
عملية الرمح الذهبي، هو الاسم الذي اطلق على العملية العسكرية التي نفذها الجيش الوطني اليمنية والمقاومة الشعبية بإسناد التحالف العربي، واسفرت عن تحرير السواحل اليمنية مدينة المخا ومينائها غرب محافظة تعز من سيطرة مليشيا الحوثي وصالح.
انطلقت عملية الرمح الذهبي بدأت في 7 يناير 2017م، بقيادة نائب رئيس الأركان أحمد سيف اليافعي، وتولت دولة الإمارات ضمن التحالف العربي الدور الأكبر في قيادة عملية الرمح الذهبي العسكرية في اليمن، بهدف السيطرة على مدن الساحل الغربي المطلة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي
وخاضت القوات الشرعية معارك شرسة وواجهت عقبات كبيرة في وصولها إلى مدينة المخا نتيجة محاولة الحوثي وأعوانه في التمسك بهذه المدينة التي كانت تمثل لهم معبر هام لتهريب السلاح والممنوعات عبر مينا المخا الذي اشتهر عبر زمن طويل بأنه مينا التهريب الرئيسي في اليمن.
وقبل إعلان القوات الحكومية نجاح العملية العسكرية وتحرير المخا وطرد المليشيا في 23 يناير 2017، عبرت قوات الشرعية منطقة ذوباب التي حاول الحوثي أن يدافع عنها بشراسة لكنها سقطت من تحت سيطرته وكانت تمثل بوابة العبور إلى مدينة المخا القريبة من باب المندب المضيق الأهم في العالم.
القوة المشاركة
شارك في عملية الرمح الذهبي ألوية عسكرية تابعة للجيش اليمني تم تجهيزها في عدن، بمساندة كبيرة من قبل مقاتلات التحالف العربي والبوارج البحرية المرابطة في البحر الأحمر غربي اليمن.
وشارك اللواء الثالث حزم، الذي تم تأسيسه عقب هزيمة الحوثيين من عدن منتصف العام 2015، هو أبرز الألوية المشاركة في العملية، بالإضافة إلى وحدات أخرى من الجيش والمقاومة الشعبية.
كما شارك في العملية وزير الدفاع الأسبق، هيثم قاسم طاهر بقيادة إحدى الكتائب في المعركة، وكذلك كتائب عبدالرحمن اللحجي، ضمن قوات القوة الضاربة في الحزام الأمني، التي تم إنشاؤها منذ 2015 بإشراف التحالف العربي وتدعم القوات الحكومية، بالإضافة إلى قوات المقاومة الشعبية في بلدة الصبيحة (جنوب).
دعم التحالف العربي
خلال ساعات العملية الأولى، التي شاركت فيها بوارج البحرية التابعة للتحالف العربي ومقاتلات الأباتشي وطيران التحالف، زحفت وحدات الجيش الوطني البرية وفصائل من المقاومة من الخط الساحلي في لحج، بمشاركة وحدات نوعية من قوات التحالف العربي، خاصة القوات الخاصة السعودية والإماراتية.
أنجزت عملية الرمح الذهبي هدفًا استراتيجيًّا خلال اليوم الأول من العملية، تمثل في تحرير أجزاء كبيرة من مديرية ذوباب التي تشرف على مضيق باب المندب (الممر الدولي المهم).
وتحركت عملية الرمح الذهبي في أربعة محاور، كان رأس الرمح فيها محور ذوباب القادم من محافظة لحج، إضافة إلى محور المضاربة – الصبيحة – لحج، الذي استطاع أيضًا تحرير جبال كهبوب الاستراتيجية، إضافة إلى محور حمير – جبل حبشي – تعز، ومحور الوازعية – المعافر – تعز.
وتكللت العملية بتحرير مديرية باب المندب والشريط الساحلي الممتد من مديرية ذوباب المشرفة على المضيق الاستراتيجي والممر الدولي للملاحة، وصولا إلى مديريتي الوازعية والمخا، التي يقع في نطاقها أحد الموانئ التاريخية الصغيرة، الذي كان يصدّر من خلاله البن اليمني إلى دول العالم، وكذلك استعادة أهم المنافذ الرئيسية لتهريب السلاح للحوثيين من دول القرن الأفريقي، وذلك عبر زوارق سريعة.
المراجع:
1- عملية الرمح الذهبي 50 كيلو ويسقط ميناء المخا- موقع سبق. 2- تفاصيل الرمح الذهبي- وكالة الأناضول.