أبريل 8, 2020
اخر تعديل : يوليو 14, 2020

غزوة تبوك أو العسرة

غزوة تبوك أو العسرة
بواسطة : اسماعيل الأغبري
Share

غزوة تبوك أو غزوة العسرة هي آخر غزوات النبي محمد وسميت بالعسرة لسوء أحوال المسلمين المادية فيها كانت هذه الغزوة في شهر رجب من العام التاسع الهجري الموافق 630 ميلادي، ترتيبها بعد عام من غزوة مؤتة. وتعد هذه الغزوة الأولى في مواجهة الروم الذين تجهزوا للهجوم على المدينة المنورة.

سبب غزوة تبوك

أهم سبب لغزوة تبوك هو أن الروم أعدت العدة وبدأت بالتخطيط لغزو المدينة حيث جمعت قبائل لخم، وجذام، وعاملة، وغسان، وهي من نصارى العرب، بهدف القضاء على الدولة الناشئة في جزيرة العرب بعد أن أخذت صيتها بين القبائل العربية.

إعلان المواجهة

بعد أن سمع النبي بما يخطط له الروم أعلن جهرا وجهته القتالية لأسباب عدة منها:

  • بعد المسافة.
  • كثرة عدد الروم، بالإضافة إلى أن مواجهتهم تتطلب إعدادًا خاصًّا.
  • شدة الزمان، كي يعد النفقة اللازمة له في هذا السفر الطويل لمن يعول وراءه.
  • أنه لم يعد مجال للكتمان في هذا الوقت، حيث لم يبق في جزيرة العرب قوة معادية لها خطرها تستدعي هذا الحشد الضخم سوى الرومان.

تجهيز جيش تبوك

كان الجو حر والوقت صعب على المسلمين، وندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأغنياء لتجهيز جيش العسرة، حيث جاء أبو بكر بماله كله، وجاء عمر بنصف ماله، وجهز عثمان ثلث الجيش، حتى دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: «ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم».

الخروج الى تبوك

استخلف النبي محمد بن مسلمة الأنصاري و علي بن أبي طالب في على أهله، وخرج إلى (تبوك)- وهي مكان يقع بين وادي القرى من أرض الحجاز وبين الشام-، بثلاثين ألف مقاتل، ومن الخيل عشرة آلاف، وكان ذلك اكبر عدد خرج مع رسول الله وتخلف من المنافقين بضعة وثمانون رجلا.

تقسيم الجيش

توقف النبي عند ثنية الوداع، ليقسم الجيش، فأعطى اللواء الأعظم إلى أبي بكر الصديق، ورايته العظمى إلى الزبير بن العوام رضي الله عنه، ودفع راية الأوس إلى أسيد بن حضير، وراية الخزرج إلى أبي دجانة، وأمر كل بطن من الأنصار أن يتخذ لواء، واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراسة تبوك من يوم قدم إلى أن رحل منها عباد بن بشر، فكان رضي الله عنه يطوف في أصحابه على العسكر وكان دليل رسول الله في هذه الغزوة علقمة بن الفغواء الخزاعي، فقد كان من أصحاب الخبرة والكفاءة في معرفة طريق تبوك.

نتائج المعركة

توجه النبي إلى الشام عبر الصحراء والأودية وعندما وصل المسلمون تبوك لم يجدوا مقاومة من الروم ونصارى العرب، وانسحب الروم من المعركة وانتصر المسلمون دون أدنى مقاومة ، وأقاموا فيها عشرين ليلة وارسل النبي خالد بن الوليد إلى دومة الجندل و كان النصر حليفها، وغنم خالد غنائم كثيرة وأسر ملكها “أكيدر بن عبد الملك” الذي صالح الرسول صلى الله عليه وسلم  على دفع الجزية، ثم صالحه ملك “آيله” وغيره على دفع الجزية.

العودة إلى المدينة

عاد النبي إلى  المدينة وقد قوت هيبة ومكانة المسلمين في شمال الجزيرة العربية، وفي الطريق أمر المسلمون بالحجر ديار ثمود وأمرهم الرسول بالإسراع ونهاهم عن دخولها  وقبل الوصول إلى المدينة أمر النبي بهدم مسجد الضرار، وقصة هذا المسجد أن أبا عامر الفاسق كان راهبًا من أهل المدينة على دين النصرانية وكان يعلم أن هذا الزمان زمان نبي فترهب وتنسك أملاً أن يكون هو النبي، ولما خاب ظنه وظهر دين الإسلام وجاء النبي r للمدينة ودعاه للإسلام فلم يقبل اللعين رغم علمه بصدق النبي ثم خرج اللعين ولحق بهرقل بعد غزوة أحد ومكث عنده فترة يراسل المنافقين في المدينة يعدهم ويمنيهم وأمرهم بأن يبنوا مسجدًا على غرار مسجد قباء ليكون مقرًّا للعمليات ضد الإسلام ووكرًا للدسائس والإشاعات المغرضة وإثارة الشبهات على الإسلام والمسلمين، ولما اقترب من المدينة خرج الصبيان إلى ثنية الوداع يتلقونه ودخل المدينة، فصلى في مسجده ركعتين ثم جلس للناس التخلف عن رسول الله.

المتخلفون عن الغزوة

  • الضعفاء والفقراء ممن أقعدهم المرض أو النفقة عن الخروج إلى تبوك وهؤلاء معذورون.
  • المنافقون الذين تخلفوا بدون عذر صادق وقد قبل منهم الرسول صلى الله عليه وسلم علانيتهم ووكل سرائرهم إلى اللّه.
  • مؤمنون صادقون تخلفوا بدون عذر واعترفوا بذلك وهم: (كعب بن مالك- وهلال بن أمية- ومرارة بن الربيع)- وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الناس بمقاطعتهم.

 

المراجع:

1-كتاب: السيرة النبوية دروس وعبر. موقع نداء الإيمان .روجع بتاريخ 8 ابريل 2020م.
2- غزوة تبوك. كتاب .روجع بتاريخ 8 ابريل 2020م.
3- غزوة تبوك. قصة الإسلام. روجع بتاريخ 8 ابريل 2020م.