مارس 8, 2019
اخر تعديل : مارس 14, 2019

قصة أنس بن مالك

قصة أنس بن مالك
بواسطة : Mohammed alshalfi
Share

أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم النجاري الخزرجي الأنصاري من بني عديّ ويكنى أبا حمزة أو أبا ثمامة. أحد أعلام الصحابة.    ولد بالمدينة المنورة سنة (10 ق.هـ – 612م)، والدته أم سليم بنت ملحان الأنصارية أسلمت مع قومها، فغضب زوجها مالك، فتركها وولدها، وهاجر إلى الشام، ومات كافراً.

تعلم أنس الكتابة صغيراً، وخدم رسول الله عند قدومه المدينة المنورة، وله من العمر ثماني سنين أو عشر، وبقي في خدمته وظل المحب العظيم له إلى أن لحق عليه الصلاة والسلام بالرفيق الأعلى.

كنّاه النبي بأبي حمزة، ودعا له بطول العمر، وسعة الرزق، وكثرة الولد، ودخول الجنة. وشهد مع النبي غزواته كلها، واشترك في حروب الردة سنة 11هـ، وولاه أبو بكر الصديق جمع الزكاة في البحرين، وأرسله عمر إلى البصرة مع عشرين رجلاً من شباب الصحابة ليكونوا عوناً لواليها أبي موسى الأشعري.

خادم رسول الله

خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأحد المكثرين من الرِّوايةِ عنه. صحَّ عنه أنه قالَ: قدم النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – المدينةَ وأنا ابن عشر سنين، وأنَّ أمَّه أمَّ سُلَيم أتتْ به النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – لمَّا قدم، فقالتْ له: هذا أنسٌ غلامٌ يخدمك، فقبله، وأنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – كنَّاهُ أبا حمزة ببقلةٍ كان يجتنيها، ومازحه النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – ، فقالَ له: (ياذا الأُذنينِ).

وقال محمدُ بن عبد الله الأنصاريُّ: خرجَ أنسُ مع رسولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – إلى بدرٍ وهو غلامٌ يخدمُهُ. قال ابنُ حَجَر – رحمه الله – : قلتُ: وإنما لم يذكروه في البدريين؛ لأنه لم يكن في سنِّ مَن يُقاتل . وقال الذهبيُّ: روى عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم – عِلْماً جماً… وقد سردَ صاحبُ التَّهذيبِ نحو مئتي نفسٍ من الرُّواةِ عن أنس.. فصحب أنسٌ نبيَّهُ – صلى الله عليه وسلم – أتمَّ الصُّحبةِ، ولازمَهُ أكملَ الملازمةِ منذُ هاجرَ وإلى أنْ ماتَ، وغزا معه غيرَ مرةٍ، وبايعَ تحتَ الشَّجرةِ.

الجهاد

جاهد في فتوح الشام، والعراق، وأقام بالبصرة، ولما نشب القتال بين علي ومعاوية، اعتزله مع جملة من الصحابة. وبعد أن دانت البصرة لعبد الله بن الزبير، اختاره إماماً للصلاة فيها، فمكث أربعين يوماً يصلي بالناس، وذلك في سنة 64هـ، وتوفي عن عمر ناهز المئة عام، وكان آخر من مات بالبصرة من الصحابة.

وإبان إمارة الحجاج على العراق اضطهد أنس وصودرت أمواله لمواقفه السابقة في تأييد علي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير ولموقفه المؤيد لثورة ابن الأشعث، ولكن عبد الملك بن مروان أرسل إلى الحجاج يوبخه ويأمره بأن يعرف لأنس قدره، ويعيد إليه أمواله، فدعاه الحجاج واعتذر إليه.

كان أنس من أكثر الصحابة رواية للحديث، لطول ملازمته للرسول عليه الصلاة والسلام. وله في كتب السنة 2286 حديثاً. وكان مع ذلك من المقلّين في الفتيا. وكان من أثرياء الصحابة، ومن أكثرهم أولاداً، ومن الرماة البارزين.

للإمام مالك بن أنس مؤلفات عدة:

  • الموطأ وهو أشهر الكتب.
  • رسالته في القدر، والرد على القدرية.
  •  كتابه في النجوم، وحساب مدار الزمان ومنازل القمر.
  • رسالته في الأقضية، كتب بها إلى بعض القضاة عشرة أجزاء.
  • رسالته المشهورة في الفتوى، أرسلها إلى أبي غسان محمد بن مطرف.
  • رسالته المشهورة إلى هارون الرشيد في الآداب والمواعظ.
  • كتابه في التفسير لغريب القرآن.

وفاته

توفي أنس بن مالك في البصرة في خلافة الوليد بن عبد الملك سنة (93هـ/  712م).

 

المراجع:

1- أنس بن مالك. الشبكة. روجع بتاريخ 2019/3/9.
2- أنس بن مالك. الموسوعة العربية. المجلد الثالث. ص 884.