
لقمان بن عاد ، هو لقمان بن شمس بن عاد، (1700 ق.م) هو أخو شداد بن عاد، ولاَّه – أي لقمان- على إمارة آشور وسوريا ما بين عامي (1780-1741 ق.م) فلما مات شداد أخوه آل الحكم اليه فعاد إلى اليمن، وكان طويل العمر ضربت به العرب المثل في طول العمر بقولهم: (طال الأبد على لبد).
كان لقمان بن عاد شجاعا وقوي الشخصية ومدبّرا، وقد حباه الله بنعم لم يعطها لرجل في زمانه؛ فأعطاه حاسة مائة رجل وطولا فارعا، قال الطبري ” قال لقمان اللهم اعطني عمرا، فقيل له اخترْ لنفسك إلا أنه لا سبيل إلى الخلود، بقاء أبعار ضأن عُفر في جبل أم سبعة أنسر إذا مضى نسر خلوت إلى نسر؟ فاختار لقمان لنفسه النسور”. وتعلق لقمان بنسوره فكلما مات واحد عمد إلى آخر حتى بقي النسر السابع واسمه لُبد ويعني بلسانهم الدهر، فلما مات هذا النسر جاء لقمان لينهض فاضطربت عروق ظهره فمات.
ويشير إلى ذلك الشاعر لبيد بن ربيعه:
لما رأى لبد النسور تطايرت
رفع القوادم كالفقير الأعزل.
من تحته لقمان يرجو نهضة
ولقد رأى لقمان أن لايأتلي.
وقد رويت هذه القصة على عدة روايات وكلها تدور حول قصة النسر السابع لُبد، أما الاضطراب في الأمر أنهم ظنوا لقمان عاش عمر النسور الواحد تلو الاخر هكذا جمعا، والأصح أنه عاش حتى هلك النسر الأخير عن عمر (106) سنوات.
والعرب وقَّرت قدر لقمان في العقل والرشاد فمن ذلك قولهم:
إن الزمان ولا تفنى عجائبه فيه تقطع آلاف وأقرانِ.
أمست بنو القين أفراقا موزعة كأنهم من بقايا حي لقمانِ.
والجدير بالذكر أن لقمان بن عاد هذا غير لقمان الحكيم الذي ذُكر في القرآن.