أكتوبر 26, 2017
اخر تعديل : نوفمبر 11, 2018

قرية الفاو الأثرية

قرية الفاو الأثرية
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

قرية الفاو من اجمل القرى في السعوديه الاثريه وهي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في محافظة الدواسروتبعد جنوب محافظة السليل السعودية بحوالي 100 كم وبالتحديد في المنطقة التي يتداخل ويتقاطع فيها وادي الدواسر مع جبال طويق عند فوهة مجرى قناة تسمى “الفاو” التي استمدت القرية اسمها الحديث منها تعريفاً وتمييزا لها عن باقي القرى المجاورة لها.

وتشرف قرية الفاو على الحافة الشمالية الغربية للربع الخالي في المملكة العربية السعودية وتبعد قرابة 300 كم عن نجران، كانت تعرف بالعصور الغابرة باسم ذات كهل نسبة للصنم العربي الشهير كهل، اتخذها الكنديون عاصمة لملكهم منذ القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الرابع للميلاد قبل أن يغادروها ويتخذوا من نجد مركزا لحكمهم.

التاريخ

تاريخ قرية الفاو عظيم وعريق فإن موقع قرية الفاو على الطريق التجاري الذي يربط جنوب الجزيرة العربية بشمالها الشرقي جعل منها قريةً لها أهمية خاصة، وكان لهذه القرية علاقاتٍ وثيقةٍ مع الممالك التي كانت في جنوب الجزيرة العربية مثل ممالك اليمن العريقة مثل سبأ، وحمير، وحضرموت، مما سهّل الحركة التجارية في المنطقة، وقد وجدت نقوش تدل على أن هذه القرية استمرت كعاصمةٍ لمملكة كندة من القرن الرابع قبل الميلاد وحتى أوائل القرن الرابع الميلادي، وقد تم العثور على مقبرةٍ تعود إلى أحد ملوكها واسمه معاوية بن ربيعة، ويُعتقد بأنه عاش في القرن الثاني الميلادي.  وبعد انهيار مملكة كندة ادى الى توسع نفوذ المناذرة، والغساسنة نحو جنوب الجزيرة العربية، مما أغضب مملكة حميرّ فعملت على إعادة تأسيس مملكة كنده الثانية لمواجهة خطر نفوذ المناذرة والغساسنة الذين كانوا يخدمون مصالح دولتي الروم والفرس.

المعالم والآثار

من معالمها الجميله القصور والأسواق والمعابد المبنية من الحجارة المنحوتة برقة وجمال فائق والتي لا تزال موجودة حتى الآن، ومن أبرز معالم المدينة ضريح الملك معاوية المبني على شكل هرم مدرج صغير، وأضرحة النبلاء وعلية القوم، والسوق التجاري والمعبد.

اكتشاف القرية

اثناء جولة استكشافيه من قبل موظفوا شركة ارامكو الأمريكية في عام 1976 أثناء تنقيبهم عن النفط في المنطقة ذاتها قرية الفاو ، فوجدو نقوش وكتابات تدلّ على أنّ سكانها كانوا يسمّون قريتهم بالجنة، وأظهرت النقوش والكتابات بأن هذه المنطقة نمت بشكلٍ تدريجي من منطقة عبور للقوافل التجارية إلى نقطة أو محطة تجارية مهمة، فقد كانت القوافل التجارية تنطلق منها متجة إلى مناطق الخليج العربي، وإلى بلاد الرافدين، وبلاد الشام، والحجاز فأصبحت هذه القرية مركزاً أثريآ، واقتصادياً، ودينياً، وثقافياً.