
للنبي محمد سبعة من الأبناء ثلاثة ذكور وأربعة بناتٍ، من السيدة خديجة وأنجبت له مارية القبطية التي أهداها المقوقس حاكم مصر إليه إبنه إبراهيم، وقد توفي جميع أبنائه في حياته، إلّا السّيدة فاطمة فإنها توفّيت بعده.
القاسم
القاسم هو أوّل أولاد رسول الله وذلك قبل نبوّته، وهو أول الأولاد من حيث وفاته، وكان يكنّى النبي بأبي القاسم نسبةً إليه وتوفي وهو ابن سنتين.
عبد الله
عبد الله كان يلقبّ بلقبين: الطّيب والطّاهر، لأنه وُلِدَ بعد النبوة وورد اختلافٌ في ولادته، هل وُلد قبل النّبوة أم بعدها، والرّاجح من القول أنّه ولد بعد النّبوّة، وقد توفي وهو في عمرٍ صغيرٍ في مكّة المكرّمة.
إبراهيم
ولد إبراهيم في شهر ذي الحجّة، في العام الثّامن للهجرة، توفّي وهو صغير في مرحلة الرّضاعة، سنة عشر وهو ابن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا . حيث قال في حينها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ إبراهيمَ ابني، و إنه مات في الثدْي، و إن له ظِئْرَيْنِ يُكْمِلَانِ رضاعَه في الجنةِ)، وفي اليوم الذي توفّي فيه إبراهيم وقعت حادثة كسوف الشمس، فظن الناس حينها أن الشمس انكسفت لموته، وتداولوا الأقوال في ذلك، ثم كان ردّ رسول الله حينها أنّ أقوالهم خاطئة، وهذا بيّنٌ في الحديث الشّريف: (كَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ مَاتَ إبْرَاهِيمُ، فَقالَ النَّاسُ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ لِمَوْتِ إبْرَاهِيمَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ).
بنات رسول الله
كل بنات رسول الله من خديجة رضي الله عنها رقية وأم كلثوم تزوجهما عثمان بن عفان، تزوج رقية ثم أم كلثوم وتوفيتا عنده ولهذا سمى ذا النورين، تُوفيَت رقية يوم بدر في رمضان سنة اثنتين من الهجرة، وتوفيت أم كلثوم في شعبان سنة تسع من الهجرة فالبنات أربع بلا خلاف، والبنون ثلاث على الصحيح.
زينب
أكبر بنات النبي ترتيبها الثاني بعد القاسم ولدت عام 30 من عام الفيل ورسول الله بعمر الثلاثين، تزوجت قبل الإسلام بابن خالتها أبى العاص بن الربيع، وأسلمت مثلما أسلمت أمها خديجة، وأخواتها الثلاث، وظل زوجها على كفره، وبقيت معه في مكة ولم تهاجر مع سول الله (ص) إلى المدينة، ثم تبعته بعد ذلك، وقد خرج أبو العاص مهاجرًا إلى المدينة بعد أن أسلم، فرد عليه رسول الله (ص) زوجته زينب ـ رضي الله عنها ـ، ولم تعش زينب طويلاً بعد إسلام زوجها، فتوفيت في العام الثامن من الهجرة، تاركة ابنتها الصغيرة أُمامة التي كان النبي (ص) يحملها على عاتقه وهو يصلى، فإذا سجد وضعها حتى يقضى صلاته ثم يعود فيحملها.
رقية
تزوجها عثمان بن عفان ـ وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها وهي أول من هاجر الى الحبشة مع عثمان ورزقت بابنها عبد الله، وبعد فترة عاد بعض المهاجرين إلى مكة، ثم هاجرت إلى المدينة، ثم ما لبثت وتوفي ابنها عبد الله وهو ابن السادسة، وتوفيت يوم بدر، مع رجوع زيد بن حارثة ـ رضي الله عنه ـ بشيرًا بنصر المسلمين ببدر.
أم كلثوم
تزوجها عثمان بن عفان بعد وفاة رقية وسمي، بذي النورين لزواجه من ابنتي رسول الله وظلت معه حتى توفيت في شهر شعبان من العام التاسع من الهجرة دون أن تنجب ولدًا، ودفنت إلى جانب أختها رقية رضي الله عنها .
فاطمة
ولدت فاطمة في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية، وفي العام الثاني من الهجرة تزوجها علي بن أبي طالب، وفي العام الثالث من الهجرة أنجبت الحسن، ثم الحسين في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة، وفى العام الخامس من الهجرة ولدت طفلتها الأولى زينب، وبعد عامين من مولدها رزقت بابنتها الثانية أم كلثوم.
وعاشت فاطمة، حتى شهدت وفاة النبي (ص) ، ثم لحقت به بعد وفاته بستة أشهر، في الثاني من شهر رمضان من السنة الحادية عشرة من الهجرة، ودفنت بالبقيع.
المراجع:
1-عدد أبناء وبنات النبي.الإسلام سؤال.روجع بتاريخ 18 ابريل 2020م. 2-أبناء الرسول .قصة الإسلام.روجع بتاريخ 18 ابريل 2020م. 3- أبناء الرسول محمد. اسلام ويب .روجع بتاريخ 18 ابريل 2020م.