نوفمبر 4, 2017
اخر تعديل : نوفمبر 26, 2018

فيلم ثورة اليمن

فيلم ثورة اليمن
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

ثورة اليمن، هو فيلم مصري عن ثورة 26 سبتمبر اليمنية، أنتج عام 1966م، واعتبر اكبر انتاج عرفته الشاشة العربية في ذلك الوقت. وقد تم تصويره في اليمن في كل من مدينتي صنعاء القديمة، وتعز.

والفيلم من بطولة عماد حمدي وماجدة وحسن يوسف وصلاح قابيل والقدير صلاح منصور في دور الامام. كتب قصة الفيلم صالح مرسى وأخرجه عاطف سالم. لقي الفيلم صعوبةً في التصوير في صنعاء نظراً لأنها كانت ما تزال على صفيح ساخن بعد الثورة، ولهذا اتجه الفريق الذي كان على تواصل دائم مع المشير عبدالله السلال، إلى مدينة تعز لاستكمال التصوير هناك.

قصة الفيلم

تدور أحداث الفیلم حول “منصور” ــ يقوم بدوره حسن یوسف ــ الذي يعود إلى اليمن بعد تخرجه من جامعة القاهرة ويكتشف ظلم وطغيان “الإمام” الذي لا يثق بأي يمني يدرس خارج البلاد، فيأمر بقتله، ولكنه ينجو وينضم إلى منظمة سرية في الجيش تدبر الانقلاب ضد الإمام الظالم ويتمكنون من الإطاحة به.

رأي النقاد

اعتبر “ثورة اليمن” من قبل بعض النقاد فيلماً من الافلام الدعائية التي خرجت من ثورة يوليو، إذ كان عبدالناصر يولي اليمن اهتماماً للفن كقوة ناعمة فحين قدم دعمه العسكري لثوار الجيش اليمني بقيادة المشير عبدالله السلال سنة 1962م، ضد الحكم الإمامي، أنتجت المؤسسة الحكومية للإنتاج السينمائي في مصر فيلماً عن “ثورة اليمن” في عام 1966م. ولهذا يرى البعض أنه فيلم سياسي، أكثر منه فني.

ومع ذلك، فإنه يعد الفيلم العربي الوحيد الذي وثق وأرخ للثورة اليمنية، وذهب إلى مكان الثورة، وسجل الحدث في إطار روائي. لقي الفيلم في اليمن أصداء كبيرة، وظل يحتل مكانة في المشاهدة لدى اليمنيين، بينما أخذت بعض لقطاته في التلفاز اليمني لتعبر عن الثورة، منها تلك اللقطة الشهيرة التي يتذكرها اليمنيون وتظهر فيها دبابة تقصف دار البشائر، لدرجة أنهم يعتقدون أنه مشهد حقيقي من أحداث الثورة، بينما هو مشهد سينمائي من فيلم “ثورة اليمن”.

قصة طريفة

من القصص الطريفة التي حدثت أثناء تصوير الفيلم في اليمن، قصة صلاح منصور (في دور الإمام) مع أهالي تعز الذين كادوا يقتلونه ظناً منهم أنه الإمام نفسه، فأثناء تصوير الفيلم كان يصور صلاح منصور أحد المشاهد بملابس الإمام في شوارع مدينة تعز، فجأة اندفع البسطاء نحوه وكل واحد منهم معه “خنجر” يريدون قتله وهم يهتفون “الإمام عاد من جديد اقتلوه..اقتلوه”، بينما كان صلاح يصرخ ويحاول أن يوضح لهم أنه ممثل مصري، وأنه يجسد فقط شخصية “الإمام” وهم مصرون على التفك به، حتى أوقف المخرج –الذي روى قصة الحادثة- التصوير وحاول التدخل لكن لم ينقذه من أيدي الناس سوى رجال الأمن المرافقين لطاقم الفيلم.