هو عمر عبد الله نسير هو شاعر، وهو أحد مؤسسي فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في أبين، وأحد الأعضاء المؤسسين للندوة الفضلية. غنى ولحن قصائده كبار الفنانين اليمنيين.
ولد الشاعر نسير في قرية المحل بمحافظة أبين عام 1932م، بدأ حياته، وبحكم البيئة الزراعية التي عاش فيها بالعمل في زراعة النخيل وجني ثمارها. عمل بعد ذلك بائعاً للسمك. كما عمل فراشاً في المدرسة الإعدادية بزنجبار وهو آخر عمل له.
بدأ بكتابة الشعر في سن مبكرة، واشتهر كثيراً في حفلات السمر والدان حيث يتبارز فيها الشعراء آنذاك بقول الشعر، وقد برع نسير في ذلك. في الستينات من القرن الماضي كوّن الشاعر عمر عبدا لله نسير مع الفنان القدير محمد محسن عطروش ثنائيا رائعا. كتب وأبدع في الأغاني الوطنية والعاطفية بشكل ملحوظ. وامتازت أشعاره بالرقة والعذوبة وجزالة التعبير، وسهولة الفهم .
المدرسة العطروشية
ولأن الفنان محمد محسن عطروش ، قد ارتبط فنيا بخاله الشاعر نسير ، فقد انتج الاثنان ، ما أستطيع تسميته بالمدرسة العطروشية في أبين ، تجلى ذلك من خلال إبداع الاثنين على أغلب أغاني تلك المرحلة والمراحل اللاحقة لها. ومن الأعمال الفنية التي لحنها وغنّاها الفنان العطروش كثيرة ومتنوعة منها مثلاً: أغنية حطوب سيلوه، هيب هيبة ، وا ليل ووه ، أغنية سبولة ، وجاني جوابك، ياهلي، مطنوش والنوبي، ويا رب من له حبيب، وطبع الزمان، وغيرها من الأغاني الجميلة، التي لا زالت خالدة حتى يومنا هذا.
فنانين آخرين
إضافة إلى غناء العديد من الفنانين اليمنيين المعروفين على الساحة الغنائية لقصائد نسير كالفنان عوض أحمد ، حيث غنى له أغنية: ” هي كلمة “، ” مرّ طيفك “، ” العيش والملح “، ” وعدتني بالوصل “. الفنان أبوبكر سكاريب غنى له أغنية: ” يا عيل يا طائر “. الفنان محمد صالح عزاني غنى له أغنية: ” أنا وهو انظلمنا “، غنى من كلماته أيضاً الفنان أحمد علي قاسم أغنية: ” متى يا هاجري عينك تراني ” ، ” أنا أترجاك “.
ومن الفنانات العدنيات اللواتي غنين من كلمات الشاعر نسير وألحان الفنان محمد محسن عطروش: الفنانة صباح منصر: أغنية خلّة والمحلة “، الفنانة أسمهان عبدالعزيز: أغنية أبه أبه ليه هكّه، والفنانة رجاء باسودان: أغنية المحبة بالرضا.
برع يا استعمار
كانت قصائد الشاعر نسير وقود الثورة، وكان أبرز أغانيه قصائده “برع يا استعمار” التي غناها الفنان الكبير محمد محسن عطروش في عام 1967م، وتعرض إثرها للملاحقة.
فرقة الفنون
لم يبخل الشاعر نسير بأشعاره على فرقة الفنون الطلابية التي أسسها الأستاذ القدير محمد أحمد عيسى في عام 1972م. فقد غنت له الفرقة أغنيتين جماعيتين: الأولى أغـنيـة: ” دقت ساعة العمل “، والثانية أغنية: ” سبتمبر يا ثمرة جهادي “. أما الأغنية الثالثة فهي بعنوان: ” صالح ابني “، غنّاها الفنان الموهوب المونولوجست عازف الإيقاع في الفرقة آنذاك جمال بوعبدين.
وفاته
توفي الشاعر نسير في صباح يوم السبت 13 من سبتمبر 2014م انتقل عن عمر 82 عاماً، بعد معاناة مع المرض.