
قصيدة خوف للبردوني هي واحدة من قصائد الشاعر الكبير عبد الله البردوني، ونشرها ضمن ديوان “وجوه دخانية لمرايا الليل”، وفيها انتقاد لحركة 13 يونيو التي قام بها الرئيس إبراهيم الحمدي.
وفي حوار صحفي أجري معه في ربيع 1998 أكد البردوني فعلاً حضر أمسية لكنه لم يطلب ذلك وإنما سمع خلالها أحد الحاضرين يلح عليَّ لألقي قصيدة “خوف”، ويردد فور انتهائي من إلقاء قصيدة: “خوف…خوف” ولما تكرر الأمر، فهم الحمدي ما يقصده وقال لي بصوت مسموع: “خوف ومافيش خوف”
قصيدة خوف
هذي الأكاذيب الجديده موت له أيد ، عديده
تنبثّ أوكارا ، طوابير عمارات ، مديده …
تردي … وفورا ترتدي وجه الشهيد ، صبا الشهيده
حلق المرثّي ، تستعير وتحتذي ، لحم القصيده
تهمي مؤكّدة الخطوره وهي لا تبدو ، أكيده
غير الذي تبدي ، تريد ولا تراها ، كالمريده
يدعونها : دعما ، مساعدة مبادرة ، حميده
وحقيبة رحالة بين (الرشيدة) و(الرشيده)
وعدا ، موافقة ، مناورة، زيارات مفيدة
هبة بلا عوض … قروضا ، ذات آجال ، بعيده
لكن لماذا يغدقون ؟ أشمّ رائحة المكيده
وأرى مؤامرة ، لها شكل الأخوّة ، والعقيده
تدنو كمشفقة ، كعاشقة ، كقاتلة ، عتيده
ماذا أسميها ؟ تبلّدني ، أساميها البليده
وتزيد من أمّيتي هذي الإذاعة ، والجريده
هذي الدراسات التي تبدو بطولتها ، مجيده
أأخاف من كرم المساعد ؟ أمّ أخاف من (السعيده) ؟