
علي عزت بيجوفيتش ، سياسي ومفكر إسلامي أول رئيس للبوسنة والهرسك عقب الحرب الأهلية، ولد علي عزت بيجوفيتش عام (1925م) في بوساناكروبا شمال غرب البوسنة، قضى حياته في النشاط السياسي ثم الفكري وله عدد من المؤلفات الفكرية المعروفة أبرزها الإعلان الإسلامي، وهروبي إلى الحرية. توفي علي عزت بيجوفيتش الأحد (19 أكتوبر 2003) عن عمر يناهز 78 عاما في مستشفى سراييفو.
أقوال علي عزت بيجوفيتش
السلطة والمجتمع
إن أي تلاعب بالناس حتى ولو كان في مصلحتهم هو أمر لا إنساني، إن التفكر بالنيابة عنهم أو أن تحررهم من مسؤولياتهم والتزاماتهم هو أيضاً أمر لا إنساني.
إن كثرة القوانين في مجتمع ما وتشعبها والتعقيدات التشريعية علامة مؤكدة على وجود شيء فاسد في هذا المجتمع، وفي هذا دعوة للتوقف عن إصدار مزيد من القوانين والبدء في تعليم الناس وتربيتهم.
إذا كان من الممكن استلام السلطة بالوعود، فإن الحفاظ عليها لا يكون إلا بالنتائج.
الإنسان
يكون الحيوان خطيراً عندما يكون جائعاً، أما الإنسان فيكون خطيراً عندما يشبع.
ليس الإنسان بما يفعل بل بما يريد، بما يرغب فيه بشغف.
ليست عظمة الإنسان أساسها في أعماله الخيرة وإنما في قدرته على الاختيار، وكل من يقلل أو يحد من هذه القدرة يحط بقدر الإنسان.
التدين
إن المجتمع العاجز عن التدين هو أيضاً عاجز عن الثورة.
من مهام الدين والفن والفلسفة توجيه نظر الإنسان إلى التساؤلات والألغاز والأسرار، وقد يؤدي هذا إلى معرفة ما، ولكن في أغلب الأحيان يؤدي إلى وعي بجهلنا، أو إلى تحويل جهلنا الذي لا نشعر به إلى جهل نعرف أنه جهل.
ليست الصلاة مجرّد تعبير عن موقف الإسلام من العالم، إنما هي أيضاً انعكاس للطريقة التي يريد الإسلام بها تنظيم هذا العالم.
الصلاة لا يمكن أداؤها إلا بضبط الوقت والاتجاه في المكان الصحيح فاحتاج المسلمون إلى علم الفلك، والزكاة تحتاج إلى إحصاء ودليل وحساب، سنجد أن المجتمع المسلم بدون أن يمارس أي شيء إلا هذه الأعمدة الخمسة يجب عليه أن يبلغ حداً أدنى من الحضارة، معنى هذا أن الإنسان لا يستطيع أن يكون مسلماً ويبقى متخلفاً، وتاريخ العلوم الإسلامية تبين لنا أن تطور جميع الميادين العلمية في القرن الأول قد بدأت بمحاولات تحقيق الفرائض الإسلامية بأكبر دقة ممكنة.
إذا صح أننا نرتفع من خلال المعاناة وننحط بالاستغراق في المتع، فذلك لأننا نختلف عن الحيوانات، إن الإنسان ليس مفصلاً على طراز داروين كما أن الكون ليس مفصلاً على طراز نيوتن.
حل التليفزيون محل الأدب والتفكير، وبالتالي استطاع أن يقلص النشاط الفكري، إنه يقدم حلولاً جاهزة لجميع مشكلات الحياة.
القراءة
القراءة المبالغ فيها لا تجعلنا أذكياء، بعض الناس يبتلعون الكتب وهم يفعلون ذلك بدون فاصل للتفكير، وهو ضروري لكي يهضم المقروء ويُبني ويُتبنى ويُفهم، عندما يتحدث إليك الناس يخرجون من أفواههم قطعاً من هيجل وهايديجر أو ماركس في حالة أولية غير مصاغة جيداً، عند القراءة المساهمة الشخصية ضرورية مثلما هو ضروري للنحلة العمل الداخلي والزمن لكي تحول رحيق الأزهار المتجمعة الي عسل.
وحده الذي يسأل يحصل على الجواب.