أكتوبر 26, 2017
اخر تعديل : نوفمبر 24, 2018

قصة اكتشاف الملح اليمني

قصة اكتشاف الملح اليمني
بواسطة : Editors of Al Moheet
Share

الملح اليمني، وجد في الصليف معدن الملح الطبيعي الذي اكتشفه المواطنون عام1292هـ، واشتهرت مدينة الصليف بوجود مناجم الملح الصخري فيها، والذي يعتبر من أجود أنواع الملح في العالم، فهو يستخلص من تلال جبلية صخرية، ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي (20-25متراً) وتغطيها طبقة خفيفة من الأتربة، ويكتسب ملح الصليف أهميته وشهرته لاحتوائه على مادة اليود الهامة والضرورية لحياة الإنسان، ومعدن الملح الحجري الموجود في الصليف لا نظير له في العالم فهو يشبه البلور في صفاء لونه، وهو من المعادن الغنية.

وهذا المعدن عبارة عن شبه جبل في بطن الأرض والظاهر منه على سطح الأرض نحو مائتي قدم. وشرقي الصليف نوع آخر للملح الحجري يشبه ملح مأرب ومنه يأخذ أهل تهامة ما يحتاجون إليه من الملح.

اكتشاف الملح اليمني

اكتشف الملح سنة 1292هـ أثناء التواجد العثماني في اليمن، وكان اكتشافه عن طريق المواطنين حينما أرادوا حفر بئر للماء فوجدوا صخوراً مالحة كلها طبقات ملح، ومن ثم بدأ المواطنون بيع الملح، ويعود بداية استغلال المنجم فيها إلى سنة 1297ه 1880م على يد الأتراك العثمانيين. يقول الرحالة نزيه مؤيد العظم في كتابه (رحلة في بلاد العربية السعيدة 1355ه 1936م) أن بعض الوفود الأجنبية حاولت الحصول على امتياز استثمار مملحة الصليف من الإمام يحيى ولكنه رفض. ويذكر أن ابن الإمام ونائبه في الحديدة آنذاك (محمد) قد اهتم بالمملحة وقام بإرسال عينات إلى عدن والهند وغيرها من الأسواق. لكنه توفي سنة 1351ه 1932م فانتهى المشروع.

وبعد أن سيطر العثمانيون جزيرة كمران احتلوا الصليف ونقبوا عن الملح وصدروه، كما قاموا بمحاولة مد خط حديدي من الصليف إلى صنعاء، غير أن هذه المحاولة فشلت لدخول العثمانيين في الحرب العالمية، وصادر المواطنون قضبان الحديد.

وفي سنة 1372ه أنشئ مشروع ملح الصليف للتصدير بوكالة علي محمد الجبلي وكيل الإمام أحمد، وكان يصدر إلى اليابان، وبعد قيام ثورة 26سبتمبر 1962م تأسست مؤسسة الصليف للملح، وأضحت اليابان الدولة المحتكرة لم ترفع من سعره لعدم وجود دولة أخرى منافسة، ولما طلبت المؤسسة منها رفع السعر تخلت عنه.

وفي يناير 1979م صُدر الملح إلى أمريكا بحدود ثلاثين ألف طن. وتتولى الشركة اليمنية لصناعة وتعليب الملح حالياً استغلال واستخراج الملح وتصديره، فيتم استخراج الملح وطحنه وتصديره من المنجم بكميات كبيرة، إضافة إلى تصدير الجبس من المحاجر إلى بلدان أخرى منها المملكة العربية السعودية لاستخدامه في صناعة الإسمنت.

ويوجد الملح في الصليف بكميات كبيرة، حيث تقدر كمية الاحتياطي بحوالي 115مليون طن على عمق 80متراً. ويبلغ الانتاج السنوي أكثر من مائتي ألف طن.

التعدين

بدأ تعدين خامات الملح في الجمهورية اليمنية عام 1952 م بواسطة شركة أملاح الصليف لاستثمار الملح الصخري. وحاليًا تعتبر شركة انتاج وتسويق ملح الصليف هي المنتج الرئيسي لخامات الملح حيث تقوم بتعدينه من مناجم الصليف ومنطقة قمه ومنطقة اللحية وذلك تلبية لاحتياجات المصانع والقطاع الخاص وتتم عملية التعدين بواسطة المناجم المكشوفة.

الإنتاج

يتم انتاج الملح في الجمهورية اليمنية حسب متطلبات السوق المحلي والخارجي على شكلين هما:

 الملح الصخري

تشير التقارير السنوية لشركة إنتاج وتسويق الملح أن ما يتم إنتاجه من الملح الصخري هو 150 ألف طن سنويا من منطقة الصليف فقط.

الملح البحري

يوجد حاليًا في منطقة عدن ممالح لإنتاج هذا النوع من الملح والذي تمتلكه المؤسسة اليمنية للملح .

الاستهلاك المحلي

تشير تقارير الشركة اليمنية لتسويق الملح والجبس أن متوسط الاستهلاك السنوي المحلي من الملح الصخري حوالي 18.5 ألف طن. وتستورد الملح المكرر المصنع بمعدل يبلغ حوالي 410 طن سنويًا.

التصدير الخارجي

لم تقم الجمهورية اليمنية بتصدير الملح الخام الى الخارج الا في عام 1984 م وتشير التقارير السنوية للشركة أن متوسط ما يتم تصديره سنويًا 18 ألف طن بمتوسط سعر 7 دولار فوب / طن، وتشير الاحصاءات السنوية لوزارة التموين والتجارة أن الجمهورية اليمنية تستورد الملح المكرر بمعدل يبلغ حوالي 410 طن سنويًا.

البنية الأساسية

تتوفر البنية الأساسية لمواقع الملح في منطقة الصليف وجبل قمه واللحية المتمثلة بالخطوط السريعة وموانئ التصدير والكهرباء ، ويمكن الوصول الى هذه المناطق بواسطة مختلف وسائل النقل.

الاستنتاجات

يوجد في الجمهورية اليمنية احتياطي كبير من خامات الملح وبنوعيه جيده إذ تقدر كمية الاحتياطي بملايين الأطنان.

يتم تعدين واستغلال خامات الملح وذلك تلبية لأغراض السوق المحلي بمتوسط إنتاج

سنوي 150,000 طن سنويًا .

يتم تصدير خام الملح الى كل من بلغاريا والصين بمتوسط إنتاج سنوي 8.5 طن.

تتفاوت كميات الخام المنتجة حاليًا من سنة الى أخرى.

بلغ استيراد مادة الملح المصنع خلال عام 1997 م حوالي 410 طن.

تعدن خامات الملح حاليًا بواسطة المناجم المكشوفة.

معظم الاحتياطي المتوفر غير مؤكد.

معظم خامات الملح المستغلة تستخدم في بعض الصناعات المحلية.