-العسجد المسبوك في تاريخ الإسلام، وطبقات الملوك. رتبه على السنين، مبتدئًا من ظهور الإسلام، إلى آخر حياة الملك الأشراف (إسماعيل بن العباس الرسولي) -خ، مصورة مجلدة متداولة، نشرتها وزارة الإعلام بصنعاء.

2-الكفاية والإعلام، فيمن ولي اليمن، وسكنها، من ملوك الإسلام، وهذا الكتاب مرتب حسب تاريخ الدول التي حكمت اليمن، ويتضمن عشرة فصول في تاريخ اليمن، منذ ظهور الإسلام، إلى قيام دولة (بني زريع)، خصص الفصل الخامس منه في تاريخ مدينة زبيد-خ، توجد منه نسخة في مكتبة باريس، وأخرى في مكتبة المتحف البريطاني في لندن.

3-طراز أعلام الزمن، في طبقات أعيان اليمن، ويسمى أيضًا (العقد الفاخر الحسن): مخطوط، حققه الأستاذ (عبدالله بن محمد الحبشي)، وهو تحت الطبع، وهو كتاب مرتب على الحروف الهجائية، بدأه بذكر كبار الصحابة، والتابعين من اليمن، إلى أن ذكر أشهر الأعلام في أيامه.

4-مرآة الزمن في تاريخ زبيد، وعدن، وهو من كتبه المفقودة.

5-العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية. رتبه بحسب السنين، والأشهر، من أول دولة الملك (عمر بن علي الرسولي)، مؤسس الدولة (الرسولية) في اليمن، إلى آخر دولة الملك (إسماعيل بن العباس)، ترجمة المستشرق “السير. ج. دود هاوس”، ونشره بعد وفاته المستشرقان “براون”. و”نيكلسون”. في ثلاثة أجزاء. وقد صدرت الطبعة الأولى منه، عن مطبعة (الهلال – بالفجالة) بمصر، سنة 1911، في مجلدين، وأعاد طبعه مركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء سنة 1403هـ/1983م، في مجلدين، بتحقيق المؤرخ محمد بن علي الأكوع.

6-المحصول، في أنساب بني رسول.

7-ديوان شعر، وهو من كتبه المفقودة.

8-مجموع رسائله، من كتبه المفقودة أيضًا.

9-الدامغة، وهي قصيدة طويلة في التعصب للقحطانية. ردّ بها على بعض معاصريه من الشيعة، مطلعها:

تألق البدر الكليل في الدجى

مرفرفًا فهبّ نشريُّ الصبا

وقد ردّ عليها العلامة أبو الحسن (علي بن محمد بن إسماعيل الناشري).

ويعترف الخرجي في معظم كتبه بفضل العلامة المؤرخ بهاء الدين (محمد بن يوسف بن يعقوب الجندي) عليه، ويقول: “لولا جمعه، وبحثه، واستقصاؤه ما تصديت لتصنيفي، ولا اهتديت إلى شيء من ذلك، فهو الذي شجعني على ذلك الطريق، وهو في السلم شيخي، وإمامي في الحرب”.

وفاته

توفي المؤرخ الخزرجي عام  812 هـ / 1410م كانت وفاته في مدينة (حرض)، شمال مصب وادي (مور)، أثناء رجوعه من فريضة الحج.

المصادر:

1-موسوعة اليمن- علي بن الحسن الخزرجي