
خديجة بنت خُوَيلد بن أسد بن عبد العُزَّى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية، لقبت بـ (الطاهرة) لطهرها وعفافها، أمها هي فاطمة بنت زائدة بن الأحم القرشية، ووالدها زعيم بني أسد، ولدت خديجة قبل عام الفيل بنحو (15) عام أي في (556م) في مكة المكرمة، ونشأت في بيت كرم، وهي أولى زوجات الرسول والذي لم يتزوج عليها أي امرأة حتى وفاتها، وقد أنجبت له:القاسم، أم كلثوم، عبد الله، رقية، زينب، فاطمة).
بعدما بلغت خديجة (15) عام تمت خطبتها لأبي هالة بن زرارة التميمي وكان يمتلك ثروة ضخمة، وتزوجته وأنجبت منه بنت وولد (هالة وهند)، ولكن أبي هالة قد وفته المنية تاركا لأولاده ولزوجته ثروة هائلة من المال وتجارة منتشرة ورابحة.
زواجها من النبي
بعد موت زوجها تقدم لخطبتها الكثير من الرجال ولكنها رفضت الزواج لتربية أبنائها ولتدير أعمالها وتجارتها حيث أنها كانت تملك مالا وفيرا، وكانت تستأجر الرجال ليتاجروا لها مقابل مبلغ مالي معين، ولما اشتهر عن النبي محمد في مكة أنه (الصادق الأمين) أرسلت له ليعمل معها بالتجارة ووافق على الفور، فكان يخرج إلى الشام مع ميسرة غلام السيدة خديجة الذي أعجب بأخلاقه وشخصيته، وعندما عاد إلى مكة حكى للسيدة خديجة ما رآه من أخلاق النبي فأعجبت به ورغبت في الزواح منه وحينما علم النبي برغبتها في الزواج منه ذكر ذلك الأمر لأعمامه، خطبها له عمه حمزة بن عبد المطلب.
وكان السيدة خديجة أكبر من النبي حينها، فكان عمرها (40) عام وعمره (25) عام، وتزوجا قبل البعثة النبوية الشريفة، وبعد نزول الوحي على سيدنا محمد كانت أول من آمن به من النساء.
صفات السيدة خديجة
واشتهرت السيدة خديجة رضى الله عنها بالكثير من الصفات:
- كانت بمثابة الوزير الصادق للنبي، كما كانت تخفف عنه وتواسيه وتسعى لقضاء حوائجه.
- لقبت في عصر الجاهلية بـ(الطاهرة)، لطهرها وعفافها:
- عرفت بالحكمة ولعل من أبلغ ما دونه العرب في الحكمة، تلك التي قالت فيها – مخففة من خشية رسول الله على نفسه يوم نزلت (اقرأ )، (كلاّ أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم وتَصدق الحديث وتحمِل الكل وتكسِب المعدوم وتقرئ الضيف وتُعين على نوائب الحق).
- قالت عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ: كان رسول الله إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها, واستغفار لها, فذكرها يوما, فحملتني الغيرة, فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن، فرأيته غضب، فقلت في نفسي: اللهم إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء, فلما رأى النبي ما لقيت، قال: كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس، وأوتني إذ رفضني الناس، ورزقت منها الولد.
- الفطنة، فهي من أثبتت للرسول أن ما يأتيه ليس شيطان أو جن بل أنه ملك من الله.
- لم يتزعزع إيمانها بالنبي عندما تسببت الدعوة الاسلامية في تطليق بناتها.
وفاة خديجة
توفبت السيدة خديجة بعد (24) عام من زواجها من النبي، وكان عمرها (65) عام وتم دفنها في الجحون، وقد حزن النبي بشدة على فراقها فهي من وقفت بجواره وساندته كثيرا، وقد روت السيدة عائشة حديثاً عن وفاء النبي للسيدة خديجة فقالت: “إنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا ذَكرَ خديجةَ أثنى فأحسَنَ الثَّناءَ”.
المراجع:
1- السيدة خديجة بنت خويلد. دار الإفتاء روجع بتاريخ 8 سبتمبر 2019. 2- السيدة خديجة وردوس من فضائلها. صيد الفوائد. روجع بتاريخ 8 سبتمبر 2019. 3- فضائل أم المؤمنين خديجة. الألوكة الثقافية. روجع بتاريخ 8 سبتمبر 2019. 4- أولاد أم المؤمنين خديجة. الإسلام سؤال وجواب. روجع بتاريخ 8 سبتمبر 2019.